الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعتقال رئيس الوداد البيضاوي.. من هو "اسكوبار الصحراء" الذي أطاح بالمغاربة؟

اسكوبار الصحراء
اسكوبار الصحراء

تعتبر قصة اسكوبار الصحراء واحدة من الأحداث البارزة التي شهدتها المنطقة الشمالية لأفريقيا، حيث تم اعتقال مسؤولين مغاربة وتورطهم في تهريب المخدرات.. فمن هو اسكوبار الصحراء؟

تفيد التقارير أن مسؤولين مغاربة قد تورطوا في شبكة تهريب المخدرات تعمل على نطاق واسع. 

وقد تمكنت السلطات المعنية من اكتشاف هذه الشبكة وتفكيكها بعد عملية استخباراتية مستمرة.

من هم المسؤولين المغاربة؟

وفقًا للمعلومات المتاحة، فإن هؤلاء المسؤولين الذين تم اعتقالهم كانوا يعملون في مناصب حكومية هامة، واستغلوا موقعهم ونفوذهم لتسهيل عمليات تهريب المخدرات وتهريبها عبر الحدود.

وقد تمت مصادرة كميات كبيرة من المخدرات خلال عملية القبض على هؤلاء المسؤولين، حيث كانت الكميات متجهة إلى المناطق الساحلية، ليتم تهريبها إلى دول أخرى.

تعتبر هذه العملية ضربة كبيرة لشبكات تهريب المخدرات في المنطقة، وتؤكد على جدية السلطات في مكافحة هذه الجريمة المنظمة، ومن المتوقع أن يتم محاكمة المسؤولين المعتقلين وتطبيق أقصى العقوبات عليهم إذا ثبت تورطهم في هذه الجريمة.

القبض على رئيس الوداد البيضاوي

من ضمن المتورطين في قضية المخدرات، سعيد الناصري رئيس الوداد البيضاوي، حيث قرر قاضي التحقيق بمحكمة الدار البيضاء، اعتقاله واستجوابه الجمعة الماضية، في عدد من التهم الموجهة إليه.

تضمنت هذه التهم، التزوير في محرر رسمي، عقد اتفاقات تتعلق بمسك وترويج مخدرات، واستعمال شيك مزور، كما وجه القاضي إليه أيضاً تهمة تبييض أموال.

يشمل التحقيق في هذه القضية 25 متهما، 21 منهم رهن الاعتقال، حيث من المقرر أن يمثل سعيد الناصري أمام قاضي التحقيق من أجل استجواب تفصيلي في 25 يناير 2024.

يذكر أن هذه القضية، تم فتحها بناء على اتهامات وجهها مُدان في قضية اتجار دولي في المخدرات للناصري و80 شخص آخرين بينهم ضابطان شرطة بحسب وكالة فرانس برس.

ويتعلق الأمر بـ "بارون مخدرات" أو اسكوبار الصحراء الملقب بـ "المالي" لكونه يتحدر من مالي اعتقل في المغرب العام 2019 وحكم عليه بالسجن لعشر سنوات في قضية "اتجار دولي في المخدرات"، بحسب ما كشفت مجلة "جون أفريك" في أغسطس.

من هو اسكوبار الصحراء؟

تعود تفاصيل القضية المثارة حاليا إلى سبتمبر الماضي، حينما فجّرت الصحيفة الفرنسية لأول مرة معطيات تتحدث عن ارتباط عدد من السياسيين ورجال الأعمال في المغرب بأكبر بارون للمخدرات ينشط في مناطق الساحل والمغرب واسمه الحقيقي "الحاج أحمد بن ابراهيم"، المنحدر من أب مالي وأم تحمل الجنسية المغربية.

ظل ملف "إسكوبار الصحراء" في حالة جمود منذ اعتقال "المالي" عام 2019 من طرف السلطات المغربية في مطار محمد الخامس، لتتم محاكمته وإيداعه سجن مدينة الجديدة (180 كلم جنوب الرباط)، إلى أن فكّر في الانتقام من شركائه بعدما اتهمهم بتدبير مكيدة له واستيلائهم على ممتلكاته إثر دخوله السجن.

قرر اسكوبار الصحراء، تقديم شكاوى ضد قائمة من الأسماء تضم شخصيات عامة في البلاد، في مقدمتهم عبد النبي بعيوي رئيس الجهة الشرقية للمغرب وأحد أبرز قادة حزب الأصالة والمعاصرة المُشارك في الائتلاف الحكومي.

وكشفت صحيفة "جون أفريك"، أن السياسيين المغاربة المتورطين في القضية، تعاونوا مع "اسكوبار الصحراء" منذ عام 2010 لنقل أطنان من المخدرات من سواحل مدينة السعيدية المغربية نحو باقي بلدان القارة الأفريقية.

وأشارت الصحيفة، أن "إسكوبار الصحراء"، سبق وأُدين بالسجن النافذ 4 سنوات في موريتانيا فقرر بعد مغادرته السجن أن يعود إلى المغرب لاستعادة مكانته في سوق المخدرات، لكنه لم يتوقع السقوط من جديد في فخ الاعتقال المدبر من شركائه.