الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كرة صلاح الذهبية وبرونزية محسن ياجور.. إنجازات العرب في كأس العالم للأندية

محمد صلاح بكرة ذهبية
محمد صلاح بكرة ذهبية مونديال الأندية

كان عام 2019 استثنائيًا للنجم المصري محمد صلاح، إذ كان على موعد مع بداية تحقيقه لألقاب كبرى مع ليفربول في موسمه الثاني مع الفريق.

البداية كانت مع دوري أبطال أوروبا، وختام الموسم كان بلقب كأس العالم للأندية FIFA، اللقب الذي لم يكتفِ صلاح به في أول مشاركة بالبطولة؛ ليعزز جوائزه الفردية بلقب أفضل لاعب في البطولة أيضًا.

الكرة الذهبية

كان انضمام محمد صلاح إلى ليفربول؛ نقطة تحول كبرى في مسيرته، ومنذ تلك اللحظة تحديدًا بدأ النجم المصري تحطيم الأرقام القياسية، وحصد الجوائز الفردية والألقاب الكبرى، محققًا العديد من الإنجازات غير المسبوقة في تاريخ اللاعبين العرب، ليتحول إلى معادلة صعبة في تاريخ اللاعبين الأفارقة كذلك.

وفي 2019 لم يتوقف صعود صلاح إلى منصة التتويج عند مشهد احتفال الفريق بلقب كأس العالم للأندية، ولكنه صعد فرديًا على منصة الأفضل بحصوله على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة، ليكون أول لاعب مصري وعربي يحقق الجائزة في التاريخ، وثاني إفريقي بعد صامويل إيتو الذي حققها في نسخة العام 2010 بقميص إنتر ميلان الإيطالي.

وعلى مستوى لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، يعد صلاح من بين 3 لاعبين فقط حققوا جائزة أفضل لاعب في كأس العالم للأندية أثناء لعبهم لنادٍ إنجليزي. 

البداية كانت عند واين روني بقميص مانشستر يونايتد في عام 2008، ثم صلاح في 2019 بقميص ليفربول، قبل أن يكمل البرازيلي تياجو سيلفا الثلاثي بحصوله عليها في 2021 بقميص تشيلسي.

صلاح ورحلة الذهب في ليفربول

لم يشارك محمد صلاح مع ليفربول في كأس العالم للأندية سوى مرة واحدة في 6 مواسم، ولكنه على الرغم من ذلك تحول خلال تلك الفترة إلى أيقونة تاريخية لليفربول، وأحد أفضل اللاعبين في تاريخ النادي على الإطلاق، بفضل إنجازاته الفردية والجماعية، ومردوده الذي يتحسن باستمرار ويتكامل بمرور السنوات، وأيضًا أهدافه وأرقامه القياسية.

النجم المصري فاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز مرة في 2018، وتوج هدافًا له في 3 مناسبات أعوام 2018 و2019 و2022، وأصبح هداف ليفربول التاريخي في المسابقات الأوروبية، فضلًا عن وصوله للمركز الخامس في قائمة هدافي ليفربول التاريخيين في أقل من 6 مواسم، وعشرات الأرقام القياسية التي تتعلق بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا ظل صلاح يراكمها في خزائن ألقابه منذ لحظة ارتدائه قميص ليفربول.

الفوز بكأس العالم للأندية قطر 2019 منح مسيرة صلاح مع ليفربول ما كان ينقصها، وهو التتويج بالألقاب الدولية، إذ أضاف في عام واحد ثلاثية دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية إلى حصيلة ألقابه، ويواصل بعدها الرحلة بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، والوقوف على حافة الوصول لكأس العالم للأندية من جديد في 2022، ولكن خسارة ليفربول لنهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد أنهت أحلامه في تكرار إنجاز 2019، رغم تقديمه مباراة استثنائية، إذ كان أكثر لاعب يسدد على المرمى في نهائي دوري أبطال أوروبا منذ موسم 2004 بـ 6 تسديدات.

برونزية محسن ياجور


في 2013، كان المغربي محسن ياجور اللاعب العربي الأول الذي يقف على منصات التتويج الفردية في كأس العالم للأندية، فيما يتعلق بأفضل اللاعبين إذ قاد ياجور الرجاء البيضاوي للوصول إلى المباراة النهائية من نسخة عام 2013، مسجلًا هدفين، ومتوجًا بالكرة البرونزية كثالث أفضل لاعبي البطولة خلف لاعبي البايرن فرانك ريبيري وفيليب لام.

ظل هذا الإنجاز هو الأفضل في تاريخ العرب لـ 6 سنوات حتى حقق محمد صلاح الكرة الذهبية، وما زال مُسطرًا في سجلات كأس العالم للأندية، إذ يرتبط بواحدة من أفضل النسخ الفردية للاعبين العرب في البطولة، في نسخة شهدت على أفضل إنجاز عربي وإفريقي في تاريخ كأس العالم للأندية بحصول الرجاء على الميدالية الفضية، وهو ما لم يحققه من إفريقيا سوى مازيمبي الكونغولي، ومن الأندية العربية سوى الهلال السعودي والعين الإماراتي.

ياجور أنهى البطولة متساويًا في صدارة الهدافين مع رونالدينيو وسيزار ديلجادو وداريو كونكا بهدفين لكل منهم، ولم يكن ذلك الإنجاز هو الأول له في تاريخ مشاركاته ببطولات FIFA، إذ بزغ نجمه مبكرًا مع منتخب المغرب في بطولة كأس العالم تحت 20 سنة بنسخة هولندا 2005، حين قاد أسود الأطلس للوصول إلى الدور نصف النهائي كأبرز إنجاز عربي في تاريخ البطولة، مسجلًا 3 أهداف وصانعًا لهدفين، ليبدأ مسيرته الاحترافية من الباب الكبير.


طموحات الأهلي تنتهي عند جدار فلومينينسي

كان الأهلي المصري وجماهيره يعيشون حالة رائعة بعد تخطي الاتحاد السعودي، والتأهل لنصف نهائي كأس العالم للأندية لملاقاة فلومينينسي البرازيلي التفوق على أصحاب الأرض وأحد أبرز المرشحين لنيل اللقب كان دافعًا للاعبي الأهلي من أجل الإيمان بحظوظهم أكثر، وتخطى طموحاتهم بالميدالية البرونزية التي حققها النادي من قبل 3 مرات، ليأمل الجميع في تحقيق إنجاز تاريخي بالوصول للمباراة النهائية.

لاعبو الأهلي قدموا أداءً رائعاً في المباراة الأولى، حسين الشحات سجل هدفًا وحقق رقمًا قياسيًا بالتسجيل في 4 نسخ مختلفة من كأس العالم للأندية، كما عادل رقم محمد أبو تريكة وسالم الدوسري كهداف تاريخي للعرب في البطولة برصيد 4 أهداف، وأصبح علي معلول هدافًا تاريخيًا لتونس في البطولة بالتساوي مع أنيس البدري برصيد هدفين، كما سجل إمام عاشور في مشاركته الأولى بالبطولة، وفاز مروان عطية بجائزة أفضل لاعب في المباراة بعد مردود كبير أشاد به الجميع.

الحلم لم يتحقق في نهاية المطاف، حيث تلقى الفريق المصري هزيمة قاسية 2-0 من فلومينينسي في نصف النهائي، رغم أنه كان الطرف الأفضل والأكثر خطورة في الشوط الأول. وبهذا، أصبح تكرار إنجاز صلاح أمراً معقدًا بعض الشيء.

ما تبقى للأهلي الآن هو المنافسة على الميدالية البرونزية ضد أوراوا ريدز، ومحاولة الفوز بها للمرة الرابعة.