الأوبرا تحتفي به.. ما لا تعرفه عن أوبريت البروكة لسيد درويش

في احتفالية فنية تخليدًا لإرث الموسيقار الراحل سيد درويش، تقدم دار الأوبرا المصرية أحد أعماله المسرحية النادرة والمتميزة، أوبريت "البروكة"، وذلك في إطار الاحتفاء بمرور مئة عام على تأليفه.

**من هو سيد درويش؟**

سيد درويش، الذي يلقب بفنان الشعب، وُلد في عام 1892 في الإسكندرية، وكانت بداياته الفنية تتمثل في الإنشاد بجانب أصدقائه لألحان الشيخ سلامة حجازي والشيخ حسن الأزهري. بعد استكشافه للموسيقى في الشام، عاد إلى مصر ليقدم مساهمات فنية غنية أثرت على الموسيقى العربية والمصرية بشكل خاص، ليس فقط من خلال أغانيه ومسرحياته بل وأيضًا بتلحينه للنشيد الوطني المصري. توفي الفنان في سن مبكرة عام 1923 وهو في الـ31 من عمره.

**عن الأوبريت "البروكة"**

يعتبر أوبريت "البروكة"، الذي لحنه سيد درويش في عام 1921، إحدى الأعمال الكوميدية المتميزة التي تضم ثلاثة فصول مستوحاة من عمل أدبي فرنسي. تدور أحداث القصة حول فتاة ريفية تجلب السعادة والازدهار لكل مكان تقيم فيه.

**العرض والمشاركون**

تحت رئاسة الدكتور خالد داغر، يعمل كورال "صوت العاصمة" تحت إدارة الدكتور محمد عبد القادر وبالتعاون مع كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان على تجسيد هذا العمل الفني. التوزيع الأوركسترالي للأوبريت قام به وجدي الفوى، ويخرج العمل مهدي السيد. يشارك في أداء الشخصيات الغنائية نخبة من الموسيقيين والمغنيين المتميزين مثل الدكتور هاني عبد الناصر، ليديا لوتشانو، عبد العزيز سليمان، وآخرون.

**الأهمية الثقافية**

يحتل هذا العرض مكانًا هامًا في تاريخ الثقافة المصرية، إذ يبرز أهمية سيد درويش كأحد رواد الموسيقى العربية ويعيد إلى الأذهان تأثيره العميق على الفنون المسرحية في مصر.

**العرض المنتظر**

من المقرر أن يقام العرض في تمام الثامنة مساء يوم الأحد الموافق 17 ديسمبر على مسرح الجمهورية، ويتوقع أن يكون حدثًا بارزًا يجذب محبي الموسيقى والمسرح على حد سواء لاستكشاف جوهر الفن الذي قدمه سيد درويش وما زال يتردد صداه حتى اليوم.

في هذا العرض، لا يتم فقط الاحتفاء بموهبة درويش وإرثه الفني، بل يتم أيضًا إعادة إحياء قطعة موسيقية غنية بالتاريخ والقيمة الثقافية.