الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأرض تضيق على سكان قطاع غزة.. ومصر تؤكد أنها لن تسمح بالتهجير

العدوان الإسرائيلي
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

ضاقت الأرض على سكان قطاع غزة ، وضاق معها حلول الفلسطينيين ، ولم يصبح أمامهم سوى النزوح مجددًا نحو أقصى جنوب القطاع ، ليس بحثًا عن فرصة جديدًة للحياة، بل هربًا من العدوان الإسرائيلي الذي راح ضحيتهُ عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين الفلسطينيين.

قطاع غزة 

ومع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهرهُ الثالث، بات شبح النزوح الثاني للفلسطينيين يلوح بالأفق، بعد أن قامت دبابات ومدرعات جيش الاحتلال باستهداف أحياء ومدن جنوب القطاع، وهو ما دفع الآلاف من السكان للتوجه نحو رفح الفلسطينية.

شمال قطاع غزة

وللشهر الثالث على التوالي، يواصل الاحتلال مُخططاته الخاصة بتصفية القضية الفلسطينية، فبعد أن قام بتهجير سكان شمال قطاع غزة، بحجة مواجهة الفصائل الفلسطينية عاود مُجددا لتكرار ذلك مع سكان الجنوب، فاستهدف أبنيتها ومدنها وأحيائها.

ومع وصول رحلة نزوح الفلسطينيين إلى ذروتها، يواجه أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة خطر البقاء على قيد الحياة، جراء العدوان الإسرائيلي، وهو ما حذرت منه الأمم المتحدة والتي أكدت أن معظم النازحين الفلسطينيين ينامون في العراء نتيجة نقص الخيام.

كما أن أكثر من مليوني من سُكان قطاع غزة يواجهون أوضاع صحية كارثية، نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، واستهدافهُ لعشرات المستشفيات والمؤسسات الصحية والأطقم الطبية وهو ما تسبب في نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية داخل المستشفيات الموجودة داخل القطاع المُحاصر.

خط أحمر

وفي ظل تصاعد وتيرة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، حذرت مصر من أنها لن تسمح بعملية نزوح للفلسطينيين نحو أراضيها، مؤكدة أن ذلك سيعمل على تصفية القضية الفلسطينية مطالبة بضرورة العمل على حل الدولتين.

جهود مصرية مع الأطراف المعنية مستمرة من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة، بعد أن دخلت الحرب الإسرائيلية المستعرة شهرها الثالث، وبعد أن شهد القطاع أكبر عملية تصفية عرقية استهدفته طيلة عُمر القضية الفلسطينية.

لا آمان لإسرائيل ولا عهدًا لهم.. هذا ما يؤكده لنا التاريخ دائمًا، فعلى مدار أكثر من سبعة عقود، لم تكن هناك إرادة إسرائيلية حقيقية من أجل العيش في سلام مع الفلسطينيين، بل أرادوا القتل والتدمير والخراب، من أجل تحقيق حلمهم على حساب أصحاب الأرض، إلا أن الصمود الفلسطيني يقف عائقًا أمام مخططاتم الخبيثة.


-