قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، إنه عند قراءة القرآن الكريم تأتي آية سجود التلاوة والأصل أننا عندما نسمع آية السجود نسجد مباشرة.
وأضاف أبو بكر، في فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، عند سجود التلاوة نقول “سبحان ربي الأعلى” و"سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته"، أو تقول “اللهم اكتبي لي بها عندك أجرا أو اجعل لي بها ذخرا، أو ضع بها عني وزرا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود”.
[[system-code:ad:autoads]]
وأشار الى أنه إذا كنت بمكان غير مهيأ للسجود كوجود الشخص في المواصلات ومثلا ويقرأ قرآن وأتت أية سجود، فهنا يؤجل سجود التلاوة إلى أن يتمكن من السجود، أو يقول “سبحان الله، الحمدلله، لا اله الا الله، الله أكبر، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم”.
ما هو سجود التلاوة؟
سجود التلاوةِ عبارةٌ عن سجدةٍ واحدةٍ يسجدها قارئ القرآن الكريم عند مرورهِ بكلمةٍ تكون فوقها علامة السجدة وهي خطٌّ مستقيم طويل وهي معروفةً في المصحفِ الشريف، وسجدة التلاوة سنّةٌ عن النبي الكريم - صلى الله عليه وسلّم -لا يؤثم من لم يقُم بها؛ بل إنّها تقرّبٌ إلى الله كغيرها من أعمال الخير التي يمارسها المؤمن طمعًا بمغفرةٍ من الله.
أسباب سجود التلاوة
وردت عدة أسباب لسجود التلاوة عند جمهور الفقهاء، فقد اتفق الجمهور على سببين لسجود التلاوة وهما: التلاوة: أي قارئ القرآن داخل صلاته أو خارجها.
الاستماع والسماع: أي السامع أو المنصت لآية سجدة التلاوة داخل الصلاة أو خارجها. أما الحنفية فقالوا إن أسباب السجود ثلاثة وهي: التلاوة: أي من يتلو القرآن كذلك سواء كان في صلاة أو خارج الصلاة.
سماع التلاوة: أي سماع آية فيها سجدة داخل أو خارج الصلاة.
الاقتداء: أي إن كان مأمومًا ولم يسمع آية السجدة بأن كانت الصلاة سرية، فيسجد للتلاوة.
دعاء سجود التلاوة
ورد إلى دار الإفتاء سؤال عن دعاء سجود التلاوة، وقال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن سجود التلاوة مستحب للقارئ والسامع لأية من آيات السجدة الـ 15 المذكورة في القرآن، وأنها سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكر «وسام» ، أن دعاء سجود التلاوة: سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته (فتبارك الله أحسن الخلقين)، اللهم اكتب لي بها عندك أجرا وضع عني بها وزرا واجعلها لي عندك ذخرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود.
وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم ورد عنه أنه سجد سجود التلاوة عندما قرأ آية السجدة المذكورة في سورة «ص»: « وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ۩ (24)».
وأوضح أمين الفتوى، أن الإمام الشافعي استحب في دعاء سجود التلاوة ترديد الساجد ما ذكره القرآن الكريم في خواتيم سورة الإسراء، حيث يقول الله تعالى: « قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ۩ (109)».ولفت إلى أن يستحب أن يكون لكل آية من الـ 15 الآية التي يسجد فيها للتلاوة، دعاء خاص يتناسب مع سياق الآية الذي أتت فيه.
شروط صحة سجود التلاوة
وحسب فتوى أوردتها دار الإفتاء، يشترط لصحة سجود التلاوة: الطهارة من الحدث والخبث في البدن والثوب والمكان؛ لكون سجود التلاوة صلاةً، أو جزءًا من الصلاة، أو في معنى الصلاة، فيشترط لصحته؛ الطهارة، التي تشترط لصحة الصلاة، وكذلك يشترط استقبال القبلة، وستر العورة، وأن تكون السجدة للتلاوة واحدة بين تكبيرتين، وعلى المأموم متابعة إمامه في فعلها وتركها، ولا تصح سجدة التلاوة إلا إذا استوفت هذه الشروط.