تأتي أوقات على أي إنسان تضيق به الحياة بما رحبت، فالحياة لا تخلو لأحد، ونهانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يدعو أحد على نفسه بالموت حتى وإن إصابته مصيبة أو بلاء، فلا يوجد يأس ولا ضيق ولا حزن أكثر من الذي شعر به سيدنا يونس وهو فى ظلمة بطن الحوت وكان لا يتوقع أنه سيخرج منه حيا إلا عندما ردد “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، فنجاه الله، وجاء فى قوله تعالى {وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}.
[[system-code:ad:autoads]]
وقال الشيخ الشعراوي، إمام الدعاة، رحمة الله عليه، لو هناك أمر عزت أسبابه عليك واستفرغت فيه كل جهدك فتقوم لله عز وجل ليه؟، لأن الله عز وجل وكل بسننه الكونية أمور خلقه لأسبابا أوجدها له، فإذا إستنفذت أنت الأسباب فحينها تذهب الى المسبب، جربها وخلي اى أمر يحزبك ان تذهب لله عز وجل بعدما تستنفذ الاسباب، ولذلك فى الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزنه أمرًا قام الى الصلاة فيروح لله .
وأضاف فى فيديو له، فمن يصعب عليه شيء فعليه أن يؤدي هذا الأمر سيجد فرج الله نزل عليه من حيث لا يحتسب.
وتابع: فمن حزنه أمر أي صعبت عليه الأمور وضاقت عليه الأسباب فعليه أن يقوم ويتوضأ ويصلي ركعتين ويقول “ يارب عز عليا فى أسبابك”، اتحدى أن تسلم من الصلاة ولا يكون الفرج قد جاء .
وتابع قائلاً:" قولنا زمان اللى له أب ما بيحملش هم، واللى له رب يبقي يختشي على عرضه، خلاص روح له، روح لربك فبمجرد ما دعا فى الأمر اللى حزبه عمل ايه قام يصلي فنادته الملائكة وهو يصلي بس النفس لما يخلص لم تنتظر حتى يفرغ من الصلاة".
وقالت دار الإفتاء المصرية: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتد عليه أمر قام الى الصلاة، كذلك من اشتد عليه أمر فعليه أن يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى، فالصلاة تهب المؤمن الاطمئنان.
فذكرت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن المحافظة على الصلاة لها فضل في الدنيا والأخرة منها، الاستقامة على الطرق القويم، تفريج الكروب، الهداية إلى الصواب، الوقاية من خطر المعاصى والذنوب، استجابة الدعاء، وطهارة البدن.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام؛ حيث تأتي مباشرة من حيث الترتيب بعد الشهادتين، وهي من أهم الأعمال والعبادات التي تساعد الإنسان المسلم على بلوغ الدرجات العلا في الدنيا والآخرة؛ لما لها من فضلٍ عظيم في الدنيا والآخرة على الفرد والمجتمع بأسره. وفيما يأتي نتناول فضائل المداومة على الصلاة، وعدم الانقطاع عنها.