EN 
قبل ثمانية أشهر من رحلة أبولو 11 التاريخية، تمكن رواد الفضاء نيل أرمسترونج وباز ألدرين من اكتشاف سطح القمر لأول مرة في التاريخ. وعلى الرغم من أهمية هذا الإنجاز، إلا أن تأثير صورة "شروق الأرض" التي التقطتها مركبة أبولو 8، وتظهر رؤية الأرض من القمر، يبدو الآن أكبر وأعمق من تأثير الهبوط الأول.
رحلة أبولو 11 كانت هذه المهمة الأولى من نوعها التي قادت إنسانًا للهبوط على سطح القمر، واستوحى القائد نيل أرمسترونج وطيار المركبة القمرية من الطاقم الأمريكي الذي هبط على سطح القمر بواسطة المركبة إيجل في 20 يوليو 1969، الساعة 20:17 بالتوقيت العالمي.
ووفقا لموقع “سبيس” تمت المهمة بعد مهمتين سابقتين لأبولو 8 وأبولو 10، حيث اقتربت المركبتان من القمر ودارتا حوله قبل العودة إلى الأرض. أصبح نيل أول شخص يدخل سطح القمر بعد مرور ست ساعات و 39 دقيقة، في 21 يوليو الساعة 02:56 .
لعقود طويلة، كانت القصة وراء الصورة الشهيرة "Earthrise" هي أن الطاقم كان مفاجأة بظهور الكوكب الأزرق وهو يتصاعد من وراء القمر، وبالرغم من انشغالهم بمهامهم، على سطح القمر ومهمة استكشافهم لصخوره، كان رواد الفضاء يدركون أن هذه اللحظة الساحرة قادمة.
حدث آخر لا يُنسى جرى خلال تلك المهمة، وهو قراءة الطاقم لتكوين السفر، الذي تم بثه للعالم في عيد الميلاد.
وبفضل البحث التفصيلي الذي أجري في أرشيف ناسا، تم الكشف بشكل أكبر وأعمق عن حجم التخطيط الكامن وراء هذه اللحظات الدرامية. إن صورة "شروق الأرض" الشهيرة، التي التقطت بسرعة وبشكل مفاجئ، كانت متوقعة ومخططة بعناية.
بعد دخولهم إلى مدار القمر، كاد الطاقم أن يفقدوا الرؤية المباشرة للأرض، ولم ينتبهوا لذلك إلا في المدار الرابع، عندما انقلبت المركبة بزاوية 180 درجة لتشير إلى الأمام، وأكد «لي بورمان» أحد أفراد الطاقم، أنهم في تلك اللحظة فوجئوا بالمشهد زكانوا مشغولين بمراقبة القمر في مداراته الثلاثة الأولى.
