الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكبر قضية من 40 عاما.. حكم بـ 2200 سنة سجن يثير الجدل

صدى البلد

في حكم غريب، قضت محكمة إيطالية بالسجن لأكثر من 2200 عام على أكثر من 200 متهم في واحدة من أكبر محاكمات المافيا في إيطاليا منذ أجيال.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، شهدت المحاكمة التي استمرت ثلاث سنوات صدور أحكام على أفراد زُعم أنهم على صلة بـ "ندرانجيتا" بتهم جرائم تتراوح بين الابتزاز والاتجار بالمخدرات، ومن بين المحكوم عليهم عضو سابق في مجلس الشيوخ الإيطالي، لكن لا يزال من الممكن استئناف الأحكام.

تعد "ندرانجيتا" واحدة من أكثر المنظمات الإجرامية تأثيرًا في أوروبا، وأظهرت هذه القضية التأثير الواسع للعصابة على السياسة والمجتمع في جنوب إيطاليا. 

وقال الخبراء إن إدانات العمال والمسؤولين المحليين ورجال الأعمال والسياسيين، أظهرت التأثير البعيد المدى للجريمة المنظمة على المؤسسات الإيطالية.

وومن بين أبرز الأشخاص الذين صدرت عليهم أحكام، جيانكارلو بيتيلي، المحامي والسيناتور السابق عن حزب فورزا إيطاليا الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني. تلقى بيتيلي حكماً بالسجن لمدة 11 عاماً بتهمة التواطؤ مع منظمة من نوع المافيا.

ومن بين المدانين الآخرين موظفون حكوميون ومهنيون في مختلف الصناعات ومسؤولون رفيعو المستوى، الذين لعبوا دورًا حاسمًا في نجاح ندرانجيتا في اختراق الاقتصاد الشرعي ومؤسسات الدولة.

وتمت تبرئة أكثر من 100 متهم، وتم وضع القضاة الذين يرأسون القضية تحت حماية الشرطة بسبب مخاوف على سلامتهم، ونشأت منظمة ندرانجيتا في منطقة كالابريا الفقيرة، وتعتبر واحدة من أخطر المنظمات الإجرامية في العالم. تشير التقديرات إلى أنها تسيطر على ما يصل إلى 80٪ من سوق الكوكايين في أوروبا.

وتجمع العصابة إيرادات سنوية تقدر بنحو 60 مليار دولار، وعقدت المحاكمة في مركز على مشارف بلدة لاميزيا تيرمي، تم تحويله إلى قاعة محكمة شديدة الحراسة ومجهزة بأقفاص لاحتجاز المتهمين وكبيرة بما يكفي لاستيعاب حوالي 600 محام و900 شاهد.

وشملت التهم القتل والابتزاز والاتجار بالمخدرات وتقاسم القروض وإساءة استخدام المنصب وغسل الأموال، وشهدت المحاكمة، وهي الأكبر من نوعها منذ الثمانينيات، قيام القضاة بفحص آلاف الساعات من الشهادات. وشهد رجال عصابات سابقون تحولوا إلى متعاونين مع النظام القضائي حول أنشطة عائلة مانكوسو ورفاقهم، الذين يتمتعون بسيطرة واسعة النطاق على مقاطعة فيبو فالينتيا.