الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

20 مليون سائح.. بشرى سارة لقطاع السياحة وإنعاش الخزينة في هذا التوقيت

السياحة
السياحة

شهد قطاع السياحة في مصر نمواً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية بفضل سياسة أجهزة ومؤسسات الدولة التي تضع هذا القطاع على رأس أولوياتها.

وتعد مصر واحدة من أهم وأكثر الوجهات جذبا للسياحة على مستوى العالم لما تمتلكه من موارد طبيعية ومقومات سياحية و أثرية وبشرية غنية ومتنوعة، إلى جانب إرثها الحضاري الفريد، الأمر الذى يمكنها من تعظيم إيراداتها من قطاع السياحة.

زيادة أعداد السائحين

وزادت أعداد السائحين الوافدين إلى مصر بنحو 20% إلى 11 مليون سائح خلال أول 9 أشهر من العام الجاري، بحسب عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي لـ"الشرق".

وتسهم السياحة بما يصل إلى 15% من الناتج الاقتصادي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، إلى جانب قناة السويس وتحويلات المغتربين والصادرات.

وقال عمرو القاضي، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في تصريحات لـ اقتصاد الشرق السعودية، اليوم الأربعاء 1 نوفمبر 2023، إن السياحة تسهم بما يصل إلى 15%من الناتج الاقتصادي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، إلى جانب قناة السويس وتحويلات المغتربين والصادرات.

وأضاف "القاضي"، أنه رغم الأحداث الجارية في المنطقة، إلا أن المؤشرات الأولية لتدفقات السياحة الدولية الوافدة لمصر خلال أكتوبر المنصرم تظهر نمواً بأعداد السائحين 10% عن نفس الفترة من العام الماضي".

وأوضح، أن نسب الإلغاءات السياحية طفيفة للغاية خلال شهر أكتوبر الماضي، الفترة الماضية شهدت مصر طلباً قوياً على قضاء العطلات في مصر خاصة بمناطق البحر الأحمر وبالأقصر وأسوان، ما زالت توقعاتنا كما هي لأعداد السائحين خلال العام عند 15 مليون سائح بنهاية 2023.

وأثرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن على أعداد وإيرادات السياحة بعدد من الدول المجاورة ولها حدود مع الجانبين.

وكانت استقبلت مصر 7 ملايين سائح في النصف الأول من العام الجاري بزيادة 43% على أساس سنوي، لتقترب من تحقيق المستهدف على مستوى العام عند 15 مليون سائح، وتتوقع البلاد زيادة أعداد السائحين العام المقبل إلى 18 مليوناً، لكن الاضطرابات الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة قد تعرقل تحقيق هذا الهدف.

والنمو في الطلب على قضاء العطلات بمصر خلال التسعة أشهر الماضية رفع أسعار الإقامة بالفنادق بنسب تتراوح بين 20 و30% عن الأسعار المقارنة من العام الماضي، وهو ما سينعكس بالإيجاب على الحصيلة الدولارية لمصر"، بحسب القاضي.

إيرادات قطاع السياحة

فيما تستهدف مصر زيادة إيرادات القطاع السياحي من المتوسط المقدّر حالياً بنحو 12 مليار دولار سنوياً، إلى 30 مليار دولار سنوياً خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.

وتبلغ الطاقة الفندقية العاملة في مصر نحو 220 ألف غرفة، يتواجد ثلثاها في منطقتي البحر الأحمر وجنوب سيناء، فيما يتوزع الباقي على مناطق جنوب مصر والقاهرة الكبرى وساحل مصر الشمالي على البحر المتوسط.

من جانبه قال مجدى صادق عضو غرفة شركات السياحة، إن السياحة في مصر تشهد انتعاشا كبيرا خلال الفترة الراهنة، بسبب المجهودات التي بذلتها الدولة المصرية، مشيراً إلى أن الدولة تضع خطة وتسهيلات مختلفة لتحسين بيئة السياحة بشكل أكبر، خاصة مع الأعداد الضخمة التي تأتي الى مصر، لافتًا إلى أن جميع المسؤولين مهتمين بالتعامل مع أي مشكلة بشكل فوري و سريع للحفاظ على الوضع السياحي.

وأضاف صادق في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الحكومة المصرية تبنت رؤية استراتيجية لتعزيز ريادتها كواحدة من أفضل الوجهات السياحية العالمية خاصة وأن صناعة السياحة تعد من الركائز الأساسية للاقتصاد القومي، من خلال ما تمتلكه مصر من موارد و مقومات سياحية و طبيعية و بشرية و أثرية غنية و متنوعة و إرث حضاري قديم.

وأشار إلى أن الحكومة بذلت جهودا كبيرة بهدف دعم قطاع السياحة بشكل كبير وقدمت تسهيلات ضخمة ساعدت العاملين بالقطاع السياحي للنهوض مرة أخرى و العمل على الريادة و فتح أسواق سياحية جديدة، مؤكدًا أن السياحة الأوروبية الوافدة للبحر الأحمر ارتفعت كثيرا عن الموسم السياحي السابق.

وتابع: ومن أهم جهود الدولة أعمال البنية التحتية من طرق و كباري و الترويج السياحي، إضافة للقيام بالعديد من المشروعات ، فضلا عن الأحداث المهمة التي قامت بها مصر و لاقت صدى عالميا كبيرا.

وكان نقل المركز المصرى للفكر والدراسات أن هناك نموا ملحوظا في عدد السياح الوافدين بنسبة 117.5٪ في عام 2021 على أساس سنوي ليصل إلى 8 ملايين سائح مقابل 3.7 ملايين سائح عام 2020، مع استمرار تدفق الوفود السياحية خلال عام 2023 لمستويات أعلى مما كانت عليه قبل جائحة كوفيد-19 في عام 2019، نتيجة الاستفادة من الطلب على السفر المكبوت بعد عمليات الإغلاق وانتهاء ذروة تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية.