الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العالم يحول قبلته إلى مصر| علاج الفلسطينيين في مستشفياتها واستقبال مزدوجي الجنسية

العدوان الإسرائيي
العدوان الإسرائيي في قطاع غزة

على مدار عقود مضت ، لم تتخلى مصر  يومًا من الأيام عن التزاماتها تجاه القضية الفلسطينية ، إلا أنها تشهد حاليًا مُنعطفا ، هو الأخطر في تاريخها، بسبب العدوان الغاشم الذي يشنه جيش الاحتلال على غزة، وفرض حصار كامل على القطاع ، والذي أودى بحياة آلاف الشهداء والمصابين في إبادة جماعية يمارسها الاحتلال بحق سكان قطاع غزة المحاصر.

معبر رفح

وخلال الأيام الماضية ، نجحت الجهود المصرية في إدخال عشرات الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية لصالح أهالي قطاع غزة ، كما استقبلت مصر أيضًا العديد من الجرحى الفلسطنيين للعلاج في المستشفيات المصرية في شمال سيناء ، و شهد معبر رفح المصري ، استقبال الدفعة الأولى من مزدوجي الجنسية القادمين من قطاع غزة.

قطاع غزة

التحركات المصرية تجاه القضية الفلسطينية  وصمود القاهرة أمام التحديات التي تواجهها لوقف العدوان على قطاع غزة ، قابله سيل من الشآعات حول تعنت مصري فيما يخص استقبال الجرحى الفلسطنيين ، وهو ما نفته مصادر مصرية حسبما أعلنت قناة القاهرة الإخبارية ؛ والتي أوضحت أن ما روجته وسائل إعلام تابعة لأحد الفصائل الفلسطينية ، بشأن استشهاد جرحى فلسطينيين داخل سيارات إسعاف عند معبر رفح ، غير صحيح.

وتسعى مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ؛ والعمل على هدنة إنسانية  وذلك عن طريق تنسيق مصري رفيع المستوى مع كافة الأطراف المعنية.

قمة القاهرة للسلام

أزمة غير مسبوقة ومنعطفًا تاريخيًا تشهده القضية الفلسطينية في الوقت الحالي على خلفية العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة ؛ استدعى تحرك القاهرة من أجل وضع العالم أمام مسئولياته وهو ما ظهر في مؤتمر القاهرة للسلام الذي عقد  في العاصمة الإدارية الجديدة وحضره  قادة ورؤساء حكومات ومبعوثي عدد من الدول الإقليمية والدولية، للتشاور والنظر فى سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وخفض التصعيد العسكرى بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني الذى راح ضحيته آلاف الشهداء والمصابين منذ اندلاع المواجهات المسلحة في السابع من أكتوبر.

وقد سعت مصر من خلال دعوتها إلى قمة القاهرة للسلام، إلى بناء توافق دولى ، يدعو إلى وقف الحرب الدائرة التى راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء والمطالبة باحترام قواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني وحماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة، والتحذير من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالى إلى مناطق أخرى فى الإقليم.

وفى إطار سعي مصر نحو تحقيق تلك الأهداف السامية، فقد أكدت مصر خلال قمة القاهرة للسلام أنها لن تقبل أبداً بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية علي حساب أى دولة بالمنطقة؛ كما أكدت على أنها لنتتهاون للحظة فى الحفاظ علي سيادتها وأمنها القومى فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات.

توطين الفلسطينيين في سيناء

سعى الاحتلالُ على مدارِ الصراعِ إلى توطيِن أهالي غزةَ في سيناء في الوقتِ الذي تصدت فيه القاهرةُ لتلك المخططات، إلا أن بعضُ الأطرافِ تعمل على خدمةِ مُخططِ الاحتلالِ وتمهدُ له مبرراتُ الأمرِ الواقعِ لتزكيةِ أطروحاتٍ فاسدةٍ تاريخيا وسياسيا فيما يخصُ ثوابتَ القضيةِ الفلسطينية.

وتحاول دولة الاحتلال الإسرائيلي دفعِ الفلسطينيينَ العزلِ تجاهَ الحدودِ المصريةِ لتفريغِ قطاعِ غزة من سكانِه، إلا أن مصر مستيقظة لذلك المخطط الذي يستهدف في المقام الأول تصفيةِ القضيةِ الفلسطينيةِ.

الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في وقت سابق على أن مصر دولة "ذات سيادة" وأن فكرة النزوح وتهجير الفلسطينيين إلى مصر "فكرة غير قابلة للتنفيذ"، مشددًا على أن أمن مصر القومي هي مسئوليته الأولى، وأنه لا تهاون أو تفريط فيه تحت أي ظرف من الظروف.

وحذر الرئيس السيسي من محاولات تهجير سكان قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية، موضحًا أنه في حالة إذا أرادت إسرائيل أن تقوم بتهجير سكان قطاع غزة حتى تنتهي من عمليتها العسكرية في القطاع، فيمكنها أن توجههم نحو صحراء النقب بدلا من سيناء.

السيسي حذر من اتساع رقعة الصراع وخروج الأوضاع عن السيطرة التي يمكن أن تطال تداعياتها أمن واستقرار المنطقة كلها، بسبب الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

التصريحات المصرية تأتي في ظل استمرار جيش الاحتلالِ الإسرائيلي في شن عدوانه على قطاعِ غزة، الذي أودى بحياةِ آلاف الشهداء والجرحى، وسطَ صمتٍ دوليٍ على المجازرِ التي يقومُ بها جيشُ الاحتلالِ ضد المدنيينَ العزل داخلَ القطاعِ المحاصر.