الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يعني فشل مجلس الأمن في إدانة جرائم الحرب الإسرائيلية؟.. محللون يكشفون

مجلس الأمن
مجلس الأمن

أدان وزير الخارجية السعودي صمت مجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية ووصفه بأنه "غير مقبول"، قائلا إن مجلس الأمن راض عن الخسائر في أرواح الفلسطينيين.. ودعا إلى اتخاذ إجراءات لوقف "سفك الدماء" من قبل الاحتلال في قطاع غزة المحاصر، وفق ما ذكرت صحف دولية.

 

وأدلى الأمير فيصل بن فرحان بهذه التصريحات خلال اجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء لمناقشة الحرب في غزة. وتستضيف البرازيل التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر الاجتماع. وكان من بين الحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس وممثلو أكثر من 85 دولة.

وقال بن فرحان إن بلاده، إلى جانب “الدول الصديقة والشقيقة”، بذلت كل الجهود لتحقيق تلك الأهداف وإنهاء دائرة العنف.


وقال إن الشعب الفلسطيني يعاني في ظل الحصار والتصعيد المستمر لآلة الحرب الإسرائيلية.

 

وحذر من أن إسرائيل تواصل “استهداف المنشآت المدنية والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية. وأودت بحياة آلاف المدنيين، بينهم نساء وأطفال وشيوخ. لقد أصابوا آلاف المدنيين”.

وأضاف أن "فشل المجتمع الدولي حتى يومنا هذا في إنهاء هذا العقاب الجماعي الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان غزة ومحاولاتها تهجيرهم قسراً، لن يقربنا من الأمن والاستقرار". 


وحث المجتمع الدولي على اتخاذ موقف حازم بشأن إنهاء الغارات الإسرائيلية على غزة، ومنع تصعيد الصراع، وحماية المدنيين، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع حتى تتمكن المساعدات، بما في ذلك الأدوية والغذاء والمياه، من الوصول إلى المحتاجين.

 

وأعرب الأمير عن أسفه للمعايير المزدوجة و"الانتقائية" في تطبيق قواعد وقرارات الأمم المتحدة، محذرا من أن عدم المساءلة عن التصعيد المستمر يهدد بتأجيج "المزيد من العنف، والمزيد من الدمار - وسيؤدي إلى مزيد من التطرف".

 

كما ألقى باللوم في دورات العنف المستمرة على الفشل في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وشدد على ضرورة الاعتراف بالأسباب الجذرية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ فترة طويلة. 

 

وتابع أن الفشل في القيام بذلك سيعيق أي فرص للتوصل إلى حل دائم للصراع وإحلال السلام والأمن في المنطقة.

 

وشنت إسرائيل الحرب المدمرة بعد أن شنت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة عملية طوفان الأقصى، وهو هجوم مفاجئ على الأراضي المحتلة، ردا على جرائم النظام الإسرائيلي المكثفة ضد الشعب الفلسطيني.

 

ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد أدى العدوان الإسرائيلي على غزة حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 6055 شهيدا وإصابة أكثر من 18 ألف آخرين.


وعقد مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، جلسة بشأن أزمة غزة المستمرة، في غمرة مخاوف دولية من تحول الصراع بين إسرائيل وحماس إلى حرب أوسع.


حذر أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، من أن الوضع في الشرق الأوسط يصبح أكثر خطورة كل ساعة، مع احتدام الحرب في غزة، والمخاطرة بالتصاعد في جميع أنحاء المنطقة. 

 

وشدد على أنه "في لحظة حاسمة كهذه، من الضروري أن نكون واضحين بشأن المبادئ - بدءاً بالمبدأ الأساسي المتمثل في احترام وحماية المدنيين". 


وقال محللون إن فشل الأمم المتحدة في ضمان السلام والأمن في العالم، وفي احترام القانون الدولي وحماية حقوق الإنسان يؤكد الحاجة الماسة إلى إعادة صياغة ميثاق الأمم المتحدة إذا كان لها أن تظل ذات أهمية في عالم سريع التغير، وفق ما ذكر موقع نيوز ١٨ الهندي.
 


-