الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمل شاق ومرهق.. لماذا تراجعت «دلوعة السينما» ماجدة الصباحي عن إخراج الأفلام؟

ماجدة الصباحي
ماجدة الصباحي

لمرة واحدة في مشوارها الفني، خاضت الفنانة ماجدة الصباحي تجربة الإخراج، وتوقفت عنها، لتعرضها لأزمة شديدة بعدها، لذا قررت ألا تعاود تكرارها للأبد، خاصة أن حكاية الفيلم مقتبسة من الفيلم العالمي «ذهب مع الريح» عن قصة مارجريت ميتشل. 

أزمة ماجدة الصباحي مع الإخراج

ماجدة الصباحي التي عرفت بـ «دلوعة السينما المصرية»، وكتب مذكراتها الكاتب السيد الحراني، وحكت عن تجربتها مع الإخراج، قالت إن هذه التجربة تسببت في وقوعها في مأزق فني عام 1966، بعدما اتفقت مع أحد المخرجين على تقديم فيلم «من أحب»، وأبدى ترحيبًا كبيرًا بذلك، وبعدما اتفقت رسميًا كذلك مع طاقم العمل من ممثلين وفنيين وقع حادث طارئ منعه من المشاركة، وكان من الصعب إلغاء العمل من الأساس.

وغامرت ماجدة الصباحي، واتخذت قرارها بخوض الإخراج بدلًا من المخرج المعتذر، وساعدها في ذلك عدد من مساعدي الإخراج المميزين، حتى انتهاء العمل الذي خرج بشكل مقبول كتجربة إخراجية أولى.

 

تراجع دلوعة السينما عن الإخراج

وبرغم نجاح العمل، إلا أنها رفضت الاتجاه إلى الإخراج السينمائي، حيث وصفته بالعمل الشاق المرهق بالنسبة للفنانات، والذي يحتاج بجانب الموهبة إلى أعصاب ومثابرة ووقت و«عضلات»، كما أبدت سعادتها بالوقوف أكثر أمام الكاميرا وليس خلفها، حيث قالت: «حرام أبقى ورا الكاميرا، لسه قدامي وقت طويل أبقى قدام الكاميرا، لسه أنا مش ناقصني حاجة غير إني مش لاقية وقت، فإزاي مش لاقية وقت وأزود أعبائي كمان بمهمة الإخراج».

حكاية فيلم من أحب

فيلم «من أحب» 1966، تدور حكايته حول ليلى بنت مظلوم باشا التي تعيش حياة رغدة، حيث كون والدها ثروته من تجارة السلاح، تحب الضابط (طارق) ولكنه يفضل الزواج من ابنة عمه (نيفين)، فتتزوج من الطبيب (سمير) أحد الأثرياء، الذي سرعان ما يموت ويصادف ذلك وجود الشاب (شريف) دومًا في طريقها. 

تفقد (ليلى) ثروتها نتيجة أزمات اقتصادية وانتحار والدها، فتتزوج (شريف) وتنجب منه طفلة، ثم تموت الطفلة في حادث، ما يؤثر سلبًا على زواجهما، خاصةً بعد اقترابها من (طارق) الذي ماتت زوجته وتعتقد أنه يحبها.

ماجدة الصباحي، أحبت التمثيل من الصغر، حيث قامت بأداء دورها الأول وعمرها 5 أعوام فقط،  واختارت اسم ماجدة لتغطية عملها في التمثيل، وكانت إطلالتها الأولى أمام الراحل إسماعيل يس في فيلم “الناصح” عام 1949، وبعدها توالت مشاركاتها في الأعمال الفنية أمام كبار النجوم، حيث قدمت فيلم «المراهقات» مع رشدي أباظة، و«الحقيقة العارية» مع إيهاب نافع وشكري سرحان.

وصل رصيد أعمالها الفنية إلى أكثر من 80 فيلما، منها فيلم «هجرة الرسول»، وفيلم «جميلة» المأخوذ من قصة المناضلة الجزائرية جميلة بو حريد، كذلك أنتجت أكثر من فيلم ومنها «السراب»، و«زوجة لخمسة رجال»، وكان آخر أعمالها الفنية فيلم «ونسيت أني امرأة» وذلك في عام 1994.


-