الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جزار الجماعة.. الرأس المدبر لتنظيم الإخوان والمرتدي قناع التيار الإصلاحي

حلمي الجزار
حلمي الجزار

حلمي الجزار، واحد من القيادات الإخوانية التي تحمل نصيبًا من اسمها، يشغل حاليًا منصب رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان، وهو العقل المدبر لهذا التنظيم الذي تدبه الخلافات والتناحر بين أقطابه في لندن وإسطنبول.

 

انضم حلمي الجزار، الذي يبلغ من العامر 71 عاما،  لجماعة الإخوان في سبعينات القرن الماضي، حيث صاحبه العديد من أبناء جيله للعمل السياسي تحت مظلة لإخوان، لكن صعوده كان بطيئا على عكس أقرانه، غير أنه الآن يشغل المنصب الأبرز في جماعة الإخوان، والذي يتم الرجوع إليه في أي قرار تتخذه الجماعة.

 

اتهم حلمي الجزار في عدد من قضايا العنف، بعد 30 يونيو 2013، غير أنه أخلي سبيله، ليهرب إلى عدد من الدول الخارجية ليستقر فيها.

 

واتهم حلمي الجزار في قضية تحريض على العنف وهي القضية المعروفة إعلاميا بقضية بين السرايات (حي شعبي غرب القاهرة قريب من ميدان نهضة مصر شهد صدامات عنيفة بين قوات الأمن وأنصار الجماعة بعد يوم واحد من عزل مرسي)، وأخلي سبيله بعد قضاء المدة القانونية للحجز الاحتياطي».

 

والتحق بالحركة الطلابية وانخرط في التنظيمات الإسلامية التي نشطت في كلية الطب جامعة القاهرة، حتى أصبح أمير الجماعة الإسلامية في جامعات مصر، وساهم بقوة مع القيادي الإخواني السابق عبد المنعم أبو الفتوح في إعادة إحياء جماعة الإخوان التي تبددت على خلفية صراعها مع نظام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال عقد الستينات.

 

وللجزار من اسمه نصيبًا كما أشرنا، لقدرته الكبيرة على التواصل مع التيار المتشدد، وانتسابه ـ على حد وصفه ـ إلى التيار الإصلاحي، ما جعل هناك غموض حول توجهات هذا القيادي.

وقد شغل حلمى الجزار، منصب عضو مجلس شورى الجماعة، وأثناء توليه هذا المنصب، قاد محاولات انقلاب داخل الجماعة وبالتحديد على جمال حشمت، أثناء هروبه إلى السودان، استضاف فى منزله اجتماعا للنواب السابقين للجماعة فى مجلس الشعب السابق، بهدف التخطيط لتنفيذ انقلاب ضد جمال حشمت رئيس البرلمان المزعوم الذى يتشكل من نواب الإخوان خارج مصر.

 

وفي محاولة للخداع المستمر من جانب حلمي الجزار، دعا رئيس المكتب السياسي للإخوان إلى مد يده للقوى الوطنية المصرية، مشيرًا إلى  أن المصالحة المجتمعية هي نقطة البداية لتجاوز جميع التحديات التي تواجه مصر .

وقال الجزار إن عدم الصراع على السلطة هو جزء أصيل في رؤيتنا وليس مناورة سياسية مؤقته، واننا نفتح صفحة جديدة للحوار مع الجميع في سبيل إنهاء أزمة المعتقلين ومعاناة أسرهم.

 

وأعرب عن إجابه بأحمد طنطاوي، المرشح المحتمل في انتخابات رئاسة الجمهورية، وهو ما اعتبرته القوى السياسية المصرية إعلان بأن "طنطاوي" مرشح الجماعة.

واعتبر هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، تصريحات حلمي الجزار، القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، حول دعم جماعة الإخوان لـ أحمد طنطاوي، المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة 2024، إعلانًا رسميًا بأن "طنطاوي" هو مرشح الجماعة، وبهذا يكون قد اكتمل المشهد، ويجب أن نتعامل معه على أنه مرشح الإخوان.

 

وقال "عبد العزيز"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن موقف الشعب المصري والقوى الوطنية من جماعة الإخوان، واضحة، وهي مثل الفاشية والنازية، لا يمكن إرجاعها للمشهد؛ لأن الدستور نص على ذلك، وأي محلل أو شخص يأتي بخلاف ذلك؛ غير مقبول.

وعبر عن استنكاره من تصريحات حلمي الجزار، قائلا: "الجزار بيقول كلام ناعم، وبعد كده نكتشف التنظيم السري، وغرضه قلب وتفكيك الدولة المصرية؛ لغرض مخططات أجنبية، لكن هذا العصر انتهى، والحقائق واضحة بما يكفي"، مشددا على أنه لا سبيل لعودة جماعة الإخوان إلى المشهد بأي صورة أو بأي محدد.

 

كما اعتبر طارق درويش رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، إعلان جماعة الإخوان الإرهابية دعمها لأحمد طنطاوي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، شهادة بسقوطه، مشيرًا إلى أن الترحيب بدعم تلك الجماعة- التي ارتكبت جرائم في حق الشعب المصري- لأي مرشح؛ يمثل خيانة للوطن.

وقال "درويش"، في تصريحات لـ صدى البلد، إن هناك إجماعا شعبيا على رفض عودة جماعة الإخوان للمشهد السياسي مرة أخرى، بكافة صوره، ووجود أي مرشح يخالف هذا الإجماع الشعبي؛ يمثل خروج على الإرادة الوطنية.

وأكد رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، أن الشعب المصري لن يقبل هذا الموقف الذي يأخذه المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أحمد طنطاوي من جماعة الإخوان، وحالة الترحيب التي كان قد عبر عنها بشأن حملته الانتخابية، مشددا على أنه لن يقبل أحد هذا الموقف، والذي يمثل جريمة في حق الوطن.

 

واستنكر رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، حالة الترحيب المتبادلة بين جماعة الإخوان الإرهابية، وأحمد الطنطاوي، المرشح المحتمل في انتخابات رئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى أن إعلان جماعة الإخوان دعمها لأحمد طنطاوي في الانتخابات الرئاسية المقبلة بشكل رسمي، يؤكد أنه مرشح جماعة الإخوان.

وقال "صقر"، في تصريحات صحفية، إن أحمد الطنطاوي كتب نهايته سياسيًا بعلاقته بجماعة الإخوان وبعد إعلان حلمي الجزار، رئيس المكتب السياسي للجماعة، عن دعمها لطنطاوي، تلك الجماعة، التي بينها وبين الشعب المصري خصومة أبدية، بسبب ما اقترفته تلك الجماعة من أعمال تخريبية وممارسات إرهابية في حقه، وهو ما يجعل التقرب منها تغريد خارج سرب الوطنية.

وأضاف رئيس حزب الاتحاد، أن الشعب المصري لن يقبل بعودة جماعة الإخوان مرة أخرى، ويرفض بشكل قاطع هذا الدعم الذي تقوم به جماعة الإخوان لأحمد طنطاوي، أو ترحيب الأخير بها، مؤكدًا أنه هذا الدعم يجعل أحمد طنطاوي قد فقد المرجعية الشعبية بشكل رسمي.

وشدد رضا صقر على أنه لا الشعب المصري ولا القوى الوطنية، تقبل أن تضع يديها في يد جماعة تلوثت يدها بدماء المصريين، وارتكبت جرائم ضد الإنسانية، مؤكدًا أن من يفعل ذلك أو يقبل به، فو خائن لهذا الوطن مرتكبًا جريمة في حقه.