عيد عبود.. خرج للعمل بعد إعصار دانيال في ليبيا فصعقه تيار كهربائي|صور

عيد عبود، شاب في الثلاثينات من عمره، ترك بلاده وشد الرحال مع شقيقه إلى دولة ليبيا من أجل الحياة ولقمة العيش لأطفاله الأربعة الذين يعد أكبرهم في الصف الثالث الابتدائي.

عيد عبود، ابن عزبة سيدي صالح بزاوية الناعورة بمركز الشهداء في محافظة المنوفية، شاب ذهب للعمل مع شقيقه إبراهيم في دولة ليبيا منذ عام 2016، وعاد بعد أحداث الثورات في دولة ليبيا، ولكنه عاد مرة أخرى في نهاية عام 2021.

ذهب عيد للعمل مع شقيقه كحداد مسلح في دولة الأبيار، وعاد في إجازة منذ رمضان الماضي، وقضى 4 أشهر مع زوجته وأولاده الأربعة لتكون رحلته الأخيرة إلى مصر التي عاد بعدها جثة هامدة.

بعد إعصار دانيال|مصرع حداد مسلح بصعق كهربائي أمام شقيقه في ليبيا.. فيديو وصور

الناس لبعضيها.. شاب منوفي يلغي فرحه حزنا على جاره المتوفى في ليبيا

سافر عيد، ومنذ يومين أعلنت السلطات الليبية عن إعصار دانيال وتعرض البلاد لطقس سيئ، والتزم عيد وشقيقه المنزل، ولكن ثاني أيام العاصفة خرج من أجل العمل كحداد مسلح في البناء بسبب ضغط العمل.

وأثناء عمله برفقة شقيقه ورفع أحد الأسياخ الحديدية، لمس أحد الأسلاك الكهربائية وحدث صعق كهربائي أودى بحياته في الحال أمام شقيقه الأكبر.

وقال شقيق المتوفى إنهما كانوا يعملان في ليبيا منذ عام 2016، وعادا إلى مصر أثناء الثورات، ولكنهما عادا مرة أخرى للعمل في ليبيا كحدادين مسلح في مدينة الأبيار في 2021.

وأضاف أن شقيقه كان يعمل معه، وأثناء إعصار دانيال حذرت السلطات الليبية من الخروج بسبب العاصفة والأمطار، مؤكدا أنهم كانوا على مسافة بعيدة من مدينة درنة التي شهدت أحداثا كبيرة نتيجة الإعصار.

وأشار إلى أنه عقب انتهاء الإعصار خرجا للعمل في موقع البناء بسبب ضغط العمل الكبير، وأثناء رفع شقيقه أحد الأسياخ الحديدية صعقه التيار الكهربائى نتيجة تلامسه مع أحد الأسلاك الكهربائية.

وتابع الشقيق الأكبر، أنه كان مع شقيقه ولكن لحظة الوفاة حدثت في ثانية من الزمن ومات أمام عينه، حيث كان يعتبره ابنه الأصغر وليس شقيقه فقط فقد كان يعملان معاً.

وأوضح أن شقيقه زار مصر في إجازة لمدة أربعة أشهر في رمضان الماضي، حيث كان متزوجا ولديه أربعة أبناء، اثنان من البنات واثنان من الأولاد، أكبرهم في الصف الثالث الابتدائي.

وذكر أنه قام بإنهاء إجراءات دفن شقيقه وعاد بالجثمان من ليبيا ليتم دفنه في قريته بالشهداء، مؤكدا أنه تم تسهيل الإجراءات له للمرور والعودة إلى مصر.

وأكد أنه تم دفن شقيقه في الساعات الأولي من صباح أمس، وحضر العشرات من أبناء العزبة والقرى المجاورة رغم أن الجنازة كانت في السابعة صباحا ولكن شارك الكثيرون لحبهم لشقيقه الأصغر.