الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الناس لبعضيها.. شاب منوفي يلغي فرحه حزنا على جاره المتوفى في ليبيا

عيد عبود ضحية لقمة
عيد عبود ضحية لقمة العيش في ليبيا

سادت حالة من الحزن بين أبناء عزبة سيدى صالح بقرية زاوية الناعورة بمركز الشهداء في محافظة المنوفية وذلك عقب وفاة أحد أبناء العزبة في حادث أثناء عمله باحدي المدن الليبية عقب إعصار دانيال.

 

وشيع العشرات من أهالي القرية جثمان عيد عبود خميس ابن القرية صباح أمس الأربعاء عقب وصول الجثمان من ليبيا بعد وفاته بصعق كهربائي أثناء عمله كحداد مسلح في البناء حيث تلامس أحد الأسياخ الحديدية مع التيار الكهربائي أثناء عمله.

وأعلن الشاب محمد الشاعر أحد أبناء القرية عن إلغاء حفل فرحه المقرر إقامته غدا الجمعة في إحدى القاعات بالقرية وذلك تقديرا منه لحزن أسرة ضحية لقمة العيش في ليبيا.

وكتب الشاب في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك " ننعي بكل الحزن والأسي أسرة المرحوم بإذن الله عيد عبود خميس العائد من ليبيا وتم إلغاء قاعه لامور بسيدي صالح التي تم حجزها ل فرحي الموافق يوم الجمعه القادم بأذن الله

مشاركين أهالي المرحوم بإذن الله حزنهم وأساهم علي فقدان المرحوم بإذن الله سائلين الله عز وجل أن يتغمده برحمته ويجعل مثواه الجنه وقدر الله وما شاء فعل الحمد لله رب العالمين".

فيما جاءت التعليقات بأن هذا من شيم الاخلاق والاحترام بين الجيران أبناء القرية الواحدة وسط دعوات بالرحمة المتوفي.

وقال، شقيق المتوفي ، أنهما كانوا يعملون في ليبيا منذ عام ٢٠١٦ وعادوا الي مصر أثناء الثورات ولكنهم عادوا مرة أخري للعمل في ليبيا كحدادين مسلح في مدينة الابيار في ٢٠٢١.

واضاف، أن شقيقه كان يعمل معه، وأثناء إعصار دانيال حذرت السلطات الليبية من الخروج بسبب العاصفة والامطار, مؤكدا أنهم كانوا علي مسافة بعيدة من مدينة درنة التي شهدت احداث كبيرة نتيجة الإعصار.

واشار، الي أن عقب انتهاء الاعصار خرجوا للعمل في موقع البناء بسبب ضغط الشغل الكبير وأثناء رفع شقيقه أحد الأسياخ الحديدية صعقه التيار الكهربائى نتيجة تلامسه مع أحد الأسلاك الكهربائية.

وتابع الشقيق الأكبر، أنه كان مع شقيقه ولكن لحظة الوفاة حدثت في ثانية من الزمن ومات أمام عينه حيث كان يعتبره ابنه الأصغر وليس شقيقه فقط فقد كان يعملان معاً.

وأوضح أن شقيقه زار مصر في إجازة لمدة أربعة أشهر في رمضان الماضي حيث كان متزوج ولديه أربعة أبناء اثنين من البنات واثنين من الأولاد أكبرهم في الصف الثالث الابتدائي.

وتابع أنه قام بإنهاء إجراءات دفن شقيقه وعاد بالجثمان من ليبيا ليتم دفنه في قريته بالشهداء، مؤكدا أنه تم تسهيل الإجراءات له للمرور والعودة الي مصر.

وأكد أنه تم دفن شقيقه في الساعات الأولي من صباح أمس وحضر العشرات من أبناء العزبة والقري المجاورة رغم أن الجنازة كانت في السابعة صباحا ولكن شارك الكثيرين لحبهم لشقيقه الأصغر.