الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أشعلت موجة غضب بعد لقائها وزير خارجية إسرائيل..من هي نجلاء المنقوش؟

أرشيفية
أرشيفية

أثارت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش، موجة غضب عربية شديدة أعقبها تظاهرات في مناطق مختلفة في ليبيا وذلك بعدما التقت نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في إيطاليا الأسبوع الماضي.

وعقب ذلك أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي تتّخذ طرابلس مقرا لها، عبد الحميد الدبيبة، أمس الأحد، قرارًا بوقف وزيرة خارجيته نجلاء المنقوش عن العمل احتياطيًا، فيما شهدت مدن ليبية مظاهرات للتنديد باللقاء في الوقت الذي نقلت فيه وكالة "رويترز" عن مصدر حكومي قوله إن "رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الديبية أقال وزيرة الخارجية بشكل نهائي على خلفية لقائها مع نظيرها الإسرائيلي".

إلى ذلك، سعت الخارجية الليبية إلى التقليل من أهمية الاجتماع ووصفته بأنه "اجتماع عفوي وغير رسمي خلال لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي"، قائلةً في بيان إن لقاء نجلاء المنقوش مع كوهين لم يتضمن "أي محادثات أو اتفاقات أو مشاورات".

واقتحم متظاهرون مقر وزارة الخارجية للتنديد بالاجتماع، بينما هاجم آخرون وأحرقوا مقر إقامة رئيس الوزراء في طرابلس، بحسب تقارير محلية. وفي بلدة الزاوية، أحرق متظاهرون العلم الإسرائيلي، بينما حمل آخرون العلم الفلسطيني.

واندلعت احتجاجات في مدينة مصراتة، معقل الدبيبة، بحسب لقطات تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي.

من جانبه، انتقد مجلس النواب الاجتماع، ووصفه بأنه "جريمة قانونية وأخلاقية". ودعا المجلس إلى عقد جلسة طارئة يوم الاثنين في مدينة بنغازي شرقي البلاد.

وفي إسرائيل، انتقد يائير لابيد، وزير الخارجية ورئيس الوزراء السابق، كوهين لإعلانه عن الاجتماع الحساس.

من هي نجلاء المنقوش؟

أصبحت نجلاء المنقوش أول ليبيّة تتولى حقيبة الخارجية في بلدها، ضمن الحكومة الانتقالية الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي منحها البرلمان الثقة في 10 مارس عام 2021.

وبذلك انضمت المنقوش لقائمة صغيرة لوزيرات الخارجية العربيّات وهن: الناهة بنت حمدي ولد مكناس (2009)، أول وزيرة خارجية موريتانية، وأول وزيرة خارجية في الدول العربية؛ وفاطمة فال بنت اصوينع (2015)، من موريتانيا أيضا؛ والسودانية أسماء محمد عبد الله (2019).

ونجلاء المنقوش هي أستاذة قانون، ومحامية في القانون الجنائي، وتركز في بحوثها وعملها على عملية الانتقال من الحرب إلى السلم وبناء السلم، وفقا لما جاء في سيرتها الذاتية المنشورة على موقع مركز الأديان العالمية والدبلوماسية وحل النزاعات (CRDC).

حصلت على الماجستير في القانون الجنائي من جامعة قاريونس (حالياً جامعة بنغازي)، ثم ماجستير إدارة الصراع والسلم من جامعة إيسترن مينونايت ثم دكتوراة إدارة الصراع والسلم من جامعة جورج مايسون

وكانت قد حازت على منحة برنامج فولبرايت الشهيرة (Fulbright) لتدرس الماجستير في مجال تحويل النزاعات من مركز العدالة وبناء السلام (CJP) في الولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء في التعريف نفسه عنها أنها عملت ممثلة محليّة لمعهد الولايات المتحدة للسلام في ليبيا، كما عملت في المجلس الانتقالي الوطني.