الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ولاء عزيز تكتب "كبسولة" المرأة المصرية

ولاء عزيز
ولاء عزيز

ضجت السوشيال ميديا في الفترة السابقة بين معارض لإحدى المذيعات المناصرة للرجل وأخرى مناصرة للسيدات، الامر الذي ادى الي  ضياع آلاف السيدات المصريات، في ثقافة غريبة عن مجتمعنا المصري، تلاعبوا بالثوابت، التي تربينا عليها. المرأة المصرية هي أمي وأمك وجدتي وجدتك، عشن طوال أعمارهن، مربيات للأجيال، عُرف عنهن احترام الأزواج وحماية البيت والوقوف بجوار أزواجهن، لبناء أسرة ناجحة، قدمن كل ما لديهن لتربية أولادهن تربية صالحة.

عاش أمهاتنا كتفا بكتف بجوار أزواجهن، وسارت الحياة، رغم المشاكل، فطبيعي أن كل بيت له مشاكله، ولكن المرأة كانت تتعامل مع أسرار بيوتها على أنها أسرار حربية، لا يعلمها أحد، ولا حتى أولادها، هذه هي المرأة المصرية، التي كانت تبذل كل جهدها لتلبية مطالب البيت بالمصروف الذي يعطيها إياه الزوج أيا كان.

لم تكن تحمل زوجها فوق طاقته، ولكن فجأة وبدون أي إنذار، ظهرت أصوات مخالفة لهذه العادات، بدأتها "سيدة البلوك"، والتي تحرض المرأة على الندية والتوحش والاستغناء عن الرجل بسهولة جدًا، وبدأ مخططها في زرع أفكار في عقول بناتنا، أنه لا يوجد شيء اسمه أسرار ولا "عشرة"، وأن عليها أن تكون الشخص المسيطر، وبدأ مصطلح التمرد في اجتياح السوشيال ميديا.

بدأ انتشار الفيديوهات في البداية، على سبيل الهزار، وآخرون بدأوا في نشر الفيديوهات من منطلق إيمانهم وموافقتهم على الأفكار المعروضة، وآخرون يرفضون الفكرة، لكن النتيجة هي تحول تلك الفيديوهات والأفكار إلى "تريند"، وانتشار أفكار تمرد المرأة، حتى ظهر تيار مضاد تمامًا مع ظهور ياسمين عز، وفرعونها الصغير، لتتحدث عن أن جزمة الراجل فوق دماغ المرأة، وخرجت بتيار متطرف مضاد تمامًا للأولى، لا يرضاه حتى الرجال أنفسهم، ولا أعلم من أين تأتي مثل هذه التيارات المتطرفة في العلاقات العاطفية والإنسانية، والتي أرى أن نتيجتها واحدة وهي تدمير الأسرة المصرية وبناء جيل جديد من الرجال والنساء، بعادات متطرفة، غير عاداتنا المعتدلة المترابطة.