الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تغير مجرى الحرب.. أوكرانيا تتنفس الصعداء بعد إعلان هولندا والدنمارك تسليمها مقاتلات إف-16.. روسيا تتوعد.. ومخاوف لهذا السبب

طائرات إف 16
طائرات إف 16

أعلنت هولندا والدنمارك أنهما ستتبرعان بما يصل إلى 61 طائرة مقاتلة من طراز F-16 لأوكرانيا بمجرد اكتمال تدريب الطيارين التابعين لها بشكل مُرضِ، حيث زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلا البلدين بعد شهور من المناشدات لدعم القوات الجوية الأوكرانية.

وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، قالت رئيسة وزراء الدنمارك، ميت فريدريكسن، إن بلادها ستوفر 19 طائرة من طراز  F-16، حيث تأمل أن يتم تقديم 6 طائرات بحلول العام الجديد، و8 طائرات أخرى في العام المقبل، والخمس المتبقية في عام 2025.

كما أعلن رئيس وزراء هولندا المنتهية ولايته، مارك روته، أن بلاده ملتزمة بتزويد أوكرانيا بمقاتلات F16 بمجرد استيفاء شروط النقل.

وقال روته أمام زيلينسكي بعد يومين من إعطاء الولايات المتّحدة موافقتها على تسليم هولندا والدنمارك مقاتلات إف 16 الأمريكية لكييف، إن هولندا والدنمارك تلتزمان بتسليم مقاتلات إف 16 إلى أوكرانيا بعد استيفاء شروط هذا التسليم.

وأشار إلى أن هولندا لديها 42 طائرة من طراز F-16 متاحة، لكنه لم يذكر ما إذا كان سيتم منح أوكرانيا كلها أو بعضها فقط.

تنديد روسي

وفي الوقت الذي رحبت كييف بهذه الخطوة ووصف رئيسها زيلينسكي الصفقة بأنه اختراق، نددت روسيا بقرار الدنمارك وهولندا لتسليم أوكرانيا طائرات مقاتلة من طراز F-16، قائلة إن هذه الخطوة ستصعد الحرب.

وقال السفير الروسي في كوبنهاجن فلاديمير باربين في بيان نقلته وكالة "ريتزاو" للأنباء "حقيقة أن الدنمارك قررت التبرع بـ 19 طائرة من طراز F-16 لأوكرانيا قد تؤدي إلى تصعيد الصراع".

وأضاف "من خلال الاختباء وراء فرضية مفادها أن أوكرانيا نفسها يجب أن تحدد شروط السلام، تسعى الدنمارك بأفعالها وأقوالها إلى ترك أوكرانيا بلا خيار آخر سوى مواصلة المواجهة العسكرية مع روسيا".

من جانبه، ذكر جاكوب إليمان جنسن، وزير الدفاع الدنماركي، أن أوكرانيا قد تستخدم فقط طائرات F-16 المتبرع بها داخل أراضيها، وفقًا لتقارير "رويترز".

وأضاف "نحن نتبرع بالأسلحة بشرط أن يتم استخدامها لطرد العدو من أراضي أوكرانيا.

ولفت "هذه هي الظروف سواء كانت دبابات أو طائرات مقاتلة أو أي شيء آخر".

تأثير مقاتلات F-16 

وتمتلك أوكرانيا أسطولًا قديمًا من طائرات ميج وسوخوي السوفيتية التي تفتقر إلى عمق الضربة وتكنولوجيا الطائرات الروسية الحديثة، مما وضع كييف في وضع غير مواتٍ في الحرب.

فيما تستخدم روسيا طائراتها الأكثر تقدمًا والأكثر عددًا لقصف المدن الأوكرانية بشكل متكرر  وإبطاء هجوم كييف المضاد، مما يجعل استحواذ أوكرانيا على الطائرات الأمريكية الحديثة عنصرًا رئيسيًا في دفاعها الناجح عن البلاد.

وقال المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، وهو مركز أبحاث دفاعي وأمني بريطاني، في تقرير صدر العام الماضي إن القدرات المتقدمة لطائرة F-16 تعني أنه "حتى عدد صغير من المقاتلات الغربية يمكن أن يكون لها تأثير رادع كبير" على روسيا".

ومع ذلك من غير المرجح أن تصل هذه المقاتلات في الوقت المناسب لمساعدة الجيش الأوكراني في هجومه المضاد الحالي، والذي يسير أبطأ مما كان متوقعًا لأن القوات البرية لا تملك الكثير من الدعم الجوي.

ولأكثر من عام، كانت كييف تحث إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على منحها مقاتلات F-16 أو السماح لأعضاء الناتو بنقلها. 

وقد رفضت واشنطن في السابق الأمر، خشية أن تؤدي مثل هذه الشحنات إلى استفزاز موسكو أو أن أوكرانيا قد تستخدمها لضرب الأراضي الروسية.

تأخر الاستلام

لكن أذعنت إدارة بايدن بعد ذلك لعمليات نقل الطائرات وسط ضغوط من الداخل وحلفائها ليتم تحديد الموعد بمجرد تدريب طياري أوكرانيا عليها.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن تدريب الأوكرانيين على طائرات إف -16 قد بدأ، لكنه أضاف أن الأمر سيستغرق ستة أشهر على الأقل لتدريب المهندسين والميكانيكيين على إصلاحها.

وقال مسؤولون من تحالف يضم 11 دولة إن التدريب يقام في الدنمارك ورومانيا.

وعلى أثر ذلك، قالت أوكرانيا إنها لا تتوقع أن تتمكن من استخدام طائرات إف -16 هذا الخريف أو الشتاء.

وفي هذا السياق، ذكر الخبراء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يظهر أي علامات على وقف الحرب، لذلك توقعوا أن تستمر العملية العسكرية الروسية إلى العام المقبل، مما يعني أنه من المحتمل نشر طائرات F-16 في المعركة.