تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لوضع جزء من تمثال روماني يُدعى «إيمفورا»، أمام طبقة خرسانية أعلى بلاعة، لمنع المارة من المرور عليها، وهو ما أثار حالة من الجدل الشديد، ومطالبات لوزارة الآثار بالتحقيق فيما حدث، وأن يكون هناك دور لمحافظة الإسكندرية للتحقيق في الأمر ومعرفة حقيقة الصور المنتشرة على فيسبوك.
تمثال روماني في بالوعة صرف صحي
أثارت واقعة وضع أجزاء من تمثال روماني على بالوعة صرف صحي في منطقة سيدي جابر، بشرق الإسكندرية، لمنع عبور المواطنين من عليها بسبب وجود طبقة أسمنتية، حالة من التساؤل والجدل.
وكشف مصدر بمديرية النقل والطرق في الإسكندرية، عن تصرف العمال دون وعي أو معرفة.
هدف نبيل دون وعي
وأضاف المصدر، أن العمال كانوا يجرون أعمال ترميم الحفر والمطبات بمنطقة سيدي جابر، ومن بينها إحدى بالوعات الصرف الصحي، وعقب الانتهاء من وضع الطبقة الأسمنتية على إحدى البالوعات، احضروا قطعة من التمثال دون وعي لديهم إذا ما كان تمثالا من عدمه.
وأوضح المصدر، أن هدف العمال في هذه اللحظة هو حماية المكان الذي كان يشهد أعمال ترميم، لحين جفاف الطبقة الأسمنتية، حتى لا تسير عليه السيارات أو يسير عليه المواطنون.
اتهامات بالتقصير
اتهم رواد صفحات التواصل الاجتماعي، الشركة المسؤولة عن أعمال رصف الطرق في محافظة الإسكندرية، بالتسبب في الواقعة، موضحين أنه أثناء قيام العمال ببعض الإصلاحات في إحدى بالوعات الصرف الصحي بمنقطة سيدي جابر كسروا "الأمفورا" الخاصة بالتمثال ووضعوها على غطاء البالوعة لمنع المارة من المرور فوقها، حتى لا يتم دهس الأسمنت وإتلافه، وسط مزاعم بأن التمثال أثري من العصر الروماني.
وطالب مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي بالتحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة واستيضاح حقيقة أثرية التمثال من عدمه.
الأثار: التمثال غير مسجل لدينا
أكد محمد متولى، مدير عام الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندرية، أن الجزء الذي تم وضعه أعلى البالوعة لا علاقة له بالآثار، وغير مسجل في قائمة التراث، ولا يتبع المجلس الأعلى للآثار.
وأشار إلى أنه ليس عملا أثريا، إنما عمل فني يعود إلى فترة التسعينيات، ولا يخضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983، مطالبا بتشكيل لجنة لفحص أسباب كسره ووضعه على البالوعة، وهذا ليس شأن أو اختصاص الآثار.
لا يفوتك