في الوقت الذي انهمك فيه الشيخ محمود القزاز ، في تلاوة آيات الذكر الحكيم في سرادق عزاء، فوجئ بأحد المحبين يضع الأموال على رأسه "التنقيط"، على الرغم من أن هذا الفعل يقتصر على الراقصات وليس على رجال الدين أو قارئي القرآن الكريم، وهو ما أثار موجة كبيرة من الانتقاد والرفض التام لمرور الموقف.
فيديو مهين.. عُقد النقطة
أظهر الفيديو المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، قيام أحد الأشخاص بإخراج أموال موضوعة في «عقد»، كما لو كان في فرح، ويقوم بإعطائه كـ«نقطة» للقارئ، قائلاً: «هذا مقدم حتى تقرأ عزائي».
[[system-code:ad:autoads]]
وخرج صاحب واقعة إلقاء «النقطة» على قارئ القرآن بعزاء الدقهلية، في مقطع فيديو على موقع «يوتيوب» فيما بعد، ليوضح حقيقة ما حدث في العزاء الذي شهد الواقعة.
صاحب الواقعة يبرئ القارئ
أكد صاحب واقعة إلقاء «النقطة» على قارئ القرآن بعزاء الدقهلية، أن الشيخ محمود القزاز لم يكن يعلم بهذا الموقف، مشيرًا إلى أنه فعل الأمر بينه وبين نفسه دون إخبار أي شخص.
وأوضح أنه فعل هذا الأمر من أجل قيام الشيخ بقراءة القرآن الكريم في عزائه يوم وفاته، مؤكدًا أن «الشيخ القزاز بريء براءة الذئب من دم ابن يعقوب في هذه الواقعة».
نقابة القراء: لا يليق بأهل القرآن
استنكرت نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم العامة، واقعة إخراج أحد الأشخاص أموالًا وإعطائها كـ «نقطة» للقارئ الشيخ محمود القزاز في عزاء بمحافظة الدقهلية.
وأشارت النقابة الواقعة، في بيان لها، إلى أن المشهد مهين ومشين في حق القرآن وأهله، وناشدت النقابة بضرورة الالتزام والمحافظة على قدسية وجلال ووقار القرآن الكريم، الذي هو كلام الله عز وجل، إلى جانب أن قارئ القرآن ليس مطربا ولا فنانا، بل يقرأ القرآن الكريم في خشوع وسكينة وعلى الجمهور أن يتدبر ويعي ما يقوله القارئ.
وقال الشيخ محمد حشاد، نقيب قراء القرآن الكريم: «أمر سخيف ولا يليق بأهل القرآن»، مضيفا: «يجب على الجمهور المستمع لكتاب الله أن يحقق الخشوع في قلبه، وربما الشيخ صاحب الواقعة لم تسعفه الذاكرة للتصرف بالشكل المناسب».