الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تحذير الأوقاف بـ نص القرآن .. عقوبة الترويج للمثلية في القانون

صدى البلد

تعد جريمة الترويج للمثلية الجنسية والتحريض على الشذوذ الجنسي من الجرائم الأخلاقية التي تتعارض مع قيم وعادات المجتمع، وهو الأمر الذي انتبه له المشرع المصري بوضع عقوبات رادعة على مرتكبي هذه الوقائع.

وشهدت الأيام القليلة الماضية تحذيرات، بشأن القصص الأجنبية الواردة من الخارج، أو على المنصات العالمية، لترويجها لمفاهيم بعيدة عن العالم العربي والإسلامي، مثل “المثلية الجنسية”.

ونصت المادة 294  من قانون العقوبات على أن يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تجاوز ثلاث سنوات، كل من وجُد في مكان عام يُحرض على الفسق أو الفجور أو البغاء، بالقول أو الإشارة أو أي وسيلة أخرى.

ونصت المادة 296 من قانون العقوبات على أن يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز خمس سنوات، كل من:

1- قاد أُنثى لممارسة البغاء.

2- حرض أُنثى أو استدرجها أو أغْواها أو أغراها، بأي وسيلة، على ارتكاب البغاء أو الإقامة أو التردد على بيت للبغاء بقصد ممارسة البغاء فيه سواء داخل البلاد أو خارجها.

3- قاد أو حرض أو أغرى بأي وسيلة ذكراً لارتكاب فعل اللواط أو الفجور.

4- حرض أو أغرى بأي وسيلة ذكراً أو أنثى لإتيان أفعال منافية للآداب أو غير مشروعة.

5- جلب أو عرض أو سلم أو قبل ذكراً أو أنثى بغرض الاستغلال الجنسي.

ونص قانون العقوبات على مكافحة الفسق والفجور، وذلك في المادة 178، والتي تنص على أن يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين، وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من صنع أو حاز بقصد الاتجار أو التوزيع أو الإيجار أو اللصق أو العرض مطبوعات أو مخطوطات أو رسومات أو إعلانات أو صورا محفورة أو منقوشة أو رسومات يدوية أو فوتوغرافية أو إشارات رمزية أو غير ذلك من الأشياء أو الصور عامة إذا كانت منافية للآداب العامة.

وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف قال ان الأديان السماوية تجمعت على رفض الشذوذ البشري والخروج عن الفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها ، و تريدها فطرة نقية بلا إفراط ولا تفريط ولا شذوذ ولا مثلية ولا إلحاد.


وأضاف “جمعة”، في بيان له عبر صفحته الرسمية بفيسبوك، "نلفت النظر إلى أمرين: الأول: هو أن قدرة الله عز وجل فوق قدرة جميع الخلق منفردين أو مجتمعين ، وأن البشر مهما امتلكوا من التحصن بالعلم فإن ذلك - مع أهميته ودعوتنا إليه وتمسكنا به - لن يغني عنهم من الله شيئًا إن هم خرقوا السنن الكونية الإلهية وانتكسوا عن الفطرة الإنسانية السوية وجاهروا بالعداء رب الأرض و السماوات الذي أمره إذا أراد أمرًا أن يقول له كن فيكون ، حيث يقول سبحانه : "حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (يونس: 24)


الأمر الثاني: على الجميع أن يراجع ما ذكرته الأديان السماوية كلها عن عواقب من حادوا عن منهج الله وعصوا  أمره واتبعوا شهواتهم وأهواءهم وأسرفوا في الانحراف والشذوذ ، وعليهم أن يراجعوا تاريخ البشرية في ذلك ، وأن يتدبروا ما قاله الحق سبحانه في سورة هود في خاتمة الحديث عن إهلاك قوم لوط بسبب شذوذهم الجنسي وجحودهم بآيات الله : " فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ" (هود: 82 - 83)، فانظر إلى قوله تعالى "وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ"، وقل لدعاة الشذوذ ومروجي المثلية ما قاله الحق سبحانه على لسان لوط (عليه السلام) لقومه : "أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ"(هود: 78).

وأكد وزير الأوقاف “سنظل نعلنها صيحة قوية مدوية: إن ديننا وحضارتنا وقيمنا وأخلاقنا وإنسانيتنا ترفض هذا الشذوذ الفج، ونحذر من عواقبه الوخيمة، وأنه نذير شؤم على البشرية كلها، مؤكدين أن الدعوة إلى ذلك ليست مجرد خروج على ما جاءت به الأديان فحسب، بل هي خرق للنواميس الكونية وانسلاخ من كل المعاني الإنسانية، وإن من يراقب سلوك الحيوان والطير وكل ما على اليابسة وما تحت الماء يدرك أن الحياة قائمة على التزاوج بين الذكر والأنثى وليس الذكر والذكر أو الأنثى والأنثى، فقد اقتضت حكمة الخالق (عز وجل) أن يخلق من كل شيء زوجين: الذكر والأنثى ، وبهما معًا يستقيم أمر هذه الدنيا”.