خبير ألماني: الغرب يورط "إيكواس" للتدخل عسكريا في النيجر

قال الخبير الجيوسياسي الألماني أرمين هامبل إن الدول الغربية لن تتورط بنفسها في التدخل العسكري لمواجهة الانقلاب العسكري في النيجر، بينما ستدفع دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" لأداء هذه المهمة.

أوضح الخبير في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن فرنسا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة طالبت في وقت سابق قادة الانقلاب بإعادة رئيس النيجر محمد بازوم.

وأضاف أن فرنسا المستعمر السابق للنيجر وداعميها الأمريكيين والألمان، لن يخاطروا بشن عملية عسكرية في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا حتى مع تهديد الإطاحة برئيس مدعوم من الغرب بإضعاف سيطرتهم على منطقة الساحل الشاسعة.

وقال هامبل، إن فرنسا والولايات المتحدة بدعم من القوات المسلحة الألمانية، ستحاولان على الأرجح الإطاحة بسلطات الانقلاب بشكل غير مباشر، بما في ذلك من خلال 15 دولة، هي المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، التي هددت بعمل عسكري ضد النيجر إذا لم يعود بازوم إلى الحكم.

وقال هامبل "أنا متأكد من أن فرنسا لن تتدخل عسكريا في النيجر، على الرغم من أن باريس تحاول الآن بنشاط تنظيم الإطاحة بالمجلس العسكري في نيامي، بمساعدة العديد من المستعمرات السابقة الأخرى في غرب إفريقيا".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لم ترغب أبدا في التدخل العسكري النشط في منطقة الساحل، على الرغم من وجود حوالي 1000 جندي في العديد من قواعد النيجر والسفارة الأمريكية في نيامي، وينتشر ما يقرب من 1500 جندي بين ألمانيا وفرنسا في البلاد.

وتابع "لديهم حوالي 800 جندي وفني في قاعدة أجاديز الجوية الأمريكية الضخمة الجديدة، وهي مركز لعمليات طائراتهم بدون طيار، وهم أيضا في قاعدة نيامي الجوية مع أفراد من القوات الجوية، إنهم عيون وآذان الولايات المتحدة والغرب".

وقال الخبير إن فرنسا والولايات المتحدة لابد أنهما لعبتا دورا نشطًا للغاية في إقناع "إيكواس" بإصدار إنذارا نهائيا لسلطات الانقلاب في النيجر بضرورة التخلي عن السلطة، لكنه قال إن "وكلاء" الغرب في غرب إفريقيا من غير المرجح أن يتخذوا أي عمل عسكري واسع النطاق - بعد ذلك، "لقد قطعت نيجيريا بالفعل الكهرباء عن النيجر، لذا فقد يتدهور الوضع لكنه لن يصل إلى مستوى صراع عسكري واسع النطاق ودول الإيكواس ليست حريصة على ذلك".