لا تزال جماعة الإخوان الإرهابية تبث سمومها وأخبارها الزائفة، كنوع من المؤامرات التي تقيمها ضد الدول المصرية، وفي سبيل ذلك تتخذ من الأكاذيب والتزييف مادة خصبة في محاولة لتضليل الأراء حول الحقيقة، وجاءت المحاولة الأخيرة للجماعة الإرهابية من لندن، حيث أنتجت جماعة الإخوان الإرهابية بالتعاون مع المخابرات البريطانية، فيلما مفبركا في ذكرى فض اعتصام رابعة.
فيلم مفبرك عن رابعة
وقال الإعلامي أحمد موسى، في برنامجه على مسؤوليتي، ردا على الزيف الذي يروج له الفيلم، إنه منذ 10 سنوات تم فض اعتصام رابعة المسلح، الخاص بجماعة الإخوان الإرهابية، والتي جهزت لحملة لاستهداف الدولة المصرية، بالتعاون مع المخابرات الإنجليزية، وجهزوا حاليا فيلما مفبركا تمثيليا به مشاهد مفبركة عما حدث منذ 10 سنوات.
وأضاف موسى، أن المسئولون عن ترويج الفيلم المفبرك عن اعتصام رابعة المسلح، هم القنوات الإخوانية، وموقع ميدل إيست التابع لجماعة الإخوان، ويديره الإخواني من أصول فلسطينية جمال عون، والذي تولى منصب مدير التخطيط والموارد البشرية في قناة الجزيرة، مشيرا إلى أن هذا الموقع مستمر على مدار الساعة لبث الأكاذيب والشائعات ضد مصر، ويديره الإخواني أسامة جاويش.
سرية طيبة مول
وللرد على الإدعاءات والأكاذيب الإخوانية، في أفلامهم، كان قد ردوا على أنفسهم بالفعل، ففي الـ 14 من أغسطس عام 2016، اعترف الإخواني أحمد المغير، المعروف باسم فتى خيرت الشاطر، عبر صفحته على فيسبوك، أن اعتصام رابعة كان مسلحا، ويضم أسلحة آلية وقنابل يدوية، وكتب تحت عنوان "سرية طيبة مول"، إن معظم السلاح في اعتصام رابعة كان تم إخراجه بخيانة، ولم يتبق إلا سلاح سرية طيبة مول، وكانوا جايبينه بفلوسهم الخاصة، ولم يكن لأحد سلطان عليهم، والاعتصام لم يكن بالإمكان فضه نهائيا لو كان السلاح لم يخرج، وعن الشباب في طيبة مول، كانوا مسلحين ومتحصنين في المبني خلف طيبة مول.
التضحية بـ120 شاب
وأيضا يوم الإثنين 15 أغسطس 2016، استمر المغير في نشر اعترافاته، وقال في مداخلة هاتفية مع هيثم أبوخليل، على قناة الشرق، أن اعتصام رابعة كان مسلحا رغم محاولات الإخوان نفي ذلك، والسلاح كان كافيًا لصد القوات التى جاءت لفض الاعتصام، خاصة أنها كانت كميات كبيرة من السلاح، مؤكدا أن كان شاهدا على وجود سلاح داخل الاعتصام والمسلحين القادرين على صد قوات الجيش، لكن إدارة الاعتصام فضلت أن يكون في 120 قتيل حتى يظهر أمام وسائل الإعلام أن الاعتصام كان سلميا.
صناعة مظلومية تاريخية
من جانبه، قال الباحث في شئون الحركات الإسلامية، ماهر فرغلي، أنه شارك في إنتاج فيلم وثائقي باللغة الإنجليزية عن فض اعتصام رابعة، وقد التقى بعض الأشخاص من جيران الميدان، وعناصر كانت متواجدة يوم الفض، وتتبعوا الفيديوهات والصفحات حول الفض، وقد توصلنا بموضوعية إلى حقيقة الكذب الإخواني والخديعة التي خططوا لها جيدا، وهي صناعة مظلومية تاريخية تسهم في بقاء التنظيم لأطول فترة ممكنة، وتعيد فتح بؤر للصراع مع الدولة بالكامل.
وأكد أن الإخوان نجحوا في التخطيط والتوثيق لصناعة الحدث، ويواصلون خططتهم، مستغلين فض اعتصام رابعة، ليس في الضغط على النظام ولكل في إشعار الرأي العام أنه سكت على الدم، موضحا أنه لم يتم أخذ في الفيلم ما كتبوه وروجوا له حول المظلومية التي صنعوها، مشيرا إلى أنه استمع لحوار الشيخ محمد حسان، قبل نشره، مؤكدا أنه حاول أن يقنعهم بالانصراف، وأن وزير الدفاع وقتها الفريق أول عبد الفتاح السيسى قبل شروطهم، إلا أنهم رفضوا.
من جانبه، اعترف عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى للإخوان فى الخارج، في تصريحات على قناة الجزيرة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يكن مع فض اعتصام رابعة بالقوة، وأنه كان يميل إلى الحوار والتفاهم، ولكن كان هناك اتجاهان داخل النظام حول فض اعتصام رابعة، وأن الطرف الغالب والمسيطر كان يؤيد استخدام القوة فى فض الاعتصام، فى حين أن الطرف الذى يمثل الأقلية كان يسعى للحوار والتفاهم، وقد يكون من أنصار هذا التيار الدكتور محمد البرادعى، والدكتور زياد بهاء الدين، وعبدالفتاح السيسى.
استهداف الدولة المصرية
في هذا الصدد، قال النائب أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب، إن الإحداث الدامية وحالة العنف والفوضى التى جاءت بها جماعة الأخوان خلال فض اعتصام رابعة المسلح، والذي تخلف عنه حالة من الفوضى العارمة وأحداث عنف كشفت عن حقيقتهم في سلب الهوية المصرية واختطاف البلاد ونشر الفوضى في كل أنحائها، مشيرا إلى أن مصر حاولت بأقصى جهد إنهاء الاعتصام بكافة الطرق السلمية الممكنة، لحرصها على السلامة العامة ودون تعريض أياَ من الأطراف للمواجهة، لأنه من المؤكد أنه سيدفع ثمنها بالأساس من ألقت بهم الجماعة فى الصفوف الأولى للاعتصام ليكونوا فى مواجهة الدولة .
وأكد أن مصر لا زالت مستهدفة من الداخل والخارج ، من قبل الخونة و أعداء الوطن ، الذين لا يريدون لهذا البلد أن تنهض وتنمو ، مشيرا إلى أن محاولات الإخوان في كسب تعاطف الغرب لن تجدي نفعا ، مختتما حديثه قائلا:" ما يحدث لمصر في إنكار حقيقة فض اعتصام رابعة إنما هو مخطط إرهابي من أعداء الوطن في الداخل والخارج ، و الأوربين لا يعرفون حقيقة الأمور ، ولو عرفوها لاستنكروا شائعات وأكاذيب الإخوان".