خبير اقتصادي: بوتين طمأن الشعوب الأفريقية بشأن الحبوب من خلال تصريحاته

قال الدكتور أشرف فتحي، أستاذ التمويل والاستثمار في جامعة القاهرة، إن مصر سباقة لأشقائها في الخير، وللعلاقات التي تؤدي لوجود فائدة لأفريقيا، موضحا أن مصر كانت سباقة في 2016 لترتيب العلاقات المصرية الروسية، والتي أدت لوجود مجموعة من الاتفاقيات، والتي نشهد ثمرتها في الوقت الحالي، وعلى المستقبل القريب والبعيد، نشهد خيرا وفوائد كثيرة من تلك المشروعات. 

خبير اقتصادي يتحدث عن العلاقات الأفريقية الروسية 

وأضاف "فتحي"، خلال لقاء خاص مع برنامج "مال وأعمال" المذاع عبر فضائية "اكسترا نيوز"، أن الأمن الغذائي والبنية التحتية والنهضة لمصر وأفريقيا، ومساعدة روسيا للدول الأفريقية في النهوض بشعوبها وتحقيق التصنيع داخل هذه الدول، والاستفادة من الثروات الطبيعية لأفريقيا، كل هذه أهداف خاصة بالقمة الأفريقية الروسية، لافتا إلى أن القمة الحالية جاءت في توقيت حرج جدا، بسبب العديد من القضايا الإقليمية التي تطفو على السطح، بداية بأزمة الحبوب وأزمة سلاسل الإمداد والتي تم قطعها بسبب الحرب الأوكرانية الروسية، وكذلك نسب التضخم المرتفعة في دول العالم. 

وتابع أستاذ التمويل والاستثمار في جامعة القاهرة، أن ارتفاع تكلفة الغذاء أيضا واحد من المشاكل التي تقابل عدة دول أفريقية، والتي مازالت تعاني من ضعف البنية الأساسية، وعدم قدرة هذه الشعوب على رفع مستويات الدخل الخاصة بها على المدى القصير. 

وأردف، أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحبوب، يدل على أن هناك محصول وفير روسيا حققته هذه السنة يتخطى 160 مليون طن من الحبوب، ويمكن ما تغطي ما تحتاجه الدول الأفريقية، وتصريح يطمئن الدول الأفريقية، بعد قرار الانسحاب من اتفاقية الحبوب، والذي شكل قلقا كبيرا لدى الكثيرين. 

واستكمل، أنه يوجد دعم ذاتي وتمويل من روسيا والدول الأفريقية، أن الأمن الغذائي لن يهتز من إلغاء هذا الاتفاق، كما وعد فلاديمير بوتين بأن يكون هناك 300 ألف طن من الأسمدة، والتي تساعد الدول الأفريقية في الزراعة، وسيتم ضخها للدول الأفريقية مجانا، وكل تلك المبادرات الروسية تؤدي إلى زيادة الثقة في العلاقات الأفريقية الروسية، وأنها تسير في الطريق الصحيح.