الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مخاوف كبرى بالأسواق|كيف يؤثر قرار الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة عالميا ومحليا

حسم مصير سعر الفائدة..
حسم مصير سعر الفائدة.. ما هي قرارات الفيدرالي الأمريكي اليوم

قرر البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء رفع سعر الفائدة الأمريكية خلال شهر يوليو الجاري، بنحو 25 نقطة أساس من قبل لجنة السياسة النقدية واللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ليصبح معدل الفائدة على الأموال الفيدرالية 5.50%.

وجاء الارتفاع بعد قرار التوقف عن رفع أسعار الفائدة باجتماع يونيو الماضي بالتزامن مع هدوء وتيرة التضخم الأمريكي مؤخرا.

خبير: قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة لن يؤثر على أداء  البورصةالأربعاء 14/يونيو/2023 - 01:14 م تترقب جميع أسواق المال فى العالم  مساء اليوم قرار البنك الفيدرالي الأمريكي فيما يخص أسعار الفائدة
اجتماع الفيدرالي الأمريكي

اجتماع الفيدرالي الأمريكي

ورفع الاحتياطي الفيدرالي، منذ بدء دورة التشديد النقدي الحالية في مارس 2022 سعر الفائدة 10 مرات متتالية، لتتراوح عند نطاق 5% و5.25% لكنه أبقى على تكاليف الاقتراض دون تغيير في اجتماع يونيو الماضي لأول مرة منذ 15 شهراً.

وكانت الأسواق قبل القرار الفيدرالي الأمريكي احتمالاً شبه مؤكد، وفق أداة "FedWatch"، بأن الفيدرالي سيرفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الذي بدأ الثلاثاء.

وبعد أن كان التضخم السنوي في الولايات المتحدة يحلّق عند أعلى مستوياته منذ 40 عاماً، حيث قفز إلى 9% في يونيو 2022، تباطأ التضخم لأدنى مستوى في عامين الشهر الماضي مسجلاً 3%.

ومع ذلك يظل التضخم الأساسي، الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة، والبالغ 4.8%، أعلى بكثير من هدف البنك المركزي الأمريكي البالغ 2%، فهل يمكن الاطمئنان إلى نجاعة سياسات الفيدرالي في كبح التضخم؟.

ومن المخطط أن يعقد الفيدرالي 3 اجتماعات إضافية، بخلاف اجتماع اليوم، قبل حلول نهاية العام، لكن الأسواق تستبعد مزيداً من تشديد تكاليف الاقتراض، والسيناريو الأكثر ترجيحاً هو الحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير، بعد اجتماع اليوم الذي سيشهد قرار الرفع الأخير في 2023.

وكانت زيادات أسعار الفائدة المتتالية أحد أسباب هبوط "وول ستريت" في 2022، ورغم أن الأسهم الأميركية تراجعت في أعقاب اجتماع يونيو الأخير، لكنها تعافت بشكلٍ إجمالي هذا العام، لا بل تقترب من مستويات قياسية.. فهل تتواصل مسيرة صعود الأسهم؛ أم يضرب الفيدرالي بحماس المستثمرين عرض الحائط؟

الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يرفع الفائدة بـ0.50%
اجتماع الفيدرالي الأمريكي

قرارات الفيدرالي الأمريكي

ويعتبر الاقتصاد الأمريكي في حد ذاته قوي، لكن الركود شبه حتمي إذا حدث خطأ آخر في السياسة النقدية كمثل محاولة الفيدرالي الوصول لهدف التضخم بسرعة كبيرة، بما يفاقم خطر انكماش الطلب.

ويقف الفيدرالي أمام مفترق طرق؛ فرفع تكاليف الاقتراض والمخاطرة بدفع الاقتصاد الأميركي لهاوية الركود، جرّاء توقف الشركات والمستهلكين عن الإنفاق بفعل أسعار الفائدة المرتفعة.

ومن جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور علي الإدريسي، إن التوقعات جميعها كانت تشير إلى أن الفيدرالي الأمريكي يسعى لرفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ويأتي ذلك التحرك للحفاظ على مكاسب الدولار خلال الفترة الماضية.

وأضاف الإدريسي - في تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه من الممكن أن يكون الرفع الأخير للفائدة وبعد ذلك يكون هناك تزويد لفترات كبيرة. وتراجع التضخم من 9.1% في المية لحوالي 3% الشهر الماضي، لذلك من المفترض أن يبدأ مرحلة التثبيت عند المستويات المرتفعة التي وضعها لسعر الفائدة والتي وصلت لحوالي 5.5% تقريبًا، لكن الاتجاهات والتصريحات الخارجة من الفيدرالي جميعها متجهة صوب رفع أسعار الفائدة بحوالي 25 نقطة أساس.

وتابع أنه بالنسبة للمزيد من الارتفاع في أسعار الفائدة يضع علينا مزيداً من الضغوط والتحديات، لأنه يدفع البنك المركزي المصري لرفع أسعار الفائدة حتى يستطيع أن يواكب الزيادات المتتالية من جانب الفيدرالي. مما يضغط على المستمرين في تكلفة الاقتراض والتكاليف الاستثنائية، ما يتسبب في حالات من الركود بعض الشيء في النشاط الاقتصادي، لكن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر إلى مصالحها وليس إلى مصالح دول أخرى.