الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليونسكو تدعو لحظر عالمي للهواتف الذكية في المدارس

صلة سلبية بين الاستخدام
صلة سلبية بين الاستخدام المفرط للتكنولوجيا وأداء الطلاب

أوصى تقرير للأمم المتحدة بضرورة حظر الهواتف الذكية من المدارس لمعالجة اضطراب الفصل الدراسي وتحسين التعلم والمساعدة في حماية الأطفال من التسلط عبر الإنترنت.

 

قالت منظمة اليونسكو، وكالة التعليم والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة، إن هناك أدلة على أن الاستخدام المفرط للهاتف المحمول مرتبط بتدني الأداء التعليمي وأن المستويات العالية من وقت الشاشة كان لها تأثير سلبي على الاستقرار العاطفي للأطفال.

 

قالت المنظمة، وفقا لما نشرته الجارديان البريطانية، اليوم الأربعاء، إن دعوتها لحظر الهواتف الذكية أرسلت رسالة واضحة مفادها أن التكنولوجيا الرقمية ككل، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، يجب أن تكون خاضعة دائمًا لرؤية تركز على الإنسان للتعليم، ولا تحل أبدًا محل التفاعل وجهاً لوجه مع المعلمين.

 

حذرت اليونسكو صانعي السياسات من تبني التكنولوجيا الرقمية دون تفكير، بحجة أن تأثيرها الإيجابي على نتائج التعلم والكفاءة الاقتصادية يمكن المبالغة فيه، وأن الجديد لم يكن دائمًا أفضل. ليس كل تغيير يشكل تقدمًا.

 

قالت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو: "تتمتع الثورة الرقمية بإمكانيات لا تُحصى، ولكن مثلما تم الإعراب عن التحذيرات بشأن كيفية تنظيمها في المجتمع، يجب إيلاء اهتمام مماثل لطريقة استخدامها في التعليم". 

 

قالت اليونسكو في التقرير إن الدول بحاجة إلى التأكد من أن يكون لديها أهدافًا ومبادئ واضحة لضمان أن تظل التكنولوجيا الرقمية في التعليم مفيدة وتجنب الضرر، سواء على صحة الطلاب، أو على نطاق أوسع للديمقراطية وحقوق الإنسان. 

 

قالت إن استخدام الطلاب المفرط أو غير المناسب للتكنولوجيا في الفصل وفي المنزل، سواء كانت الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة، يمكن أن يؤدي إلى تشتيت الانتباه وتعطيله ويؤدي إلى تأثير ضار على التعلم.

 

قالت اليونسكو في تقريرها العالمي لمراقبة التعليم لعام 2023 إنه لم يكن هناك سوى القليل من الأبحاث القوية لإثبات أن التكنولوجيا الرقمية ذات قيمة مضافة بطبيعتها للتعليم. وأضافت أن تأثيرهم المتزايد على سياسة التعليم في جميع أنحاء العالم كان "مدعاة للقلق".

 

قالت اليونسكو إن البلدان يجب أن تنتبه لأهمية إعطاء الأولوية للمتعلمين عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا الرقمية. واستشهدت بالصين، التي قالت إنها وضعت حدودًا لاستخدام الأجهزة الرقمية كأدوات تعليمية، وقصرتها على 30٪ من إجمالي وقت التدريس، مع توقع أن يأخذ الطلاب فترات راحة منتظمة من الشاشة.

 

بناءً على تحليلها لـ 200 نظام تعليمي حول العالم، قدرت منظمة اليونسكو أن واحدة من كل ست دول قد حظرت الهواتف الذكية في المدارس، إما من خلال القانون أو التوجيه. وشمل ذلك فرنسا، التي أدخلت سياستها في 2018، وهولندا التي ستفرض قيودًا اعتبارًا من 2024.