الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيارة اقتصادية بالأساس.. الرئيس التركي يطرق أبواب 3 دول عربية| ماذا يحدث؟

 الرئيس التركي يطرق
الرئيس التركي يطرق أبواب 3 دول عربية|ماذا يحدث؟

بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، جولة خليجية استهلها بزيارة مدينة جدة السعودية، حيث عقد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس التركي في الديوان الملكي في قصر السلام بجدة، "جلسة مباحثات رسمية". 

جانب من اللقاء 

توقيع عدة اتفاقيات

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس): جرى استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق التعاون المشترك وفرص تطويره في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.

وشهد الأمير محمد بن سلمان وأردوغان مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، في مجالات الاستثمار المباشر والصناعات الدفاعية والطاقة والدفاع والاتصالات.

يذكر أن الرئيس التركي قال، في وقت سابق من يوم الاثنين، إن الهدف من جولته الخليجية، التي تشمل كلا من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات على الترتيب، يتركز على زيادة الاستثمارات المتبادلة وتعزيز التبادل التجاري مع تلك الدول.

وتحدث أردوغان عن الهدف من الزيارة قائلا في مؤتمر صحفي إن "الزيارة لها هدفان هما: ملف الاستثمارات، وملف التمويل أو الملف المالي، وآمالنا كبيرة، والاستثمار في تلك الدول وهنا في تركيا سيكون موضوع بحث".

وأشار أردوغان إلى أن "الأزمات في العالم الإسلامي تحتم التشاور والتعاون الوثيقين بين تركيا والدول الخليجية".

وأكد أنه "سيتم بحث ملف الاستثمارات في الصناعات الدفاعية والبنى التحتية، وأنه ستكون لتركيا استثمارات كبيرة في هذه الدول الثلاث"، وتحدث الرئيس التركي عن "ارتفاع حجم التبادل التجاري الثنائي بين تركيا ودول الخليج خلال الـ 20 عاما الأخيرة من 1.6 مليار إلى نحو 22 مليار دولار، وسنبحث زيادة تلك الأرقام".

وأضاف الرئيس التركي: "سنبحث مع السعودية الاستثمارات وغيرها، فهي دولة مهمة، وفي هذا الإطار أنجز المقاولون الأتراك خلال السنوات الأخيرة مشاريع في السعودية قيمتها 25 مليار دولار، ونتمنى أن تلعب الشركات التركية دورا أكبر في المشاريع السعودية"، كما تحدث عن أن "السعودية وفرت حصة (كوتا) إضافية، لكي يتمكن الأتراك المتضررون من الزلزال من أداء فريضة الحج".

وأشار أردوغان إلى أنه بعد جدة "ستكون زيارته لقطر شريكنا الاستراتيجي، وسنتناول المسائل الإقليمية للتشاور، أما المحطة الأخيرة ستكون الإمارات التي تواصل علاقتنا معها التطور في كل المجالات، وسنتناول معها زيادة معدلات التجارة، رغم كونها من أكبر شركائنا التجاريين خلال السنوات الأخيرة".

ولي العهد السعودي والرئيس التركي 

هدف أردوغان من الجولة 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الكاتب والمفكر السياسي والخبير في الشأن التركي، إن جولة الرئيس التركي في الخليج جولة هامة للغاية تشمل ثلاث دول (السعودية ـ الإمارات ـ قطر) وهو يركز على الدول ذات الاقتصاديات الأكثر تأثيرا.

وأوضح عبد الفتاح ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن مقصد الزيارة اقتصادي بالأساس، فان الرئيس التركي يبحث عن استثمارات خليجية تضخ في الاقتصاد التركي التي يعاني من أزمات اقتصادية عديدة يتطلع الي حشد حوالي 30 مليار من التدفقات الاستثمارية مباشرة طويلة الأجل وليست أموال ساخنة قصيرة الأجل.

وتابع: فأردوغان يبحث عن تنشيط التجارة من الجانبين ليس فقط في مجال التجارة الميدانية ولكن أيضا الصناعات العسكرية، فتركيا لديها صناعات عسكرية متطورة وهي تطلع الي تصدير منتجات العسكرية الي دول الخليج.

وأكد أن هناك اتفاقات أجريت بين تركيا والكويت وبين تركيا والسعودية وتركيا وقطر لبيع مقاتلات مسيرة المتميزة، وهناك أيضا مجالات السياحة والعقارات واستثمارات في البنى التحتية في تركيا ودول الخليج.

الدكتور بشير عبد الفتاح

الارتقاء بمستوى التعاون

وأضاف أن اردوغان يتطلع الي ان تسفر هذه الجولة عن تنشيط التبادل التجاري بين تركيا ودول الخليج والمزيد من الاستثمارات لمساعدة الاقتصاد التركي على تجاوز المحنه الحالية، علاوة على الارتقاء بمستوى التعاون ما بين تركيا وهذه الدول من التعاون الي شراكة استراتيجية شاملة.

واختتم: إجراءات التقارب ما بين تركيا ودول الخليج بدأت قبل حوالي عامين من الان ودول الخليج هي ثالث أكبر مستثمر في تركيا بعد بريطانيا وهوندا وبالتالي فهو يريد الحفاظ على هذه العلاقة الاقتصادية القوية ونقلها الي علاقة استراتيجية كاملة وهناك مشاريع عديدة للتعاون في مجال الطاقة وأيضا اللوجستية لذلك يأمل الرئيس التركي أن تكون هذه الزيارة لتطوير العلاقات ولتجاوز تركيا أزمتها الاقتصادية.

جانب من اللقاء