EN 
تتواصل ردود الفعل الدولية على خطة يابانية لتصريف المياه الملوثة نوويًا المخزنة في محطة فوكوشيما داييتشي في البحر.
وفي الوقت الذي خلص فيه تقرير أمان صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الثلاثاء الماضي، إلى أن خطط اليابان لتصريف تلك المياه متوافقة مع معايير الأمان الصادرة عن الوكالة، اعتبرت الصين خطة التصريف "مقامرة لم يسبق لها مثيل، ومليئة بالشكوك".
ونقلت وكالة الأنباء "شينخوا" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، قوله أمس الخميس: "في ضوء هذه الشكوك، لدى المجتمع الدولي كل الحق في الإعراب عن القلق والرفض بشأن تصريف المياه الملوثة نوويًا المخزنة في محطة فوكوشيما".
ولفت المتحدث الصيني إلى أن اليابان تركز بشكل أكبر على توفير التكلفة بدلًا من حماية الحياة البحرية وصون حياة الشعوب وصحتها.
تصريف المياه الملوثة نوويًا المخزنة في محطة فوكوشيما
وتابع: "اليابان اختارت خطة التصريف ذات التكلفة الأقل من بين جميع الخيارات، لتنقل بذلك مخاطر التلوث النووي لباقي العالم".
وقال المتحدث الصيني إن اليابان لم تتشاور بشكل كامل مع المجتمع الدولي، وخاصة الأطراف المعنية، لافتًا إلى أن الحكومة اليابانية أعلنت بشكل أحادي في أبريل عام 2021، أنها ستُصرف المياه الملوثة نوويًا في البحر، ووافقت بشكل رسمي على خطة التصريف في يوليو عام 2022 متجاهلة المعارضة القوية من المجتمع الدولي، وخاصة دول الجوار.
وأوضح وانغ أن "كل هذا يوضح بشكل كامل أنانية اليابان وغرورها".
وتابع: "بالرغم من طلب اليابان الاستعراض والتقييم من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب الضغط المحلي والدولي، كانت خطة التصريف مُعدة مسبقًا، ولم يكن الطلب سوى مسرحية".
ويوم الثلاثاء الماضي، أفاد موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن مدير عام الوكالة رافائيل غروسي، قدم رسميًا تقريرًا إلى رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، جاء فيه أن الوكالة ترى أن عمليات تصريف المياه المعالجة سيكون تأثيرها الإشعاعي في الناس والبيئة ضئيلًا إلى حد يمكن إهماله.
ولفت الموقع إلى أن هذا التقرير هو نتيجة عمل اضطلعت به فرقة عمل تابعة للوكالة على مدى فترة بلغت عامين تقريبًا.
ونقلت "شينخوا" عن تقارير تفيد بأن الجمعيات التعاونية لمصائد الأسماك وغيرها من الجمعيات في اليابان ستقدم شكوى مُوقعة من 33 ألف شخص إلى شركة طوكيو للطاقة الكهربائية، لمعارضة خطة التصريف.
كما توضح التقارير أن الحزب الديمقراطي في كوريا الجنوبية قرر النظر في تحركات تشريعية لحظر جميع واردات المأكولات البحرية من اليابان.
ووقع أكثر من 1.05 مليون شخص في كوريا الجنوبية على بيان لدعم الحملة التي يرعاها الحزب في مواجهة خطة التصريف.
وقال رئيس وزراء سابق لبابوا نيو غينيا، دولة جزرية في الباسفيك، إن الشعب غير مقتنع بتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وستتواصل الجهود لمطالبة الوكالات الدولية، ومن بينها الأمم المتحدة، بمعالجة شواغل شعوب المنطقة.
وأوضحت بيانات يابانية أن نحو 70% من المياه الملوثة نوويًا التي تمت معالجتها بنظام معالجة السوائل المتقدم (ألبس) فشلت في تلبية معايير التصريف، كما ستضعف فاعلية وموثوقية النظام بسبب تآكل وتقادم معدات المعالجة عندما توضع قيد التشغيل طويل الأجل.
