EN 
"ورثت القعدة هنا عن أمي الله يرحمها كنت اقعد هنا اساعدها اهي ماتت وسابتني في الهم لوحدي وسابت لي اختي مصابة بضمور من يوم ما اتولدت".. بهذه الكلمات وبنبرة صوت يغلب عليها الرضا مختلطًا بالرجاء والأمل، تحدثت السيدة الثلاثينية طروب عبداللاه هاشم، إلى موقع “صدى البلد”.
وأوضحت طروب عبداللاه، جليسة الشارع بمدينة ناصر شرق محافظة سوهاج، أنها ورثت هذه الجلسة على فرش حلوى الأطفال وبعض الأقلام، من والدتها، منذ 5 أعوام، حيث تجلس وتصاحبها شقيقتها المُصابة بضمور المخ، وصغيرتها الرضيعة.
الشمس تُشيب شعر رأسهما فـ تخشى أن تُصاب صغيرتها بالحمى وتُخبئها أسفل فراش الحلوى، نيران نهار الصيف تشتعل بجسدها وشقيقتها وصغيرتها إلا أنها تسعى من أجل كسب لقمة العيش الحلال، التي تضمن من خلالها قوت يومها وأبنائها الثلاثة.
التضامن الإجتماعي ترفض صرف معاش لـ" جليسة الشارع"
واستكملت جليسة الشارع البالغة من العُمر 33 عامًا، حديثها مع موقع "صدى البلد"، قائلة "التضامن رفضت تصرف لي معاش عشان واخدة قرض طيب انا اخدت قرض بـ 15 ألف جنيه عشان اعمل المشروع ده واضمن قوت يوم ولادي لكن ميفتحوش بيت أنا عليا ايجار واقساط القرض وعليا 3 أطفال واختي المريضة اجيب منين لكل ده شحاتة مش بشحت الحمدلله انا بشتغل وبكسب لقمتي من تعبي وشقايا".
وبدموع تنهمر من عينيها التي تُخبئهما النظارة الطبية، على خديها اللذان اذابهما هموم الحياة واوجاعها، وبابتسامة تحاول من خلالها أن تُخفي جراحها بين ضلوعها، أنهت حديثها مناشدة كل مسؤولين محافظة سوهاج بداية من وكيل وزارة التضامن الإجتماعي وصولًا إلى اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، باعطاءها كشك يكون باب رزق ثابت لها ولأولادها.
واختتمت طروب عبداللاه هاشم، جليسة الشارع بمدينة ناصر بسوهاج، حديثها، مناشدة "نفسي في كشك اضمن منه قوت يوم اولادي واجيب من خلال إيجار الشقة واعيش مرتاحة البال شوية.. نفسي أهل الخير يساندوني ويساهموا معايا في دفع أقساط القرض همه تقيل ونفسي اخلص منه".
