الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دار الإفتاء: صلة الرحم ليس معناها تناول الغداء والعشاء عند الأقارب يوميا

تناول الطعام عند
تناول الطعام عند الأقارب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية ، سؤال يقول "عمي عامل معايا مشكلة ومش عارفة أصفى لهم ولا أتواصل معه ولم أزره في العيد ، وده عشان ببعد عن أذاه ، فهل هذا قطع للرحم ؟

 

 

وقال الشيخ هشام ربيع ، أمين الفتوى في دار الإفتاء ، إن صلة الرحم من الواجبات التي حث عليها الرسول الكريم وقال الله في الحديث القدسي (أما ترضين أن أصل من وصلكي وأقطع من قطعكي) فمن قطع الرحم يقع في مشكلة كبيرة.

وأضاف، أن صلة الرحم ليس المقصود بها أن تتناول وجبة الغداء والعشاء عند الأقارب يوميا ، ولكنها أوسع من ذلك ، فلا تشترط الزيارة يوميا أو حتى الذهاب إليهم بنفسه.

وتابع: لو كانت هناك مشكلات أو أذى نفسي أو مادى يحدث عن الزيارة للأهل والأقارب، فيمكن تخفيف درجات التوصل ، مثلا الاتصال بوسائل الاتصال الحديثة إلى أن يتقابلا مرة أخرى.

حكم قطع الصلة منعا للمشاكل


قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلة الأرحام واجبة شرعًا وهي إحدى صفات أهل الجنة، كما في قوله تعالى: «الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَل».

وأضاف "الورداني"، خلال فتوى مسجلة له، فى إجابته عن سؤال يقول صاحبه (فيمن تجب صلة الرحم؟ وهل لصلة الرحم أفعال محددة؟)، أن صلة الرحم هى جميع أفعال الخير من التصدق عليهم ووصلهم والوقوف بجانبهم عند المشكلات والإحسان إليهم والكلام الطيب والحفاظ على سيرتهم وسمعتهم.

وأشار إلى أنه لا يجوز قطيعة الرحم منعا للمشاكل، ولكن يجوز تقليل الزيارات للشخص المتسبب في ذلك، أو يجوز إطالة المدة بين الزيارات، أو تقليل المكالمات الهاتفية، لكن القطيعة نهائيًا لا تجوز شرعًا.

وأوضح أن صلة الرحم تحتاج إلى عدم الخصام والقطيعة وعدم الإيذاء وتمني الخير للغير.