EN 
زار وفد عسكري صيني المملكة المتحدة وفرنسا خلال الأسبوع الماضي لبحث تطوير العلاقات الدفاعية بين الصين والبلدين، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الصينية يوم السبت.
وقالت الوزارة إن الوفد، الذي يتبع للاستشارة الإستراتيجية الدفاعية للجيش الصيني، تبادل آراء متعمقة حول قضايا أمنية دولية وإقليمية ذات اهتمام مشترك، وعزز من التفاهم والثقة المتبادلة.
تعزيز العلاقات الثنائية
أكد مصدر في وزارة الدفاع البريطانية أنه استضاف حوارًا استراتيجيًا دفاعيًا مع نظيره الصيني في لندن. "تضمنت المناقشات استراتيجية الدفاع الوطنية لكل منهما؛ والوضع في أوكرانيا؛ والأمن في المحيط الهندي والباسيفيك؛ والسلامة الإستراتيجية وانتشار الأسلحة؛ وبحر الصين الجنوبي وتايوان؛ والعلاقة العسكرية بين المملكة المتحدة والصين"، حسب بيان للمصدر. كما زار الوفد قاعدة راف ميلدينهول، حسب صور نشرت على موقع تويتر.
أما في فرنسا، فقد التقى الوفد بكبار المسؤولين في وزارة الجيوش، بما في ذلك رئاسة هيئة أركان جهود الدفاع، وشارك في حوارات حول القضايا الأمنية الدولية والإقليمية، بحسب مصدر في السفارة الصينية في باريس. كما زار الوفد قاعدة إيستر، حيث توجد أسلحة نووية فرنسية.
إذابة الجليد
تأتي الزيارة في ظل تصاعد التوتر بين الصين والغرب بشأن عدة قضايا تتعلق بالأمن والتجارة وحقوق الإنسان. وتعتبر الصين أن بعض الدول الغربية تتدخل في شؤونها الداخلية وتحاول احتواء نموها ونفوذها.
وترى بعض الدول الغربية أن الصين تشكل تحديًا للنظام الدولي والقيم الديمقراطية. وفي هذا السياق، تسعى كل من المملكة المتحدة وفرنسا إلى تعزيز التعاون مع حلفائهم في منطقة المحيط الهندي والباسيفيك، مثل أستراليا والهند واليابان، لمواجهة التحديات التي تطرحها الصين. وفي نفس الوقت، تحاول هذه الدول أيضًا إقامة حوارات مع الصين لتخفيف التوترات والبحث عن مجالات التعاون المشترك.
