EN 
أفادت وسائل إعلام فرنسية، اليوم الأحد، بأن سلطات 10 بلديات في شمال فرنسا أعلنت حظر التجوال الليلي لمكافحة الاضطرابات وأعمال الشغب التي اجتاحت البلاد.
وكان وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، أعلن في وقت سابق من اليوم، أنه تم نشر 45 ألف شرطي ودركي في المدن والضواحي تحسبا لأعمال الشغب الليلة.
كما تجاوزت خسائر التجار في مرسيليا عتبة الـ 100 مليون يورو بسبب أعمال العنف والشغب الأخيرة.
من جانبه، قال المرشح الرئاسي الفرنسي السابق، إريك زمور، إن الاضطرابات التي تحدث في فرنسا يمكن اعتبارها مقدمة لحرب أهلية.
وقال زمور لقناة “أوروبا -1” التلفزيونية: "الحرب الأهلية هي صدام بين السكان والسلطات، بالضبط ما يحدث الآن".
وأعرب عن رأي مفاده أن سبب ما يحدث هو سياسة الهجرة في فرنسا.
وأضاف المرشح الرئاسي الفرنسي السابق، أن الضغط المفرط يمارس على الشرطة.
وقال وزير العدل الفرنسي، إريك دوبونت موريتي، إن الآباء الذين يشارك أطفالهم الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 14 عاما في أعمال شغب في البلاد يواجهون عامين في السجن وغرامة قدرها 30000 دولار.
بالإضافة إلى ذلك، قالت وزارة الاقتصاد الفرنسية إن 200 محل بقالة نهبت في البلاد في أربعة أيام.
بدء المحاكمات
أفادت “فرانس انفو”، بأنه تم الحكم على الأشخاص الثلاثة الأوائل الذين حوكموا في محكمة فورية، اليوم الأحد، في جرونوبل لمشاركتهم في أعمال العنف والشغب بالسجن من ثلاثة إلى أربعة أشهر.
وحكم على الشاب الأول بالسجن ثلاثة أشهر، والذي سيتم إحالته إلى احتجاز منزلي بسوار إلكتروني، بعد أن تم القبض عليه متلبسا وهو يسرق في جاليري لافاييت في جرونوبل.
وحكم على الرجل الثاني بالسجن لمدة ثلاثة أشهر مع أمر بالقبض عليه، لأنه تم القبض عليه في سقيفة الطابق السفلي لمتجر فوت لوكر.
وحكم على الرجل الثالث، وهو شاب يبلغ من العمر 22 عاما، بالسجن لمدة أربعة أشهر بسوار إلكتروني، لمحاولة سرقة في متجر.
رسالة جدة نائل للمتظاهرين
قالت جدة نائل، وهو مراهق يبلغ من العمر 17 عاما قتل في نانتير على يد شرطي، إنها تدعو مثيري الشغب إلى التوقف وتدين استخدام وفاته كذريعة لتدمير كل شيء.
وقالت جدة نائل، لقناة “بي إف إم تي” الفرنسية: "أنا ألوم فقط الشرطي الذي قتل حفيدي. من الجيد أن الشرطة هنا. أقول للناس الذين يكسرون كل شيء: توقفوا عن استخدام ذريعة نائل. نحن بحاجة إليهم للتوقف، حتى لا يحطموا واجهات المحلات، حتى لا يحطموا المدارس، حتى لا يحطموا الحافلات والسيارات”.
وأضافت: “توقفوا، هناك أمهات يركبن الحافلات، هناك أمهات يمشين في الشارع، نحتاج إلى تهدئة كل شيء. نحن لا نريد لهم الكسر. دع هؤلاء الشباب يجلسون بهدوء".
وأوضحت جدة نائل، أنها تثق في العدالة الفرنسية وأن مثيري الشغب سيحاسبون أيضا على أفعالهم.
