الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مكان الوقوف بعرفة.. احذر قضاء يومك قرب هذا المسجد يفسد الحج

 مكان الوقوف بعرفة
مكان الوقوف بعرفة

لاشك أن الوقوف بعرفة من أهم أركان الحج وأعمال اليوم التاسع من ذي الحجة ، ومن ثم فينبغي على الحجيج معرفة مكان الوقوف بعرفة حتى لا يفسد الحج ، وهو ما أرشدنا إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأخبرنا عن مكان الوقوف بعرفة ليصح الحج على أكمل وجه ، فهو صلى الله عليه وسلم دائمًا ما يوصينا بكل ما فيه خير وفلاح لنا وينهانا عن كل ما فيه شر وبلاء وخسارة  في الدنيا والآخرة .

 مكان الوقوف بعرفة

قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه يجوز للحاج أن يقف بأي موضع تيسر له من عرفة، باستثناء مكان واحد .

وأوضحت «البحوث الإسلامية» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: «ما مكان الوقوف بعرفة؟»، أنه يجوز للحاج أن يقف بأي موضع تيسر له من عرفة إلا بطن عُرَنَةَ، مستشهدة بما قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «عَرَفَاتٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ إلَّا بَطْنَ عُرَنَةَ».

وأضافت أنه وقد وضعت الآن علامات تبين حدود عرفة فيجب على الحاج ألا يتجاوز هذه الحدود، ومن وقف خارج حدود عرفة، ولم يقف بها ــ فسد حجه بالاتفاق، منوهة بأن الوقوف بعرفة في يوم التاسع من ذي الحجة ركن من أركان الحج؛ لما ثبت من حديث عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ يَعْمَرَ، أنه قال: شَهِدْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الْحَجُّ عَرَفَةُ، الْحَجُّ عَرَفَاتٌ مَنْ أَدْرَكَ عَرَفَةَ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ أَوْ تَمَّ حَجُّهُ.

وتابعت: يوم عرفة هو أفضلُ أيام السنة للدعاء، وهو مُعظم الحج، وفسره ذلك ابن علاّن بأن الوقوف بعَرَفَة معظم الحج؛ إذ بإدراكه يُدرك الحج، وبفواته يفوت، ولذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الحج عَرَفَة»، وهو أفضل أركان الحج لتوقفه عليه، ولما فيه من الفضل العظيم والشرف العميم، ومقصودُه والمعوّل عليه.

الوقوف بعرفة من أعمال يوم التاسع

1- الوقوف بعرفة:

- هو أهم أركان الحج، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة".

وقته:أ‌- الأفضل: من بعد الزوال حتى بعد غروب الشمس.

ب‌- الجائز: من طلوع شمس يوم التاسع حتى طلوع فجر يوم العاشر.

ولو أدركت لحظة في هذا الوقت بعرفة فحجك صحيح، ولكن إن كانت هذه اللحظة قبل غروب الشمس فقط فعليك دم، وإن كانت بعد الغروب فلا شيء عليك، إلا أنه فاتك المبيت بمزدلفة فعليك دم لأجل مزدلفة لا لأجل عرفة.

- توجه إلى عرفة بعد شروق الشمس وصل فيها الظهر والعصر (جمع تقديم) على ركعتين ركعتين بأذان وإقامتين، وامكث فيها إلى غروب الشمس، وأكثر من الذكر والدعاء هناك، والسُّنَّة أن تستقبل القبلة عند الدعاء لا استقبال الجبل، ويستحب هذا الدعاء "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".

وعرفة كلها موقف، ولا يشرع صعود الجبل، ويستحب الإكثار من الدعاء والتضرع، ولا يشترط أن تكون واقفًا أو تحت الشمس، فلك أن تجلس وتستظل.

2- الإفاضة إلى مزدلفة:

أ- إذا غربت الشمس، اذهب إلى مزدلفة فإذا وصلتها صلِّ المغرب والعشاء (جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين) قبل أن تحط رحلك، وقبل جمع الحصى.

ب- بِتْ في مزدلفة وصلِّ الفجر في أول وقته وأكثر من الدعاء والذكر حتى الإسفار (المبيت واجب حتى طلوع الفجر والأفضل حتى الإسفار)، ويجوز للضعفاء من الرجال والنساء أن يدفعوا في آخر الليل بعد غياب القمر لتجنب الزحام.

ج- التقط سبع حصيات لرمي جمرة العقبة الأولى، ومن أي مكان أخذتها جاز.د- اذهب إلى منى قبل طلوع الشمس.

متى يبدأ الوقوف بعرفة 

يبدأ الوقوف بعرفة منذ فجر اليوم التاسع من ذي الحجة، وحتى طلوع فجر اليوم الذي يليه؛ والذي يُسمّى بيوم النَّحر، وهو يوم العيد، وينهي فيه الحُجّاج وقوفهم على عرفة، واسم هذا اليوم مُركَّب من كلمتَي: يوم، وعرفة، أما كلمة يوم فتدل على زمان مُخصَّص، بينما تدل كلمة عرفة على مكان مُعيَّن مُحدَّد، ولهذا المكان مكانة عظيمة؛ لتعلُّقه بشعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، وهي الوقوف بعرفة في موسم الحَجّ، وورد ذِكره بلفظ عرفات في قوله -تعالى-: «فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ».