EN
تحل اليوم ذكرى ميلاد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، أحد أبرز قامات الفن والطرب العربي خلال القرن العشرين، وُلد حليم يوم 21 يونيو عام 1929 في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، والتحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943، وتعاون خلال مسيرته مع أبرز الشعراء والملحنين. تُوفي المطرب الذي إرتبط اسمه بثورة يوليو في 30 مارس عام 1977 ، عن عمرٍ ناهز 47 عامًا.
[[system-code:ad:autoads]]
ساحة فنية
الشاعر زين العابدين فؤاد تحدث لـ صدى البلد وقال: عبد الحليم حافظ صاحب الصوت العذوبة والأغاني الشهيرة شخص شديد الذكاء؛ لقدرته على التواجد والنجاح في الوقت الذي تواجد فيه فطاحل الطرب والأصوات المحببة إلى الجماهير قبل ظهوره على الساحة الفنية.
صوت الثورة الذكي
وتابع زين العابدين: ارتباط اسم عبد الحليم حافظ بثورة 23 يوليو، وإحياءه الحفلات الموسيقية في أعياد الثورة والمناسبات الوطنية جعل منه "مطرب الثورة" الذي أصبحت أغانيه مسموعة على مر السنين. مضيفًا أن إرتباط عبد الحليم بصلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودي يدل على ذكاءه الشديد في إختياراته.
وعلى جانب آخر، أشاد زين العابدين بذكاء موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، في تعامله مع ظهور عبد الحليم ومساندته له. مؤكدًا أن "عبد الحليم حافظ ليس مجرد صوت رومانسي جميل.. بل فنان يعبر عن أحلام جيل كامل"، لذلك حظي بتلك المكانة بين جموع الناس.
وأضاف: العندليب كان حريصًا على البدء بأغنيتة الشهيرة «أحلف بسماها وبترابها» في جميع حفلاته، بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، والذي كانت تربطه به علاقة قوية.
علاقة قوية
وعن الذكريات مع العندليب الأسمر، ذكر الشاعر زين العابدين فؤاد أنه رأى عبد الحليم حافظ بصحبة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي ذات مرة.. فيما لم يجمعهما أي موقف شخصي أو تعامل مباشر، لكنه أعجب كثيرًا بموقفه تجاه الأبنودي في أزمته حينما تم اعتقاله لفترة في أحد القضايا السياسية، حيث كان عبد الحليم يتواصل مع عائلته باستمرار " وأحيانا يرسل إليهم مجدي العمروسي"؛ وهذا الموقف يحسب لصالح عبد الحليم. مشيراً إلى علاقة العندليب القوية بالكُتّاب والمثقفين في عصره، وخاصة الشاعر صلاح عبد الصبور، الذي غنى أحد قصائده، وكانت تربطهما علاقة صداقة قوية وقديمه منذ أن كانا في الزقازيق.
موسيقى سيد درويش
ونوه زين العابدين إلى أن عبد الحليم حافظ لم يقل أن موسيقى سيد درويش عاف عليها الزمن «هذا كلام فارع، وهذا الحديث ارتبط حينها بمنع موسيقى سيد درويش، بدليل أن موسيقاه موجودة إلى يومنا هذا».
