وافق أمس ذكرى رحيل الأديب الروسي والناشط السياسي الماركسي أليكسي مكسيموفيتش بيشكوف المعروف باسم مكسيم غوركي، حيث رحل الكاتب الذي تم ترشيحه للحصول على جائزة نوبل في الأدب خمس مرات، في الثامن عشر من يونيو عام 1936.
وُلِدَ مكسيم غوركي في 28 مارس عام 1868 بمدينة "نيجني نوفغورود"، وأصبح يتيم الأبوين وهو في التاسعة من عمره، وتولت جدته صاحبة الأسلوب القصصي المميز تربيته، مما أصقل الموهبة القصصية لديه.
[[system-code:ad:autoads]]
محاولة انتحار
حاول الانتحار بعد وفاة الجدة التي تأثر كثيرًا لفراقها، وعاش حياة غير مستقرة؛ تنقل خلالها في أنحاء الإمبراطورية الروسية، لمدة خمس سنوات غيّر خلالها عمله مراتٍ عديدة، وجمع العديد من الانطباعات التي أثرت بعد ذلك في أدبه.
سبب تسمية غوركي
تعني كلمة غوركي باللغة الروسية “المر”، وقد اختارها الكاتب لقباً مستعاراً له من واقع المرارة التي كان يعاني منها الشعب الروسي تحت الحكم القيصري والتي شاهدها بعينه خلال المسيرة الطويلة التي قطعها بحثاً عن القوت، وقد أثر هذا الواقع المرير بشكل واضح على كتاباتهِ وبشكل خاص في رائعته «الأم». فيما سُميت مدينة نيجني نوفغورود التي ولد فيها باسمه «غوركي» منذ عام 1932 حتى عام 1990.
غوركي والماركسية
أسس مكسيم غوركي مدرسة الواقعية الاشتراكية التي تجسد النظرة الماركسية للأدب، حيث يرى أن الأدب مبني على النشاط الاقتصادي في نشأته ونموه وتطوره، وأنه يؤثر في المجتمع بقوته الخاصة، لذلك ينبغي توظيفه في خدمة المجتمع.
أهم أعماله
من أهم مؤلفات مكسيم غوركي الروائية رواية «الأم» ورواية «الطفولة»، بالإضافة إلى العديد من المسرحيات والقصص والمقالات والقصائد؛ نذكر منها مسرحية «الحضيض»، وقصيدة «أنشودة نذير العاصفة».
مقبرته
رحل مكسيم غوركي يوم 18 يونيو عام 1936، عن عمرٍ ناهز 68 عاماً، ودفن في مقبرة سور الكرملين، وهى مقبرة تذكارية في الميدان الأحمر في موسكو بالقرب من جدار الكرملين.
معهد مكسيم غوركي الأدبي
أطلق اسم مكسيم غوركي على المعهد الأدبي، وهو مؤسسة تعليمية فيدرالية لتدريب العاملين في الأدب، تأسس عام 1933 في قصر في شارع تفرسكي بموسكو، وحصل على اسمه الحديث في عام 1936.