أكبر دولة في العالم اقتصاديا غير مؤهلة بشبكات كهرباء تواكب تغير المناخ

قال خبراء إن تغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية مهيأ لإجهاد شبكة الكهرباء الأمريكية بشدة في العقود المقبلة، وهناك حاجة إلى تحسينات كبيرة لتعزيز قدرتها على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، وفق ما ذكرت شبكة أكسيوس الأمريكية.

حذر المسؤولون من آثار الظواهر الجوية المتطرفة الجديدة على الشبكة طوال فصل الصيف إذا أدت موجات الحرارة الشديدة إلى ارتفاع الطلب على الطاقة الذي يختبر حدود البنى التحتية للطاقة في جميع أنحاء البلاد.

قالت ميليسا لوت ، مديرة الأبحاث في مركز سياسة الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا ، لأكسيوس: "إننا صممنا أنظمة الطاقة لدينا اليوم على مدار الخمسين عامًا الماضية من الطقس وليس الخمسين عامًا القادمة من الطقس ، وهذه مشكلة".
حول مستوى التهديد، حذرت مؤسسة الموثوقية الكهربائية في أمريكا الشمالية (NERC) ، وهي منظمة غير ربحية تشرف على موثوقية شبكات الطاقة في أمريكا الشمالية ، في تقييم الشهر الماضي من أن ثلثي القارة تواجه خطرًا متزايدًا من نقص الطاقة هذا الصيف إذا كان شديدًا.

في الأسبوع الماضي ، أصدر مجلس الموثوقية الكهربائية في تكساس (ERCOT) ، الذي يراقب شبكة الطاقة التي تغطي معظم ولاية تكساس ،  قائلاً إنه يتوقع ارتفاع الطلب على الكهرباء بسبب درجات الحرارة المرتفعة المتوقعة.
في الصيف الماضي ، حددت الشبكة 11 حالة ذروة من الطلب ، وطلب مسؤولو ERCOT من الناس الحفاظ على الطاقة عدة مرات.
تغير المناخ والاحتباس الحراري من انبعاث الغازات الدفيئة التي تحبس الحرارة من الشمس على سطح الأرض قد تسبب - وسيستمر في التسبب في - درجات حرارة أعلى ، وموجات حر أكثر فتكًا ، وارتفاع مستوى سطح البحر ، وتفاقم الجفاف ، ومواسم حرائق الغابات الأكثر خطورة وأعاصير أقوى وأكثر.

هذه الظواهر الجوية والمناخية ، التي تشتد حدتها بسبب تغير المناخ والاحترار العالمي ، لديها القدرة على التأثير على موثوقية جميع جوانب الشبكة ، من توليد الطاقة.
في حين أنها يمكن أن تلحق الضرر المادي بمكونات الشبكة ، مثل المحولات ، يمكن لها أيضًا أن تؤدي إلى ارتفاع كبير في الطلب على الطاقة يطغى على إمدادات الكهرباء المتاحة ، مما يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي.

على سبيل المثال ، تتوقع وزارة الطاقة أن يستخدم الناس المزيد من الكهرباء للتبريد ، مما يزيد أيضًا من فرصة انقطاع التيار الكهربائي .
أشار لوت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة لا يغير فقط كمية الكهرباء التي يستهلكها الناس ، ولكن أيضًا من كفاءة توليد الطاقة.

بالأرقام..ارتفع عدد حالات انقطاع التيار الكهربائي السنوية في الولايات المتحدة بسبب الأحداث المناخية القاسية من حوالي 50 في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى أكثر من 100 في المتوسط في السنوات الأخيرة.