الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تصريحاتها حول النشيد الوطني.. وزير الخارجية الجزائري يرد على نظيرته الفرنسية

وزير الخارجية الجزائري
وزير الخارجية الجزائري

أعرب وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف عن دهشته من سماح نظيرته الفرنسية لنفسها بالتعليق على النشيد الوطني لبلاده، مشيرًا إلى استغلال بعض الأحزاب الفرنسية اسم الجزائر لأغراض سياسية.

ووفقًا لما نقلته صحيفة “الشروق” الجزائرية، جاء ذلك خلال تعليق عطاف في حوار مع وكالة "نوفا" الإيطالية، على هامش زيارته إلى روما، بنبرة تهكمية على تصريحات الوزيرة الفرنسية حول النشيد الوطني الجزائري، التي قالت فيها إن "كلمات النشيد الوطني تجاوزها الزمن".

وذكر عطاف: "ربما كان يمكنها أن تنتقد أيضا موسيقى النشيد الوطني، ربما لا تناسبها الموسيقى أيضا".

وأضاف وزير الخارجية أن "بعض الأحزاب أو السياسيين الفرنسيين يرون أن اسم الجزائر أصبح سهل الاستخدام في الأغراض السياسية.. يتحدثون الآن عن اتفاقيات بشأن إقامة الجزائريين في فرنسا.. حقا لا نفهم لماذا يجب أن تثار كل هذه الضجة، وكما ذكرت سابقا، يتبنى البعض هذه المواقف للاستفادة من الفرص السياسية".

وكانت وزيرة خارجية فرنسا، كاثرين كولونا، أثارت غضب كثير من الأوساط في الجزائر بعد أن عبرت عن استيائها من إعادة مقطع إلى النشيد الوطني الجزائري، والذي قالت عنه بأنه "قد تجاوزه الزمن".

وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد أصدر مؤخرا ، مرسوما رئاسيا أعاد بموجبه مقطعا محذوفا من النشيد الوطني، يتضمن إشارة إلى فرنسا، وذلك بعد إلغائه بقرار عام 1986، وحذفه من المقررات الدراسية عام 2007.

وبحسب وسائل إعلام، يذكر النشيد الجزائري في مقطعه الثالث فرنسا، بعبارات تعتبرها أطراف فرنسية حاملة لنبرة العداء والتهديد، وسبق أن طالبت بسحبها في القرن الماضي.

ويقول المقطع الثالث من النشيد الذي ألفه الشاعر الجزائري، مفدي زكريا، خلال فترة سجنه إبان الاستعمار الفرنسي: "يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كما يطوى الكتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الحساب، فاستعدي وخذي منا الجواب، إن في ثورتنا فصل الخطاب، وعقدنا العزم أن تحيى الجزائر، فاشهدوا.. فاشهدوا…".

وجاء في المادة الثالثة من المرسوم الرئاسي المنشور على الجريدة الرسمية: "يؤدى النشيد الرسمي في صيغته الكاملة، كلمات وموسيقى، بمقاطعه الخمسة"، محددة المناسبات والأماكن التي يعزف ويردد فيها.

وبحسب  تقارير إعلامية، قالت كولونا خلال مقابلة أجريت معها وتعقبيا على المقطع المعاد إلى النشيد الوطني الجزائري: "لقد تجاوزه الزمن، ولا أريد التعليق على نشيد أجنبي، لكن هذا النشيد كان كُتب في العام 1956 في سياق وظرف الاستعمار والحرب، ويتضمن كلمات قوية تعني فرنسا".