EN 
شهدت الألفية الحالية، أغرب مباراة يشارك فيها نادي مصري بحجم النادي الإسماعيلي وتم حرمان الكرة المصرية من ثلاثية متتالية في دوري أبطال إفريقيا رغم فوز الدراويش في اللقاء بهدف دون رد أمام نظيره انيمبا النيجيري.
وتعتبر مباراة الإسماعيلي وأنيمبا النيجيري في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2003 من المباريات الغريبة التي تم إيقاف المباراة لـ دقائق وصلت إلى 71 دقيقة كاملة لعلاج لاعبي أنيميا المصابين حسب تقرير مجلة فرانس فوتبول الفرنسية ووكالة الأنباء الفرنسية آنذاك التي وصفت المباراة بأغرب مباريات التاريخ.
وتحدثت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية ووكالة الأنباء الفرنسية آنذاك عن حرمان مصر من ثلاثية تاريخية عبر ثلاث أندية مختلفة ، بعد فوز الأهلي بنسخة 2001 والزمالك بنسخة 2002 وفشل الإسماعيلي فى التتويج باللقب القاري.
بداية مشوار الإسماعيلي في نسخة 2003
بداية فريق الإسماعيلي كانت من تونس في الدور قبل النهائي فى نسخة 2003 بدورى أبطال إفريقيا حيث اجتاز الدراويش عقبة الترجي التونسي الرهيب بالفوز ذهابا وإيابا، وكان الفريق التونسي يمثل العمود الفقري لمنتخب تونس الذي شارك في مونديال كوريا واليابان 2002 وقتها فاز الدراويش في قلب ستاد المنزه بثلاثية مقابل هدف.
بعد مواجهة الترجي المرهقة خسر الإسماعيلي جهود الثلاثي سيد معوض ومحمد يونس ومحمد محسن أبو جريشة للإيقاف في مباراة إنيمبا النيجيري في ذهاب الدور النهائي من دوري أبطال إفريقيا ثم قام منتخب مصر للشباب بقيادة حسن شحاته بضم الثلاثي أحمد فتحي وحسني عبدربه وأحمد سعيد إلى معسكر شباب الفراعنة استعدادا لمونديال الإمارات للشباب.
وكان الثنائي حسني عبد ربه وأحمد فتحي رغم صغر سنها هما أهم لاعبي النادي الإسماعيلي في ذلك الوقت ورفض حسن شحاتة مدرب منتخب الشباب خروجهما من أجل خوض نهائي دوري أبطال أفريقيا.
تعنت اتحاد الكرة أمام النادي الإسماعيلي
وزاد الأمر صعوبة على النادي الإسماعيلي إصدار اتحاد الكرة برئاسة الدهشوري حرب قرارا حينها برفض تأجيل أي مباراة للنادي الإسماعيلي في الدوري المحلي قبل وبعد مواجهة فريق إنيمبا النيجيري، حيث خاض الإسماعيلي محليا أمام غزل المحلة والكروم قبل السفر إلى نيجيريا وخسر بثنائية نظيفة في غياب قوام الفريق الرئيسي.
وعاد فريق الإسماعيلي ليجد اتحاد الكرة أصدر قرارا بإضافة مباراة للدراويش أمام نظيره الزمالك قبل مباراة العودة فى نهائى دورى أبطال إفريقيا أمام إنيمبا النيجيري وذلك بالتزامن مع صدور قرار من الجبلاية وقتها تأجيل أي مباراة لنادي مصري يشارك في دوري أبطال العرب.
طلب النادي الإسماعيلي تأجيل مباراة الزمالك وتضامن معه مسئولى القلعة البيضاء ورفض إتحاد الكرة وهددت قلعة الدراويش بالانسحاب من المسابقة وفي النهاية رضخ لقرار اتحاد الكرة وخاض المباراة أمام الزمالك قبل ثلاث أيام من نهائي دوري أبطال أفريقيا.
الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاف أسند إدارة مباراة الإياب بين الإسماعيلي و أنيمبا النيجيري في نهائى دورى أبطال إفريقيا لحكم متواضع ومهزوز من جزيرة سيشل.
تفاصيل مباراة الإسماعيلي وإنيمبا
في يوم 12 ديسمبر عام 2003، فشل الإسماعيلي في الفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا، رغم فوزه على فريق أنيمبا النيجيري بهدف دون رد، في مباراة العودة بالنهائي التي أقيمت باستاد الإسماعيلية، وأدارها الحكم إيدي ماييه من سيشل.
الإسماعيلي كان يحتاج للفوز بفارق ثلاثة أهداف لتعويض هزيمته في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين، وكانت الجماهير متفائلة لأن الإسماعيلي سبق أن سحق أنيمبا 6-1 في دور المجموعات، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.
وجاءت المباراة متوترة وعصبية من الفريقين خالية من اللمحات الفنية، حيث سيطرت عليها الخشونة بين اللاعبين ولجأ لاعبو أنيمبا لإهدار الوقت من خلال تعمد الإصابة، ووضح تأثر الإسماعيلي بسوء مستوى مهاجميه محمد محسن أبوجريشة وعبد الرحمن تراوري، اللذين كانا بعيدين عن مستواهما تمامًا.
سيطر الإسماعيلي على الشوط الأول، واستطاع أن يتقدم بهدف سجله حسنى عبد ربه فى الدقيقة 27 من ركلة جزاء، وتغاضى الحكم إيدي ماييه عن احتساب ركلة جزاء أخرى لمحمد حمص.
فى الشوط الثانى، تحايل لاعبو أنيمبا على الحكم وعلى قانون اللعبة، وأهدروا معظم الوقت فى إدعاء الإصابة وسط تساهل الحكم، لتنتهي المباراة بخسارة الإسماعيلي للقب وسط شغب جماهيري غير مسبوق، أدى بعد ذلك لتوقيع عقوبات على الإسماعيلي باللعب خارج ملعبه.
مثّل الإسماعيلي: محمد صبحي وعماد النحاس وعمرو فهيم "حمام إبراهيم" المعتصم سالم "محمد عبد الله" وإسلام الشاطر وسيد معوض وأحمد فتحي وحسني عبدربه ومحمد حمص "جاباتي" وعبدالرحمن تراوري ومحمد محسن أبوجريشة.
وعقب مرور أسبوعين على نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الإسماعيلي وأنيمبا النيجيري أصدر اتحاد الكرة قرارا بتأجيل جميع مباريات الدوري المصري لكل الفرق لمدة 74 يوم بناءا على طلب محسن صالح مدرب منتخب مصر الأول وقتها من أجل الاستعداد لمونديال تونس الإفريقي.
