ناشد الآثاريون العرب في السودان، المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب، سرعة التدخل من قبل المؤسسات المعنية بالثقافة والتراث في العالم، لحماية المواقع التراثية، والمتاحف المهددة بالخطر نتيجة الصراعات المسلحة بالسودان.
وأكد الدكتور محمد الكحلاوي، رئيس الاتحاد العربي للاتحاد العام للآثاريين العربي، في تصريح خاص لـ “صدى البلد”، متابعته لهذا الأمر من خلال المنسقين بالاتحاد، وكذلك من خلال أمين عام الاتحاد، حيث يتابع عن كثب كل الأعمال التي تهدد المتاحف والمواقع الأثرية جراء هذا الصراع.
[[system-code:ad:autoads]]
نص مناشدة اتحاد الآثاريين العرب
قال البيان إن “الصراع المسلح المستمر في السودان منذ أبريل الماضي، لا تقتصر مأساويته على الأوضاع الانسانية، بل يتعدى خطره الشديد إلى الممتلكات الثقافية، وفي مقدمتها المواقع الآثارية، المتاحف: معروضاتها ومستودعاتها، المباني والمعالم الآثارية و التاريخية المحمية بالقوانين المحلية والمشمولة بالحماية وفقا للقانون والاتفاقيات الدولية”.
وأضاف أن “الصراع الدائر الآن في السودان، والمتمركز في الخرطوم التي تضم أكبر عدد من المتاحف والمباني الآثارية، بجانب مدن أخرى تقوم فيها متاحف ومبان آثارية : مروي، نيالا، الأبيض والفاشر، يمثل تهديدا مباشرًا بفناء هذه الممتلكات الثقافية التي هى هدفا مباشرا لنيران القوات المتحاربة، فقد نقلت الصور كيف سويت بالأرض مبان تاريخية في مدينة الأبيض، كما نقلت صور لأفراد من القوات المتصارعة يتجولون داخل متحف السودان القومي وصوروا فيديوهات من داخل معمل علم الآثار الحيوي، ان هذه الممتلكات فسيفساء في ممتلكات الإنسانية الثقافية أجمعها”.
وأوضح البيان: “هناك مخاوف جمة من تعرض هذه المواقع والممتلكات للنهب والسرقات من قبل اللصوص مع حالة السيولة الأمنية التي يفرزها الصراع المسلح، كما تشكل موجات النزوح الكبيرة تهديدا آخر وتحديا للعاملين في مجال حماية الآثار، حيث تتقاطر أعداد كبيرة من المواطنين في ذات الوقت لزيارة هذه المواقع، مما يصعب معه ملاحظة تعامل هؤلاء الزائرين مع هذه المواقع”.
حماية الممتلكات الآثارية السودانية
وناشد اتحاد الآثاريين العرب طرفي الصراع في السودان الالتزام بالقوانين والاتفاقات والأعراف الدولية والعمل على حماية هذه الممتلكاث الآثارية التي تعبر عن تاريخ وهوية السودان، كما تعبر عن تراث إنساني عظيم.
ودعا المؤسسات الدولية العاملة في مجال الثقافة وصون التراث، وعلى رأسها اليونسكو، إلى العمل جنبا إلى جنب مع الجهود المخلصة التي يبذلها زملاؤنا في السودان من عمل دؤب لأجل حماية وصون الممتلكات الثفافية.
وأعرب اتحاد الآثاريين العرب للزملاء في السودان عن تقديره العالي لجهودهم الشجاعة، وأعلن كامل تضامنه معها، ومع الشعب السوداني، متمنيا أن تنطوى صفحة الحرب وللأبد.