الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سلاح خطير كلمة السر.. ماذا يفعل زيلينسكي في ألمانيا؟

استقبال الرئيس الألماني
استقبال الرئيس الألماني نظيره الأوكراني

في تعاون جديد بين ألمانيا وكييف بعد أن أجازت الحكومة الألمانية تسليم أوكرانيا قاذفات صواريخ مضادة للدبابات، يسعى الرئيس الأوكراني من جديد لتزويد كييف بأسلحة جديدة وقوية، عالما بأن الأمور أصبحت بين روسيا وأوكرانيا أكثر تعقيدا.

الرئيس الألماني ونظيرة الأوكراني 

زيلينسكي يسعى لمزيد من الأسلحة

وصل الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، صباح اليوم الأحد، إلى برلين لإجراء محادثات مع القادة الألمان حول إرسال المزيد من الأسلحة لمساعدة كييف، وإعادة بناء ما دمرته الحرب الطاحنة التي بدأت قبل أكثر من عام.

واستقبل الرئيس الألماني فرانك وولتر شتاينمير، اليوم، الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، في زيارته الأولى للبلاد منذ حرب روسيا على بلاده، بينما يقوم بجولة إلى الحلفاء الأوروبيين سعيا لزيادة الدعم.

وحلقت طائرة زيلينيسكي، التابعة للقوات الجوية الألمانية، إلى العاصمة الألمانية قادمة من روما، حيث التقى هناك البابا فرانسيس ورئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني أمس، السبت.

وجاء وصوله إلى برلين وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث أعلنت الحكومة الألمانية عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بمساعدات تربو قيمتها على 2.7 مليار يورو (ثلاثة مليارات دولار) تتضمن دبابات ومنظومات دفاع جوي وذخيرة.

وغرد زيلينسكي على "تويتر": "متواجد بالفعل في برلين، سنناقش الأسلحة والدفاع الجوي وإعادة الاعمار والانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والأمن".

وبعد التردد في البداية بشأن تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة، أصبحت ألمانيا واحدة من أكبر موردي الأسلحة لكييف، حيث أرسلت برلين دبابات ليوبارد 1 و2 القتالية، ومنظومة الدفاع الجوي (إيريس-تي إس إل إم) المتطورة.

الرئيس الأوكراني 

الزيارة وتأكيد للدعم اللامتناهي لكييف

وفي هذا الصدد، قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس الأوكراني الي برلين هي زيارة مهمة تأتي في توقيت مهم بعد إعلان زيلينسكي هجوم المضاد (هجوم الربيع) وتأكيد الدعم اللامتناهي التي تقدمة القارة العجوز وبالأخص المانيا الي أوكرانيا.

وأوضح فارس ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هذا الدعم في ظل أن الأوضاع أصبحت أكثر تعقيدا على الأراضي الأوكرانية، خاصة بعد قيام الغرب والإدارة الأمريكية بتخصيص حزمة مساعدات جديدة، وكان آخر هذه المساعدات منذ أيام قليلة لتأكيد أمريكي لمنح أوكرانيا 1.2 مليار دولار كمساعدات عسكرية، وبالتالي هو دلالة لاستمرار الدعم الأوروبي الأمريكي بشكل كبير إلى زلينيسكي.

وأضاف: “الدعم الأوروبي الأمريكي يأتي في ظل أن الأوضاع بشكل عام تشير إلى تصعيد خطير في الفترة القادمة بعد سيطرة القوات الروسية وبالأخص قوات فاجنر بشكل شبه شامل على مدينة باخوت”.

واختتم قائلا: “مدينة باخوت هي المدينة الاستراتيجية المسترة المعارك فيها لحوالي عشرة أشهر، وبتالي هذه الزيارة هي لطلب الدعم العسكري والحصول على بعض الدبابات العسكرية التي تحتاجها كييف في الفترة القادمة لمواجهة الهجوم الروسي”.

الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية 

أكثر الدول المصدرة أسلحة لأوكرانيا

أعلن مدير مكتب الرئيس الأوكراني أن ألمانيا ستقدم لبلاده حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 2.7 مليار يورو (2.97 مليار دولار)، تشمل 30 دبابة ليوبارد.

وقال أندريه يرماك، في منشور على "تليجرام"، أمس السبت، إن برلين ستقدم أيضا أربعة أنظمة دفاع جوي ايريس-تي و20 ناقلة جنود مدرعة من طراز ماردر، و200 طائرة مسيرة للاستطلاع، و100 مركبة مدرعة وكمية كبيرة من الذخيرة.

ومنذ أشهر، تضغط أوكرانيا على حلفائها الأوروبيين والولايات المتحدة على السواء من أجل الحصول على أسلحة وطائرات مقاتلة وذخيرة بعيدة المدى، قبل الهجوم المضاد المتوقع في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.

وكانت ألمانيا مترددة في البداية في إرسال أسلحة ثقيلة إلى القوات الأوكرانية لمساعدتها على مواجهة الغزو الروسي، خوفا من احتمال أن يؤدي ذلك إلى تصعيد القتال، لا سيما أن موسكو حذرت أكثر من مرة من توسع التورط الألماني والغربي عامة في الحرب الروسية الأوكرانية.

لكن برلين وافقت في يناير الماضي على إرسال دبابات ليوبارد، مؤكدة أنها ستعمل مع الحلفاء على إرسال المزيد منها.

أتى هذا القرار بعد انتقادات داخلية وأوروبية أيضا إلى ألمانيا، تجاه التعاطي مع الملف الأوكراني.

يذكر أنه مذ انطلاق الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية في 24 فبراير من العام الماضي، أغرقت الدول الأوروبية وواشنطن مساعدات عسكرية بالمليارات على كييف، ودربت جنودها أيضا، فيما فرض الغرب مئات العقوبات على موسكو.

وتتعرض ألمانيا كثيرا للنقد فيما يتعلق بدعم أوكرانيا بالسلاح والعتاد، رغم أنها ثالث أكبر داعم عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.

امداد أوكرانيا بالاسلحة 

وقدمت ألمانيا مساعدات عسكرية لأوكرانيا خلال العام الماضي بقيمة 2.3 مليار يورو، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة بين داعمي أوكرانيا، من بين الأسلحة الثقيلة التي قدمتها ألمانيا راجمات صواريخ وأنظمة دفاع جوي أهمها Iris-T ومدافع هاوبتس 2000 المدرعة المتحركة ومدافع غيبارد ذاتية الدفع المضادة للطيران.

وقدمت الولايات المتحدة أسلحة ومعدات لأوكرانيا خلال عام 2022 بقيمة 22.9 مليار يورو، لتحتل بذلك المرتبة الأولى بين الدول الداعمة، ومن أهم الأسلحة الثقيلة التي قدمتها لأوكرانيا راجمات صواريخ هيمارس وأنظمة دفاع جوي ومدافع ومروحيات ومسيرات وناقلات جند مدرعة من طراز برادلي وغيرها.

احتلت بريطانيا المركز الثاني بين الدول الداعمة لأوكرانيا، حيث قدمت لها خلال عام 2022 مساعدات عسكرية بقيمة 4.1 مليار يورو، ومن بين الأسلحة التي قدمتها راجمات صواريخ من طراز M270، وأسلحة مضادة للدروع ومئات الصواريخ قصيرة المدى وأنظمة دفاع جوي وناقلات جند مدرعة.

واحتلت فرنسا المرتبة السابعة بين أكبر الدول الداعمة لأوكرانيا، حيث وصلت قيمة مساعداتها العسكرية إلى 500 مليون يور خلال العام الماضي، ومن أبرز الأسلحة التي قدمتها كانت مدافع سيزر وصواريخ ميلان المضادة للدروع وصواريخ أرض جو من طراز ميسترال.