EN
يُعد الفنان الفرنسي جورج براك أحد مؤسسي المدرسة التكعيبية، وواحدا من رموز الفن في القرن العشرين، كما كانت بداية استخدام الخامات المختلفة في اللوحات الفنية المسطحة على يده، وكان صديقًا للفنان "بابلو بيكاسو".
وُلِد جورج براك في 13 مايو عام 1882، وينسب إليه تأسيس المدرسة التكعيبية هو والفنان بابلو بيكاسو، وقد اشتهرت أعمال جورج براك بالتميز والتجديد في الأسلوب و طريقة اختيار الدرجات اللونية، حيث كان تركيزه في عمله ولوحاته على الواقعية وضوء الشمس والطبيعة.
[[system-code:ad:autoads]]
وكان أسلوبه دائم التحول والتغير وفقاً لحالته النفسية التي يعيشها، وعلى الرغم من ذلك كانت التكعيبية التي قام بتأليفها هي بيته الفني الأول الذي دوماً ما يعود إليه؛ حيث كانت الألوان الواضحة، الخطوط المستقيمة والمربعات، موجودة بلوحاته دائما.
نشأة جورج براك
نشأ براك بميناء مدينة “لوهافر” بفرنسا، وكان يتدرب منذ بداياته؛ ليصبح مثل والده وجده رسامين الديكورات والمنازل، وحينما كان في فترة المراهقة قام بدراسة الفن في مدرسة الفنون الجميلة بالتزامن مع تدريبه على الديكور، وفي عام 1902 حصل على شهادة تؤهله لممارسة تلك الحرفة.
التحق بأكاديمية "هامبرت" في باريس عام 1903، وقد تعرف على مجموعة من أكثر الرسامين موهبةً ومنهم "فرانسيس بيكابيا"، "ماري لورينسين".
لوحاته التكعيبية
يُعد جورج براك من أوائل المؤسسين للمدرسة التكعيبية، وكان صديقًا للفنان بابلو بيكاسو، حيث صرح بيكاسو أنه براك كان صديقه المقرب، وعلى الرغم من أن بيكاسو كان أكثر شهرة من براك؛ إلا أن الحركة التكعيبية ظهرت بوضوح من خلال رسومات براك، وكان اكتشاف الحركة التكعيبية مشترك بين كلاً من براك وبيكاسو عام 1907، من خلال رسومات بتصاميم معقدة وألوان أحادية لأشكال وجوه، تعرف في العصر الحالي بالتكعيبية التحليلة.
كما ينسب إلى براك وبيكاسو تعريف فن الكولاج وأنواعه الذي تعود إلى بدايته عام 1912: 1914.
و ينسب إليهما أيضًا إدخال الخامات المختلفة والأدوات الجديدة في اللوحات المسطحة؛ والتي لم تكن مستخدمة أو متعارف عليها من قبل ومنها: القهوة المطحونة، أجنحة الفراشة، ، البطاقات البريدية، المناديل الورقية، لأوراق الزخرفية، ورق الجدران، الصحف والمجلات، الخيوط، الرمل، قشر البطاطس، بتلات الزهور، اللحاء، الأوراق، أجزاء من اللوحات والرسومات، قماش القنب الملون والخام، جميع أنواع الأقمشة المنسوجة غير الشفافة، والشفافة أيضاً.
كانت رسومات براك أثناء الحركة التكعيبية قليلة ، ولكنها لعبت دورًا فيرتغيير كافة أساليب أعماله الفنية بالمستقبل.
وقد بينت رسومات براك فيما بين عامي الأعوام (1908 – 1913) تركيزه على الهندسة والأساليب التقنية التي يعتمد عليها الرسامون لإظهار هذه الآثار، مثل رسوماته لمناظر في قريته التي قلل فيها من المباني المعمارية؛ ليستبدلها بأشكال هندسية مكعبة، و الظلال لكي تظهر وكأنها أشكال ثلاثية الأبعاد ومسطحة في نفس الوقت عن طريق تكسير الصورة.
لوحات شهيرة
تعود بداية أعمال جورج براك الفنية للحركة الانطباعية، يليها تبنيه للحركة الوحشية عقب مشاهدتة بعض الأعمال من تلك الحركة بمعرض عام 1905م، وقد عكف براك على تطوير الأسلوب الوحشي ليصبح أكثر خضوعاً للإحساس، و شاركه بذلك الفنانين “راؤول دوفي”، و “أثون فريس”.
ومن أشهر لوحاته «منزل في إيستاك»، والتي رسمها عام 1908، وتظهر مناظر طبيعية بسيطة ويغلب عليها اللونين الأخضر والبني.
لوحة «الكلارينيت والزجاجة»، وهي لوحة مميزة تعد بدايات ظهور فن الكولاج وبها يمكن أن تتم ملاحظة رأس بشري يعزف على آلة التشيلو أو الكمان بما يشير إلى اهتمامه بالموسيقى والآلات الموسيقية.
لوحة «زجاجة وأسماك»، ويصور بها الفنان براك حياته المهنية وهي أحد صور الفن التكعيبي التحليلي، وتقوم هذه اللوحة معتمدة على ألوان الأرض التي تجعل الأشياء محسوسة وملموسة.
