الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رواياته تجسد الواقع والبسطاء.. محطات من حياة الأديب الفرنسي ألفونس دوديه

ألفونس دوديه
ألفونس دوديه

تحل اليوم الثالث عشر من شهر مايو ذكرى ميلاد الأديب والروائي الفرنسي ألفونس دوديه، أحد أبرز كاتبي القصص الواقعية القصيرة خلال القرن التاسع عشر، حيث جسدت رواياته الواقع، والحياة اليومية، خاصةً لدى البسطاء.

 

وُلد ألفونس دوديه في مدينة “نيم” في فرنسا، في الثالث عشر من مايو عام 1840، وكان والده صانعًا للحرير، وانتقل ألفونس مع أسرته إلى ليون خلال عام 1849م.

 

ثقافتة ومسيرته المهنية 


برزت مهاراته الأدبية  عند سن مُبكر، إذ ألّف أولى قصائده ورواياته في عمر  14 عامًا، ولكن ظروف أسرته المادية حرمته من الالتحاق بالجامعة؛ لذلك لجأ ألفونس للعمل كمرشد في مدرسة تقع في مدينة "أليه"، واستمر في العمل وهو مكره عليه مدّة 6 أشهر، وكان لهذه الوظيفة الأثر الواضح في كتابته لروايته شبه الذاتية، «الشيء الصغير»، في عام 1868، ثم انتقل ألفونس بعدها إلى باريس للعيش مع شقيقه "إرنست"، وهناك ازدهرت كتاباته، وألقى نفسه في البحور الأدبية العصرية والبوهيمية.

 

بعد سنة من مكوثه في باريس، ألّف ألفونس ديوان قصائده الوحيد في حياته، والذي حمل اسم «العاشقات»، بالإضافة لإبداعه روايات وقصص قصيرة كثيرة، كما أنه أثرى الجانب الصحفي من خلال مقالاته العديدة، خاصةً لصحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، وقد تغيرت طبيعة مؤلفاته؛ نتيجة تأثره بالحرب الفرنسية الألمانية، فقد تجند بالجيش وتركه عام 1871، واستمر في تأليف الكتب والروايات المتنوعة وتقديمها للمجتمع الأدبي والموسيقي الباريسي.

 

كان ألفونس دوديه بارعًا في  التركيز على الزوايا العاطفية والعفوية وحكاياتها المستوحاه  من  الريف و في جنوب فرنسا، مما جعل أعماله قريبة لقلوب جمهوره، حتى لُقب رائد القصص العاطفية، وأصبح فيما بعد أيقونة من بين نوابغ الروائيين المتميزين القلائل في حينها، كما تم تحويل بعض مؤلفاته  إلى مسرحيات وأعمال تلفزيونية ناجحة.

منهجه الروائي 


اتسم ألفونس دوديه بواقعيته الشديدة واتباعه مذهب المحققين، وهو ما تجلى بوضوح في قصصه ورواياته التي غلب عليها الطابع الواقعي وتركيزه على الفئات المهمشة، فكان يسرد من خلالها حقائق مرئية ومشاعر محسوسة بعين شاعر، وهو ما منحه القدرة على وصف الأشياء بدقة وصدق، وقدم الواقع بصورة لطيفة وليّنة، ومن جهة أخرى، كان ألفونس شديد التأثير في كتاباته، كما أنه كان ملمًا بالعادات والأخلاق وعلم النفس، يُدرك المعاني والعبارات الجديدة والمُبتكرة، ويُتقن فنّ التمثيل في مؤلفاته.

 

أبرز مؤلفات ألفونس دوديه 

 

رواية الشيء الصغير.
رواية الملوك في المنفى.
رواية تارتارين تاراسكون.
رواية صافو.

 

أشهر مقولات ألفونس دوديه 

 

الألم دائمًا جديد على الشخص الذي يتألم، لكنه يفقد أصالته لمن هم حوله.

أفضل طريقة لفرض فكرة على الآخرين، هي جعلهم يعتقدون أنها تأتي منهم.

الأطفال مثل الرجال، تجارب الآخرين لا تساعدهم. 

 

وفاته

 

رحل ألفونس دوديه في مدينة باريس في فرنسا، في السادس عشر من ديسمبر عام 1897م، عن عمرٍا ناهز 57 عامًا.