EN 
لا تكفي أقلام العالم لوصف تلك اللحظة التي توقفت عندها كل معاني الرحمة يوما بكت فيه الإنسانية لرحيل أطفال ذنبهم أنهم عاشوا تحت القصف والنيران فمنهم من لفظ انفاسه بسبب رصاص الغدر للاحتلال الاسرائيلي او لهدم منازلهم لكن قصة تميم كانت أكثر ألما فلم يتحمل قلبه الضعيف الخوف ليسقط جثة هامدة .
تميم داود ٥ سنوات، طفل فلسطيني قلبه الصغير الذي بحجم قبضة اليد، لم يتحمل صوت مقاتلة F16بوزن تسعة أطنان وسرعة ألفي كيلو متر في الساعة وقدرة على الإطاحة بأكبر برج سكني في لحظة بصوت يشبه يوم القيامة، لم يتحمل قلبه طغيانهم لم يستوعب عمره الصغير هذا الظلم والبطش للاحتلال الاسرائيلي جراء الاقتحام الدموي لحرب الاحتلال .
تفاعل رواد السوشيال ميديا والشعب الفلسطيني مع وفاة الطفل تميم فقد استشهد بعد إصابته بنوبة قلبية حادة؛ خوفا من صوت قصف الشقة المجاورة لمنزله، في مدينة غزة.
ونشر الشاب هشام الدغمة على صفحته الخاصة على فيسبوك منشور كتب فيه: لم يتحمل قلبه طغيانهم … ولم يستوعب عمره الصغير هذا الظلم.. ارتقى إلى جنان النعيم ابن اخ زوجتي الطفل تميم محمد داود (٥ سنوات) بعد تعرضه لنوبة هلع شديدة اثر العدوان والقصف الصهيوني الوحشي على غزة الحبيبة. أعزي نفسي وزوجتي والحبيب محمد على هذا الفقد الجلل ولا نقول إلى ما يرضي الله. انا لله وانا اليه راجعون. اللهم عليك بالظالمين فإنهم لا يعجزونك . ربنا من كاد لنا فكده ومن طغى علينا فخذه، ومن ظلمنا فاهلكه. اللهم أرنا في الظالمين عجائب قدرتك.
