الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ننشر نص كلمة وزير السياحة والآثار خلال افتتاح المتحف التعليمي

وزير السياحة والآثار
وزير السياحة والآثار

افتتح وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، المتحف التعليمي في جامعة عين شمس اليوم، الثلاثاء، بحضور وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور. 

وفي ذلك الإطار، ننشر نص كلمة وزير السياحة والآثار. 

الأستاذ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والأستاذ الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق، والأستاذ الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق، والدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار الأسبق، والدكتور أحمد زكي بدر، وزير التربية والتعليم الأسبق ووزير التنمية المحلية الأسبق، والدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي الأسبق، والأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس..

 

 

السادة الوزراء، والسفراء..

الحضور من عمداء وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة...

زميلاتي وزملائي من وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار...

الصحفيون والإعلاميون الكرام...

السيدات والسادة...

يُسعدني أن أستهل كلمتي بالإعراب عن بالغ سعادتي وفخري لتواجدي اليوم بجامعة عين شمس هذا الصرح التعليمي العريق، التي تَخرجت فيها، حيث تعد إحدى المحطات التعليمية الهامة والأبرز في حياتي.

وسنشهد اليوم افتتاح متحف "قصر الزعفران"، هذا القصر الأثري الذي يُعد تحفة معمارية فَريدة وشاهدة على تاريخ مصر الحديث، فقد جاء إقامة هذا المتحف في ضوء بروتوكول التعاون الموقع بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة عين شمس لإبراز ملامح الحضارة المصرية العريقة ونشر الوعي السياحي والأثري بين شبابنا.

إن زيارة هذا المتحف لن تقتصر فقط على طلاب جامعة عين شمس، بل سيتم السماح أيضاً للباحثين والدارسين من مختلف الجامعات المصرية بزيارته للتعرف على القطع الأثرية المعروضة به، حيث سيُقدم لهم تجربة مُتميزة تعكس ثراء تاريخ مصر العظيم وحضارتها العريقة.

وذلك من خلال عرض 167 قطعة أثرية من مختلف الحقب التاريخية منذ العصور المصرية القديمة وحتى العصر الحديث، كما يضم المتحف أيضاً مجموعة من القطع الأثرية من نتاج أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية للجامعة والعاملة بمنطقة عرب الحصن، والتي تروي جانبا من تاريخ منطقة عين الشمس الأثرية منذ نشأتها وحتى يومنا هذا.

ففي ظل ما تحظى به مصر من كنوز أثرية هائلة، فقد أولت الدولة المصرية اهتماماً بالغاً بملف الآثار، والذي ظَهر جلياً في افتتاح وزارة السياحة والآثار لعدد من متاحف الآثار الجديدة خلال السنوات القليلة الماضية، وإعادة فتح مجموعة أخرى من المتاحف والتي تم غلقها سابقاً بغرض التطوير، وهذا بالإضافة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه قريباً والتي هي هيئات اقتصادية مستقلة فالمتاحف تعتبر مؤسسات تعليمية ووسيلة هامة للتبادل وإثراء الثقافات المختلفة والتعرف على الماضي وربطه بآفاق الحاضر والمستقبل.

وهنا أود أن أُشير إلى مشروع ترميم قصر الزعفران القائم حالياً والجاري الانتهاء منه تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، وأُشير أيضاً إلى أهمية الدور الذي يقوم به المجلس الأعلى للآثار تجاه المواقع الأثرية والمتاحف في مصر باعتباره مالك ومُشغل ومؤسسة علمية ودوره للحفاظ على الآثار المصرية العظيمة وكذلك تقديم منتج سياحي يليق بعظمة الحضارة المصرية العريقة.

يوجد بمصر ما يقرب من 2000 موقع أثري و40 متحفا، ولا ننكر أن هذه المتاحف والمواقع الأثرية تواجه بعض التحديات منها الخاصة بالصعوبات المادية التي تشهدها موازنة الإنفاق العام للمجلس الأعلى للآثار، وانطلاقاً من ذلك، تستهدف الوزارة إعادة توجيه وزيادة ورفع كفاءة برامج الإنفاق العام ولا سيما الخاصة بتطوير المتاحف والمواقع الأثرية بمصر بما يساهم في زيادة ما تتلقاه وما تستحقه من إنفاق من ناحية، وكذلك تلقى الزائر والسائح ما يستحقه من تجربة سياحية متميزة بما يليق بمكانة مصر وبالإمكانيات السياحية والأثرية بها من ناحية أخرى، لذا أؤكد أهمية تضافر جميع الجهود للعمل على تعظيم الإيرادات الخاصة بالمجلس وتنويع مصادر إيراداته وتعزيز فرص النمو والإنفاق الاستثماري.

وأنتهز الفرصة اليوم لتقديم التهنئة للدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار السابق، على شرف اختيار مصر لترشيحه لانتخابات منصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كمرشح لجمهورية مصر العربية.

كما انتهز هذه الفرصة لأتوجه بالتحية والشكر لإدارة الجامعة على اهتمامها بهذا القصر العريق ليكون قِبلة للزائرين من الباحثين والدارسين والطلاب من مختلف الجامعات المصرية، وكذلك على تعاونها المستمر والمثمر مع وزارة السياحة والآثار.

فالوزارة تسعد دائماً بالتعاون العلمي مع الجامعات المصرية في مجال السياحة والآثار.

وخير مثال ما شهدته الفترة الماضية من تعاون متميز بين جامعة عين شمس ووزارة السياحة والآثار.

ويكفي أن نشير أن اثنين من وزراء الآثار السابقين هم أساتذة بالجامعة هما الدكتور محمد إبراهيم علي، والدكتور ممدوح الدماطي، واللذان تركا بصمتهما الكبيرة خلال توليهم حقيبة وزارة الآثار.

كما أن الجامعة لا تبخل علينا بالموافقة على إعارة عدد من أعضاء هيئة التدريس الحاليين بها للعمل في الوزارة مثل الدكتور محمد عبد الحليم علي، المدير الحالي للمتحف المصري بالتحرير، والمشاركة باللجان العلمية الأثرية العديدة، وكذلك إقامة الحفائر الأثرية.

وختاماً، أشكركم جميعاً وأتمنى لكم جولة ممتعة بما ستشهدونه من مقتنيات أثرية بمتحف القصر.