الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هوس الفلاتر والسيلفي.. ناقوس خطر يهدد البيوت

صدى البلد

أصبح قبول الطبيعة والطفرة التي خلقنا الله عليها لدى البعض وخاصة المعروفين بهوس السوشيال ميديا غير مرضي عنها في ظل انتشار استخدام خواص تصفية الصور "الفلاتر" وصور "السيلفي" وخاصة لدى فئة المراهقين والشباب، والتي قد تؤدي بهم إلى الإصابة باضطراب يعرف حسبما وصفه أطباء النفس "ديسمورفوبيا" (dysmorphobia)، وهو عدم رضا الشخص عن نفسه ومظهره.

والأمر أصبح لا يتوقف عند جمال الصورة التي يحصل عليها الشخص جراء الفلاتر المتعددة التي تغير طبيعة الشكل ، حيث تشكل لديه هوس متابعة ما ينشره يوميا والإعجابات التي سيحصل عليها، فهناك أشخاص يشعرون بالكأبة والحزن وعدم القيمة عندما يتلقون إعجابات ضئيلة.

وحسب تقارير متعددة نشرت لعلماء متخصصين في علم النفس، أكدوا أن مواقع التواصل الاجتماعي أثرت سلبا على الشباب، وأن مكافحة ذلك باتت شبه مستحيلة و يتسبب بانعكاسات سلبية عليهم، ويتحول ذلك إلى هوس لديهم مع مرور الزمن.

وحذرت دراسات صدرت مؤخرا لمجموعة باحثين من جامعة بوسطن بالولايات المتحدة، من تأثير استخدام فلاترالتطبيقات الاجتماعية في التوازن النفسي والاجتماعي للمراهقين الأميركيين، الذين نزع بعضهم إلى تمني إجراء جراحة تجميلية فعلية للظهور، مثل الصور الفوتوغرافية التي يلتقطونها لأنفسهم بالاعتماد على الفلاتر، منوهة بأن فكرة نشر مراهقين صوراً معدلة لأنفسهم بشكل ممنهج، يكشف في معظم الأحيان عن هشاشة حقيقية إذ تبرز «التعديلات» التي يجريها على مظهره، انزعاجاً دفيناً منها وخوفاً يقترب من درجة الهوس من «القبح». في الوقت الذي يكرس تطبيق «إنستغرام» وغيره من التطبيقات، فكرة التشابه والتماثل في «الجمال»، من خلال لعبة الإخراج المسلية التي تلعبها فلاتره مع المستعملين الذين يبدون بشكل تام وباستمرار، سجيني فكرة «المثالية» و«الجمال الدائم» في الظهور بأحسن صورهم وأفضلها على الإطلاق. وهذا أمر مناهض للواقع وفيه من التعسف والعنف ضد النفس الكثير، لأن كل فرد يمر بأوقات عصيبة ويحتاج إلى مساحة للتعبير عن ضيقه، وهذا أمر منعدم في «إنستغرام» تحديداً، الذي يضعف التطور الطبيعي للمراهق ليكون بالغاً...