EN 
فتاوى تشغل الأذهان
هل تجب صلاة سنة الفجر على من يستيقظ بعد شروق الشمس؟
لماذا حرم الشرع بيع الكلاب والقطط .. وكيف يتصرف من يمتلك سلالات غالية؟
هل يعد الخلع طلاقا أم فسخا؟
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في تقرير يتضمن فتاوى تشغل الأذهان.
هل تجب صلاة سنة الفجر على من يستيقظ بعد شروق الشمس؟
في البداية، أجاب الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء على سؤال هل تجب صلاة سنة الفجر على من يستيقظ بعد شروق الشمس؟، حيث قال:" يصليها.. سيدنا عمل حاجتين لما بلال نام ومصحهوش، سأله النبي صلى الله عليه وسلم لما لم توقظنا فأجاب أخذ بعيني الذي أخذ بعينك أي نمت كما نمت يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: "نرحل من مكان بات فيه الشيطان"، ثم صلى ركعتين، وأخذنا منه صلى الله عليه وسلم ألا يترك ركعتي سنة الفجر لا في السهو ولا في السفر، وهي قبل الفريضة أينما أراد المسلم قضاء الفريضة".
فيما قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء رداً على السائل: “لا.. تصلى السنة أولاً، ثم الفرض.. فعندما نصلي سنة الفجر حتى لو فات وقتها نصلي كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، حيث صلى ركعتي السنة، ثم صلى الفرض قضاءً بأصحابه".
وشدد أمين الفتوى بدار الإفتاء على أن القضاء يحكي الأداء، أي بنفس الترتيب، لافتاً إلى أنه لو كان رجلان فاتتهما الجماعة ونويا أن يقضيا يفعلا كما فعل النبي فيجتمعا ويصليا بذات الهيئة وبذات الترتيب الذي عليه الفريضة الفائتة".
لماذا حرم الشرع بيع الكلاب والقطط؟
فيما لفت علي جمعة من خلال برنامج “من مصر” على شاشة سي بي سي، إلى أنه ورد نهى عن ثمن الكلب، وثمن السنور"القطط"، فالشرع نهى أن يكونا محل للبيع والشراء، موضحاً أن هناك كلاب غالية جداً فالشافعية أوجدوا لها حل، يقوم على معنى الملكية والبيع والشراء والاختصاص.
وتابع: “نفرض أن الكلب مختص بي وفي حوزتي، وأراد شخص أن يأخذه عنده فأسأله هتدفع كام عن رفع يد الاختصاص عنه فينتقل من اختصاصي وحوزتي إليه، وفي هذه الحالة لا يرد المبلغ المدفوع إذا مات الكلب قبل الاستلام لأنه لا يعد بيعا”.
وأوضح أن الفرق بين البيع ورفع اليد عن الاختصاص أن الأول يحق لك استرجاع المبلغ بينما الأخير فليس من حقك، وفيما يتعلق بتعقيم الكلاب والقطط، قال:"نحن منهيين عن التعذيب، إلا أن التعقيم جائز ويقوم الطبيب البيطري بإجراء عملية جراحية دون تعذيب أو تأذي من خلال البنج فهذا جائز.
هل يعد الخلع طلاق أم فسخ؟
قال علي جمعة، إن القانون المصري نص على أنها تصبح الثالثة وهذا الأصح في مذهب الشافعية، لافتا إلى أن مقابل ذلك يعد الخلع فسخ ونحن في القانون لا يؤخذ به، وليس هناك رجوع له لأنها سترتكب جريمة وفق اختيار القانون.
ولفت علي جمعة إلى أن حكم القاضي في الخلع يقع ظاهراً وباطناً عند الله وعند الناس، موضحاً أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم :"ردي عليه حديقته وطلقها تطليقة" فالتطليق بمعنى الانفصال وليس العدد.
فيما قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: إن هناك مساواة بالغة الدقة بين الزوج وزوجته في الحقوق والواجبات، فإذا كان من حق الزوج أن يطلق زوجته، فكذلك من حق الزوجة أن تخلع الزوج، وعلى الرغم من اعتبار بابي الطلاق والخلع متجاوران في كتب الفقه، إلا أن أحكام الشريعة المتعلقة بحق الخلع لم يكن لها حضور مؤثر في دور الإفتاء أو لجان الفتوى أو ساحات القضاء.
أضاف "الإمام الأكبر" خلال برنامج المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الخُلع حق أعطته الشريعة الإسلامية للزوجة التي تكره زوجها، وذلك في مقابل حق الطلاق الذي منحه الشرع للزوج.
أقسام الوصاية ومعناها
قال الدكتور علي جمعة، إن كلمة الوصاية تستعمل بمعنين إما إدارة المال فتسمى الوصاية على المال، وأخرى لإدارة حضانة الطفل الصغير ورعايته وهي الوصاية على شؤون الطفل، مشدداً:"عندي وصاية موضوعها المال وأخرى الإنسان والطفل".
ولفت إلى أن مسلسل “تحت الوصاية”، والذي عُرض خلال شهر رمضان الماصي كان يتحدث عن وصاية المال، لأن الأم كانت حاضنة لأبنائها وتسعى عليهم.
كما قال علي جمعة، إنه من أجل المحافظة على أموال اليتامى وعدم ضياعها، أنشئ ما يعرف بالنيابة الحسبية والمجلس الحسبي، لافتا في برنامج "من مصر" على فضائية "سي بي سي"، أن الأم تقوم بتسجيل أموال اليتامى في المجلس الحسبي، وتصرف من أموال اليتامى ما تحتاج إليه من النفقة على هؤلاء الأطفال وذلك بموجب فاتورة تقدم إلى القاضي.
وأشار إلى أن الأم هي أقدر على القيام بمسئولية الأطفال اليتامى، منوها أن الترتيب في الإشراف والوصاية على أموال اليتامي، يقضي بأن الأب بعد وفاته يتولى مهمة الإشراف على أموال اليتامى بمن أوصاه الأب بهذه المسئولية ثم الجد إذا لم توجد وصية من الأب، ثم الأخ (عم اليتامى) ثم القاضي وهو الذي له سلطة بتعيين من يراه أمينا وكفأ للقيام بهذه المهمة.
الإشراف على أموال اليتامى
كما وجه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، رسالة للأزواج والأهل بألا يجعلوا الطفل في مرمى الصراع والخلافات.
وقال علي جمعة، ، إن الطفل لابد أن يعيش هنيئا وألا يتحمل عدم توفيق أبويه، لافتاً إلى أننا نريد أن نمنح القاضي فسحة كبيرة حتى يحكم بالواقع في مسألة الإشراف على أموال اليتامى والوصاية عليه.
وأوضح في برنامج "من مصر" على فضائية "سي بي سي"، أننا أمام حالات كثيرة جدا يصعب ضياغتها ، ولابد من تدريب القاضي على كيفية التعامل مع هذه القضايا من الناحية الإنسانية والشرعية والقانونية والمجتمعية.
وأكد أننا نريد أن نصل إلى الرقي الإنساني الذي يحمي الأطفال ويعيشون في حالة رضاء عند الانفصال أو فقد الأب أو الأم، مكرراً الشكر لصناع عمل مسلسل تحت الوصاية على جهودهم في إخراج هذا العمل الفني في صورة طيبة.
