الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب الجمعة بالأوقاف: الدين يقوى في وطن يحميه ويحمله

رئيس القطاع الديني
رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف

قال الدكتور هشام عبدالعزيز خطيب الجمعة ورئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الوطن أحد الكليات الست التي أحاطها الشرع الحنيف بسياجات عظيمة، من الحفظ والصيانة.

الحفاظ على الوطن من صميم مقاصد الأديان

وتابع خطيب الجمعة بالأوقاف خلال خطبة اليوم من رحاب مسجد السيدة رقية رضي الله عنها وأرضاها تحت عنوان: "الحفاظ على الوطن من صميم مقاصد الأديان": “الدين يقوى في وطن قوي يحميه ويحمله، علينا جميعا أن نحافظ على أوطاننا”، مشيراً إلى أنه من أهم عوامل الحفاظ على الأوطان الأخذ بأسباب القوى والعلم والعمل والبناء والتعمير.

ولفت خطيب الجمعة إلى أن الدين فن صناعة الحياة، لا الموت ولا الهدم، يقول تعالى:"وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ"، مشدداً على أن الحفاظ على الأوطان يقتضي التكاتف والوحدة والتعاون على كل ما يخدم مصالح العباد، المشاركة الإيجابية في قضاء حوائج المحتاجين، عدم استغلال الأزمات والمتاجرة بها.

واختتم خطيب الجمعة بمسجد السيدة رقية، ببشرى النبي صلى الله عليه وسلم لحراس الوطن وحماته فقال صلى الله عليه وسلم:"عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله".

ديننا لا يعرف العشوائية

فيما صرح د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأن الجمهورية الجديدة  في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية تسابق الزمن في صنع رؤية بصرية تليق بتاريخنا  الحضاري وتعاليم ديننا العظيم ، وواجبنا العمل على صنع كل ما هو جميل والحرص على تحقيق وخلق وتكوين هوية بصرية رائعة لمصرنا العزيزة ، بالتخلص من كل مظاهر العشوائية إلى التخطيط المدروس المنظم على نحو ما يحدث في تشييد المدن الجديدة وتطوير المناطق الأثرية والتاريخية ، بل واجبنا على المستوى الفردي أن نعمل على تحقيق ذلك في كل مفردات حياتنا ، فديننا دين الحضارة والجمال والرقي والذوق الرفيع، دين يعلي من شأن الإنسان ويسمو به إلى درجة الرقي، دعانا أن نأخذ زينتا عند كل مسجد، حيث يقول الحق سبحانه: "يَا بَنِي آدَمَ ‌خُذُوا ‌زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ". 

ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إن الله جميل يحب الجمال"، فالمسلم يجب عليه أن يحرص على إشاعة هذا الجمال حيث كان، سواء في مظهره، في مسكنه، في مكان عمله، في مكان عبادته، في فناء مسكنه، في متنزهاتنا العامة، في شواطئنا، في حدائقنا، في وسائل مواصلاتنا، في واجهات منازلنا، في كل لفتة وجزئية من جزئيات حياتنا. 

وأضاف: ديننا لا يعرف العشوائية في أي شيء، والجمال فيه ليس أمرًا ثانويًّا ولا مظهريًّا بل هو جزء من صميم الشخصية السوية، ويجب علينا أن نعمل على بناء شخصية أبنائنا على ذلك، وأن نجعل هذا الجمال واقعًا في كل مفردات حياتنا، وهو ما تعمل مصرنا العزيزة في جمهوريتنا الجديدة وبتوجيه صريح ومباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي على تحويله إلى واقع ملموس، وهو ماشاهدناه وعايناه ولمسناه واقعا ماثلا أمام أعيننا يشهد بقوة الإرادة والعزيمة والتصميم سواء في إنشاء المدن الجديدة وفي القلب منها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والإسماعيلية الجديدة وغير ذلك من المدن الجديدة على مستوى الجمهورية .