الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشاعر عبيد عباس: القراءة منطقة هروب من الواقع المظلم والملاذ لنتحمل قسوة العالم وآلامه|حوار

الشاعر عبيد عباس
الشاعر عبيد عباس

ولد الشاعر عبيد عباس  في السادس عشر من أكتوبر عام 1976، بقرية "أبي مناع بحري" التابعة لمركز دشنا بمحافظة قنا، وانتقل إلى عاصمة محافظته بعد إتمام دراسته الجامعية وحصوله على ليسانس الآداب والتربية، قسم اللغة الإنجليزية، حيث عمل بالتدريس.

كتب عبيد عباس شعر الفصحى بكافة أشكاله، وكتب المسرح الشعري فأجاده وتفوق فيه، وكتب القصة القصيرة؛ لذلك نحاول من خلال هذا الحوار الاقتراب من تجربته الشعرية. 

 

في البداية ماذا تمثل القراءة في حياتك؟

 

القراءة هي الشيء الوحيد الذي يجعلني أتحمل هذا العالم، حيث ينظر المفكر إلى الأشياء في العالم المليء بالحروب والأحزان.. فالقراءة هي منطقة هروب من الواقع المظلم، والملاذ الذي يجعلنا نتحمل قسوة العالم وآلامه.

 

وفي أي مجالات الأدب تكون قراءتك؟ 

 

أقرأ في كل شيء.. لكن أقرأ أكثر في الفلسفة والرواية


ماذا تمثل لك اللغة العربية، وما ترجو أن تقدمه لها؟ 

 

اللغة العربية لا أستطيع أن أقدم لها شيء سوى أن تكون قادرة على استيعاب التفكير واللحظة الراهنة..  فهي أداه التواصل والتعبير، ولا أقدر أن أقدم لها شيئا سوى أن أمارسها وأكتبها، وأحاول أن أجعلها متحررة من الكهنوت، لتواكب اللحظة. كما أحرص دائمًا ألا تكون اللغة العربية لغة معجمية أو لغة قديمة وثابتة، وإنما لغه متطورة ومعبرة عن الواقع الذي نحيا. 

 

وماذا عن قراءة الشعر؟

 

أنا أقرأ الشعر كما أقرأ الرواية والفلسفة، لا أقرأ الشعر لأني شاعر، أو لتغيير مسار شعري و الإضافة إليه. 

 

وما تأثير ذلك؟ 

 

كل هذه القراءات مرتبطة بطريقه غير مباشرة بتفكيري وكيفية كتابه النص الشعري، وقد استفدت من كل الشعراء الذين قرأت لهم قديما أو في اللحظة الحالية.

تناولت في مقالك الأخير « هشاشة المثقف» الحديث عن الفارق بين المثقف والمتكلم ، فمتي يعلو صوت المثقف على المتكلم؟ 

 

إجابة هذا السؤال متوقفة على مساحة الحرية المتاحة على الأرض لدى المثقف، حيث أن الحرية متعلقة بالحركة، والحركة متعلقة بالمساحة، والمساحة يعطيها السياق، فالمثقف كأي إنسان يتحرك في المساحة الممنوحة له، ويعلو صوته، حين يكون السياق صحي للتعبير. 

 

لاحظت جانب من اهتمامك السينمائي، وقرأت لك رأي أشبه بتقييم  نقاد ذلك الفن .. ما نوعية الأفلام التي تستهويك في السينما العالمية عمومًا والمصرية بصفة خاصة؟


أنا أتابع السينما العالمية، ولا أتابع السينما المصرية بشكل جيد، لكني من محبي سينما الثمانينيات، والأقرب إلى قلبي أفلام "محمد خان وعاطف الطيب وخيري بشارة"، وأرى أنهم قدموا سينما مصرية خالصة غير متأثرة بغيرها. 

 

أخيرا أريد أن أعرف.. ما هى أخر أعمالك الشعرية؟ 

 

العمل القادم موضوع بديوان عنوانه «أقفز من رأسي»، تفعيلة.

 

وما المواضيع التي سوف تتناولها في ديوانك الجديد؟ 

 

هو ترجمة لمشاعري الحالية ونظرتي للعالم، فديواني القادم، متنوع القصائد وهو يعبر عن رؤية الشاعر للعالم في هذا التوقيت.