الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 600 طفل| محكمة هولندية تجبر رجلًا على عدم الإنجاب.. قصة غريبة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يتوقف إمكانية الإنجاب الكثير للرجل على طول استمرار الحياة له، وكم عاش من العمر، مع حجم علاقاته النسائية، وعدد أزواجه، لذلك كان الأشخاص الأكثر إنجابا في  التاريخ من الملوك الذين استطاعوا أن يعيشوا حياة طويلة، وكان لديهم القدرة على إقامة علاقات نسائية كبيرة، سواء بالزواج أو عبر ما كان يعرف في الماضى بالجواري، ولكن أن يقوم شخص في العصر الحالي بإنجاب 600 طفل وليس من الملوك، فهذه قصة كانت لها تداعيات وصلت إلى ساحات المحاكم.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة آجتاك الهندية، فقد قامت محكمة هولندية بالتصدي لقضية رجل أنجب 600 طفل، وقامت بإصدار حكم قضائي غير مسبوق تنذره فيه بضرورة عدم الإنجاب مرة أخرى، وإلا سيكون معرضا لغرامة ضخمة إذا فعل ذلك، وفرضت عليه قيود إلزامية لمنع حدوث ذلك، وتلك تفاصيل القصة.

 

متبرع الحيوانات المنوية

 

المتبرع بالحيوانات المنوية أصبح أبا لـ 600 طفل!، واضطر إلى الحظر بعد مشاهدة الإجراء، فإذا لم يتم تحسينه، فسيتعين عليه دفع غرامة قدرها 90 ألفًا، هكذا كانت عناوين التقرير الصحيفة التي تحدثت عن قصة رجل هولندي، فقد أصبح المتبرع بالحيوانات المنوية الأب البيولوجي لنحو 600 طفل في جميع أنحاء العالم.

والملفت في قصة هذا الرجل، أنه استطاع أن يفعل الكثير من التحايلات لتنفيذ أفعاله من أجل كسب المال، لذلك قامت محكمة هولندية بمنعه من التبرع بالحيوانات المنوية.، وقالت المحكمة إنه إذا لم تتبع هذا الأمر، فسيتعين عليك دفع غرامة قدرها 2000 دولار. 

 

أصبح أبا لـ600 طفل وهو بعمر الـ41 فقط

 

وعن تفاصيل هذا الشخص، فهو يقيم في هولندا، ويُدعى جوناثان ميجر، وجاءت بياناته في قرار المحكمة المنشور بعدم التبرع بالحيوانات المنوية، وقد صدر الحكم يوم الجمعة الماضية، وأمرته بأنه لن يكون لديك أطفال بعد الآن، لأنه حتى الآن لديه 500 إلى 600 طفل في العالم كله، وأخبرت المحكمة جوناثان ميجر البالغ من العمر 41 عامًا أنه إذا لم تقبل قرار المحكمة، فسيتعين عليك دفع غرامة قدرها 2000 دولار.

 

وجوناثان ميجر هو متبرع بالحيوانات المنوية، ساهم في ولادة من 500 إلى 600 طفل من السائل المنوي له في جميع أنحاء العالم، بطريقة ما، فهو الأب البيولوجي لهؤلاء الأطفال، وطلبت المحكمة من ميجر إخبار جميع العيادات كتابة أنه إذا كان السائل المنوي موجودًا، فيجب تدميره، ماعدا تلك الحيوانات المنوية فقط، والتي حجزها أحد الوالدين بالفعل. 

 

الخوف من الزنا هو من كشف جوناثان

 

ووفقا للتقارير الصحيفة للقضية، فإن كل شيء كان يسير على ما يرام في حياة جوناثان ميجر، ولكن الأمر ساء عندما رفعت هيئة مدنية دعوى في المحكمة، قيل في القضية أن الحق في الخصوصية للأطفال المولودين من تبرع Meijer بالحيوانات المنوية قد انتهى. 

وذكرت الهيئة المدنية في دعواها، أن الخطر يكمن في أنه إذا دخلت الفتاة والفتى المولودان من الحيوانات المنوية لـ Meijer في علاقة رومانسية مع بعضهما البعض، فسوف يندرج تحت فئة الزنا، وستكون هذه عملية سفاح القربى أو زواج الأقارب، وهو أمر خطير على البشرية جمعاء. 

 

استمر بالتبرع رغم وضعه بالقائمة السوداء لإنجابه 100طفل

وقد ظهر حديث Meijer عن التبرع بالحيوانات المنوية لأول مرة في عام 2017، وذلك لأنه اعتاد التبرع بالحيوانات المنوية على نطاق واسع، بعد ذلك تم إدراجه في القائمة السوداء من التبرع بالحيوانات المنوية في عيادات الخصوبة في هولندا، وذلك بعد أن أصبح الأب البيولوجي لـ 100 طفل في هولندا. 

بعد ذلك بدأ جوناثان ميجر التبرع بالحيوانات المنوية في عيادات دول أخرى، واختار البنك الدنماركي للحيوانات المنوية Cryos لهذا الغرض، ولدى Cryos العديد من الفروع في مختلف دول العالم، ثم أصبح جوناثان والدًا للعديد من الأطفال حول العالم، وقد قام جوناثان أيضًا بتغيير اسمه عدة مرات لبيع الحيوانات المنوية، لهذا اعتادوا على شحن بشكل منفصل، أي بعد التبرع بالحيوانات المنوية في مركز الخصوبة ، كانوا يمارسون تجارة التجزئة أيضًا.

 

التبرع بالحيوانات المنوية

 

والتبرع بالحيوانات المنوية أمر مصرح بع في العديد من الدول الغربية، حيث يتم بشكل أساسي لأغراض الإخصاب، وهو مخصص في الغالب لنساء يحتجن إلى حيوانات منوية ليس من أزواجهن لأسباب طبية أو لنساء لا أزواج لديهن. 

وخلال هذه العملية – يتبرع الرجل بمنيه الذي يتم حفظه في بنك الحيوانات المنوية ويحصل مقابل ذلك على دفعة، ثم بعد ذلك يتم إخضاع المني لفحوصات تمهيدية من أجل منع نقل الأمراض، ويتم حفظه في ثلاجات خاصة به، فيما يقوم المرأة أو الزوجان المعنيان بالحصول على تبرع حيوانات منوية، بتنفيذ المطلوب منهم عند توجههم إلى بنك الحيوانات المنوية للحصول على تلك الحيوانات، ولكن يجب أن تكون تلك البنوك حاصلة على ترخيص من قبل وزارة الصحة. 

وتوجد بنوك حيوانات منوية عامة تعمل في إطار المستشفيات وبنوك حيوانات منوية مستقلة داخل تلك الدول التي تصرح بذلك، وتتم عملية التبرع باسم مجهول. والمتبرع لا يعرف هوية متلقيات/متلقي الحيوانات المنوية، كما أن متلقيات/متلقي الحيوانات المنوية لا يعرفن/يعرفون هوية المتبرع. 

 

هؤلاء الأكثر إنجابا عبر التاريخ 

 

وشهد العالم عبر التاريخ عددا من الرجال الذين أنجبوا مئات بل آلافاً من الأطفال، وفيما يلي قائمة بأكثر الرجال إنجابا في التاريخ:

1-جنكيز خان: ذكر موقع "ناشيونال جيوغرافيك" أن مجموعة من الباحثين في علم الوراثة والجينات اكتشفوا أن الحمض النووي يكاد يكون متطابقا لـدى 8% من سكان المنطقة التي قامت على أنقاض الإمبراطورية المغولية. ولتفسير هذه الظاهرة الغريبة، وضع علماء الوراثة والجينات فرضيات عدة ورجحوا في نهاية الأمر أن هؤلاء الأشخاص ينحدرون من سلالة جنكيز خان نفسه مؤسس وحاكم الإمبراطورية المغولية في القرن الثالث عشر.

2- إسماعيل بن شريف: يعد الملك المغربي مولاي إسماعيل بن شريف الذي حكم خلال أعوام (1672م – 1727 م)، أكثر الآباء إنجابا في التاريخ وهو يأتي في المقدمة بلا شك. فالملك المغربي دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية لإنجابه 888 طفلا، وقد اشتهر الملك إسماعيل في التاريخ بإنجابه ما يقرب من 1171 على مدار 32 عاما من حكمه فقد كان لديه 4 زوجات و500 جارية.

3- برتولد ويزنر: يأتي الطبيب البريطاني برتولد ويزنر في المرتبة الثالثة بإنجابه حوالي 600 طفل، وذلك بعيدا عن الطرق التقليدية أي بالدخول في علاقة جنسية وإنما عن طريق التبرع بالكثير من حيواناته المنوية وتخصيب السيدات، ليكون بذلك الأب البيولوجي لحوالي 600 طفل.

4- سوبوزا الثاني: أنجب الملك سوبوزا الثاني،الذي حكم مملكة سوازيلاند الأفريقية 83 عاما، 210 أطفال حتى وفاته العام 1982، ووفقا للجنة الصندوق الوطني لسوازيلاند فإن هذا الملك تزوج من 70 امرأة وأنجب أطفاله بين الأعوام 1920 و1970، وكان حريصا على أن يكون لديه طفلان أو ثلاثة فقط من كل زوجة، وله ألف حفيد، جميعهم من العائلة المالكة.

5-محمد بيلو أبو بكر: تزوج المدرس والواعظ الإسلامي النيجري محمد بيلو أبو بكر 86 امرأة ولديه منهن حوالي 170 طفلا.

6- رمسيس الثاني:أنجب رمسيس الثاني أكثر من 100 من الأبناء، 52 منهم من الذكور، حيث تزوج حوالي ثماني ملكات وأميرات، منهنّ نفرتاري وإست نفرت وكان لديه الكثير من المحظيات والجواري، كما تزوج أيضا بعضا من بناته وهو زواج كان مباحاً في تلك الفترة.