عملت الدولة المصرية خلال السنوات الماضية على إنشاء عدد كبير من مصانع السكر، بالإضافة إلي رفع الطاقة الإنتاجية للمصانع، وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض، مما عزز مكانتها العالمية من ضمن منتجي السكر لتحتل المرتبة الـ 12 عالميا.
افتتاح مصنع شركة السكر الجديد
يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، افتتاح مصنع شركة السكر الجديد بمدينة الصالحية الجديدة بالشرقية، ويحضر الاحتفال كبار رجال الدولة والوزراء ورجال الدين والقيادات السياسية والحزبية وبحضور ممثلي العاملين في كافة القطاعات من مجالس إدارة النقابات العامة.
حيث يتفضل الرئيس بتكريم عدد من قدامى العمل النقابي والعاملين المتميزين فى أدائهم بمنحهم وسام العمل من الطبقة الأولى وعدد من قدامى العاملين بوزارة القوى العاملة بمنحهم نوط الامتياز بهذه المناسبة.
تواصل غرفة العمليات بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة محمد جبران رئيس الاتحاد إعداد الإجراءات والترتيبات النهائية للاحتفال بعيد العمال الذي سيشهده الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث سيوجه الرئيس كلمة لعمال وشعب مصر في هذه المناسبة القومية والعالمية.
وتعتمد صناعة السكر في مصر على محصولي قصب السكر وبنجر السكر وقد بدأ اعتماد مصر على محصول القصب مبكراً حيث كانت البداية الأولى في القرن 7 الميلادي وكان انتاج مصر من السكر وقتها يغطي الاستهلاك المحلي ويتبقى منه فائض للتصدير واستمر هذا الوضع حتى سبعينيات القرن 20، حيث انقلب الوضع وزاد الاستهلاك المحلي وبدأ الاستيراد وفي ثمانينيات القرن 20 اتجهت مصر لتصنيع سكر البنجر.
وتلعب شركة السكر دور هام وحيوي في توفير السكر بالسوق المحلية حيث يمثل إنتاج الشركة من السكر المحلى نحو 50% من إجمالي الإنتاج المحلى من القصب والبنجر بالإضافة إلى قيامها بتكرير سكر خام مستورد بما يوازى نحو (10 إلى 15%) من احتياجات السوق المحلية سنويا، كما تقوم شركة السكر بتوفير السكر التمويني المطلوب سنويا.
صناعة السكر في مصر
- ويزرع محصول القصب على النطاق التجارى فى صعيد مصر بدءا" من المراكز الجنوبية لمحافظة المنيا وحتى أسوان.
- المساحة الكلية المنزرعة بمحصول القصب 275000 فدان .
- ما يتم توريده للشركة لصناعة السكر مساحة 235000 فدان .
- كمية المياه المستخدمة فى رى فدان القصب 8232.5 م3 . (طبقا" لتقديرات معهد بحوث الزراعة الآلية – مجلس المحاصيل السكرية– محطة أبحاث القصب بشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية بكوم أمبو ) .
- كمية المياه التى يستهلكها فدان القصب ليست بالكامل إحتياجات نبات القصب وإنما جزء كبير منها يفقد عن طريق البخر بنسبة 25% حيث أن القصب يتم زراعته فى أماكن درجة حرارتها مرتفعة ( جنوب الوادى)وأن كمية البخر هذه تفقد سواء لزراعة القصـــب أو أى محاصيل أخرى، هذا مع العلم بأن محصول القصب يستمر فى الأرض مدة 12 شهر- كما أن زراعة أى محاصيل أخرى بديلة تحتاج إلى نفس كمية المياه وربما تزيد نظرا" لارتفاع البخر عما هو موجود فى زراعات القصب كما أن القصب يظل على الأرض بعد فترة من 3-4 شهور من تاريخ كسره .
- ويتم فطام محصول قصب السكر مرتين فى السنة بواقع 45 يوم قبل الكسر و 45 يوم بعد الكسر أى لايتم ريه لمدة تسعون يوما" خلال السنة، وفدان القصب يعطى فى المتوسط 4.5 طن سكر وحوالى 2 طن مولاس .
- فدان القصب يعطى 17 طن عليقة خضراء ممثله فى القمة النامية ( القالوح ) تستخدم كغذاء للماشية وفى حالة عدم توافرها سيتجه المزارع إلى زراعات بديلة لتغذية الماشية "البرسيم" .
- يتميز محصول القصب بكفاءة عالية فى استقبال وتحويل وتخزين الطاقة الشمسية إلى طاقة كيميائية فى صورة مادة عضوية ( سكر + ألياف ) وذلك فى وحدة الزمن ووحدة المساحة حيث تقدر كفاءته فى إنتاج المادة الجافة حوالى أربعة أضعاف أى نبات آخر فى المنطقة الإستوائية والمنطقة تحت الإستوائية.
وتحتل مصر المركز الثاني عشر على مستوى العالم في تصنيع السكر وتعد مصدرا رئيسيا للسكر الذي يصدر الي العديد من دول العالم.
ومن أهم مصانع السكر في مصر:
- شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية
- شركة الفيوم لصناعة السكر
- شركة النوبارية وهي من أهم مصانع السكر
- الدقهلية لصناعة وتقرير السكر
- شركة الدلتا للسكر من أكبر وأضخم مصانع السكر في مصر
- شركة مصر للسكر
- مصنع سكر أبو قرقاص من أشهر مصانع السكر
- سكر السعيد
- النيل للسكر
- والاخوة العرب لصناعة السكر.
الاحتياطي من السكر يكفي 4 شهور
وبفضل جهود الدولة، أعلن وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي أول أمس خلال مؤتمر صحفي، أن الاحتياطي الاستراتيجي من السكر يكفي 4 شهور، مشيرا إلى استمرار موسم توريد سكر القصب حتى نهاية مايو المقبل وتوريد بنجر السكر حتى يونيو المقبل.
وأضاف أن الوزارة تعمل على تقليل الفجوة بين الانتاج والاستهلاك والتي تتراوح من 400 إلى 450 ألف طن من خلال الاستيراد والتكرير في المعامل بعد انتهاء موسم الحصاد المحلي.
وأكد المصيلحي استمرار قرار وزارتي "التموين " و"التجارة والصناعة" في منع تصدير السكر، لافتا إلى أنه بعد قيام منظمة أوبك بتحديد معدلات انتاج البترول بدأت أسعار البترول في الزيادة وبالتالي ترتفع أسعار السكر وذلك لتحويله إلى ايثانول كوقود.
وكان المهندس أحمد سمير صالح وزير التجارة والصناعة، أصدر 23 مارس الماضي، قرارًا بحظر تصدير السكر بأنواعه، إلا للكميات الفائضة عن احتياجات السوق المحلي، والتي تقدرها وزارة التموين والتجارة الداخلية، وبعد موافقة وزير التجارة والصناعة، وذلك لمدة 3 أشهر.
من جانبه، قال حسن الفندي، رئيس شعبة السكر بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، إن قرار وزير التجارة والصناعة بوقف تصدير السكر لمدة 3 شهور، استباقي لضمان توافره في السوق، موضحًا أن سعر السكر في مصر أقل من الأسواق العالمية، ولذا قد يتجه المنتجين إلى تفضيل التصدير عن الطرح بالسوق المحلي للاستفادة من الفارق الكبير في السعر مما يؤدي إلى نقص المعروض من السكر.
ويتوقع أن تنتج مصر 2.9 مليون طن خلال العام المالي الحالي مرتفعة من 2.8 مليون طن خلال العام المالي 2021/2022، ومن 2.4 مليون طن في العام 2018/2019، وفقًا لتقرير وزارة الزراعة الأمريكية عن الإنتاج العالمي للسكر.
أهتمام القيادة السياسية بالسكر
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور أحمد أبو اليزيد، العضو المنتدب لشركة الدلتا للسكر وأستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة عين شمس، أن محصول بنجر السكر يعد أحد المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي ساعدت الدولة للوصول للاكتفاء الذاتي من السكر المحلى بنسبة تقرب من 90%.
وأوضح أبو اليزيد ـ في تصريحات له، أن مصر كانت تعتمد في الماضي على إنتاج السكر من قصب السكر فقط، حيث يتم زراعة ما يقرب 340 ألف فدان قصب في محافظات الوجه القبلى، ثم بدأ دخول محصول بنجر السكر كمحصول مكمل لانتاج السكر المحلى وبدأ ينتشر زراعته نتيجه اهتمام القيادة السياسية الفترة الماضية والتوسع في انشاء المشروعات القومية مثل -مشروع مستقبل مصر ومشروع الـ 1.5 مليون فدان الذي بدأ ينتشر فيها زراعة محصول بنجر السكر، وأصبح لدي مصر مساحة لا تقل عن 630 ألف فدان منزرعة بمحصول بنجر السكر وتنتج محصول بنجر سكر حوالى 12.5 مليون طن بنجر ،وان هذه الكميات تنتج ما يقرب من 1.8 مليون طن سكر من البنجر .
وأضاف أنه مع اهتمام وحرص القيادة السياسية أصبح هناك 8 مصانع لإنتاج السكر من البنجر وأن شركة الدلتا للسكر إحدى الشركات التابعة لوزارة التموين تنتج سنويًا ما يقرب من 340 ألف طن سكر من بنجر السكر.
ولفت أن هناك اهتمام من القيادة السياسية من خلال خطة لتطوير المصانع المنتجة للسكر تحت إشراف وزير التموين والتجارة الداخلية، وإدخال أصناف جديدة بالتعاون مع وزارة الصناعة ووزارة التموين ووزارة الزراعة ومراكز البحوث الزراعية المتخصصة ومجلس المحاصيل السكرية.